آراء وأقلام نُشر

المصارف اليمنية ومراحلها المتطورة

 

تعتبر المصارف اليمنية المحلية اكثر المصارف نجاحاً واقواها حضوراً في السوق, وهذا ما تؤكده النتائج المالية لها وحضورها المهيمن وريادتها في كافة القطاعات واصبحت تسيطر على حصة كبيرة ومؤثرة من السوق المصرفية اليمنية وتتعاظم وتتزايد الحصة من شرائح الزبائن ذات رؤوس الاموال الكبيرة ومن سوق البطاقات الائتمانية وغيرها من البطاقات كما أن لها حصة مؤثرة من سوق صيرفة الشركات وتحقق افضل معدلات للربحية والفعالية بين المصارف العربية والاجنبية العاملة في القطاع المالي والمصرفي اليمني, واستطاعت استيعاب الكثير من الزبائن بمختلف شرائحهم وهذه المزايا التي تتمتع بها يطمح اي مصرف عربي او اجنبي الحصول عليها لكن هذا النجاح والتميز بدأت المصارف اليمنية المحلية تدفع ثمنه من نجاحها المميز وموقعها في السوق اليمنية ويمكن القول انها اصبحت تدفع ضريبة النجاح، فالتحدي الاساسي المطروح امامها هو كيفية تنمية قاعدة ايراداتها في ظل الحصة الكبيرة التي يحوزها السوق والمنافسة المتزايدة من المصارف العربية واستمرار اسعار الفائدة المتدنية خاصة العملات الصعبة وزيادة معدلات تضخم النمو الاقتصادي اليمني التي تتأثر بها وهذه العوامل مجتمعة انعكست على معدلات ارباحها وايراداتها التشغيلية إلا انه من خلال معرفتي لانشطة المصارف اليمنية المحلية وقربي منها اجد انها تركز على تطوير منتجاتها كافة وتعمق علاقاتها مع قاعدتها الواسعة من الزبائن عبر زيادة خدماتها المالية والمصرفية والاقراضية وتوسيع قنوات ايصال الخدمات لاسيما الالكترونية واستطاعت استخدامها بفعالية عالية للوصول للزبائن واطلقت على نطاق واسع خدمات الانترنت للشركات والافراد واستطاعت تحويل جزءاً كبيراً من عمليات الزبائن من الفروع الى الوسائل الالكترونية والمحافظة على حضورها المهيمن في سوق خدمات الافراد وقامت بإطلاق خدمات التمويل الاستهلاكي بالصورة التقليدية والاسلامية والبرامج التأمينية التي توفر فرصاً للحماية الادخارية والاستثمارية والتمويل العقاري والسكني الذي وفر فرصاً للنمو وانعاش الطلب على الاقتراض لاسيما من القطاع الخاص في مجال تمويل المشاريع الكبيرة ونظراً لقاعدتها الرأسمالية وخبراتها فانها ستلعب المزيد من الادوار الاساسية في عمليات تمويل كبيرة منفردة او بالتعاون مع مصارف اجنبية وعربية.

تهنئة

اهنئ الصديق العزيز وزميل الدراسة العميد دكتور احمد علي المقدشي على نيله ثقة القيادة السياسية والعسكرية العليا بتحمله مسؤولية رئاسة اركان قوات الامن المركزي الذي هو جدير بشرف تحمل هذه المسؤولية كقيادي عسكري يتمتع بالحضور المعرفي والكفاءة في القيادة والاخلاق العالية واتمنى له النجاح والتوفيق في مهامه المستقبلية القادمة.

 

مواضيع ذات صلة :