تسعى قيادة أمانة العاصمة صنعاء جدياً إلى تفعيل المستر بلان المخطط العام الشامل للعاصمة صنعاء حتى 2030، والهادف إلى وضع خطط استراتيجية في جوانب التنمية الحضرية ووظيفة المدينة صنعاء وإثراء الجوانب السياحية والثقافية للعاصمة إلى جانب إعداد خطط تنفيذية خمسية وبرامج استثمارية لاحتياجات العاصمة لـ 20 عاماً القادمة.
ومشروع الاستراتيجية الخاصة بتطوير مدينة صنعاء سيغطي توجهات ومؤشرات النمو الحضري والخدمات والبنى التحتية للعاصمة صنعاء حتى 2030.
والمشروع يتطلب إمكانية تأهيل أكثر من منطقة حضرية في أطراف العاصمة صنعاء كنموذج يؤمّن الاحتياجات القائمة ويستوعب التوسعات العمرانية والكثافة السكانية المتزايدة فيها ويساهم في التخفيف من وطأة الازدحام في وسط صنعاء، ويفتح أفاق عمل جديدة ببعض المجموعات في المجتمع الغير عاملة من خلال مشاريع صغيرة تدر لها عوائد مادية تكفل لها النهوض في المجتمع.
ونحن نتطلع إلى شراكة حقيقية مع القطاع الخاص في جانب تطوير العاصمة التي تمثل واجهة اليمن ، كما نشجّع دخول الاستثمارات العربية والأجنبية في مشاريع تأهيل وتطوير العاصمة صنعاء.
تحتضن العاصمة حركة حيوية وتنافسا إيجابيا، لكن التحديات التي تعترضنا كبيرة ، وأبرزها الخلل الكبير الحادث في البنية التحتية، إضافة إلى المشاكل المزمنة في المياه والكهرباء والصحة والتعليم وغيرها.
ونحن نركّز الآن على الأفعال أكثر من الأقوال ونبحث عن الأفكار العملية المفيدة التي من شأنها حل الكثير من الإشكالات مع التركيز على اختصار الزمن والكلفة في تلك الأفكار والتي نطمح بأن يشارك فيها القطاع الخاص بفاعلية عالية.
وهنا أدعو رجال الأعمال إلى تبني خطط من شأنها تحسين وتطوير بيئة الاستثمار ودعم الصناعات الوطنية والرأسمال الوطني ، وأؤكد لهم أن القيادة السياسية والحكومة وقيادة الأمانة حريصة على تحسين العلاقة بين القطاعين العام والخاص للعمل سويا لبناء هذا الوطن من خلال تشجيع الاستثمارات في مجالات الصحة والتعليم وكل المجالات الخدمية والاجتماعية.
ولا أنسى أن أحيي الدور الوطني الذي يقوم به عدد من رجال المال والأعمال في الحد من البطالة والتخفيف من الفقر من خلال المشاريع الاستثمارية الحقيقية التي ينفذونها على أرض الواقع، وأتطلع إلى القطاع الخاص للمساهمة في تكريم رجال المرور المثاليين وتكريم الأحياء المثالية والشوارع النموذجية وكافة الفعاليات التي تنظمها أمانة العاصمة والعمل على تحسين الصورة المرسومة للقطاع الخاص عند المجتمع باعتباره شريكا أساسيا في البناء والتنمية .
إن صنعاء عاصمة لكل اليمنيين والوجه الذي لا بد أن نحرص جميعاً على أن يكون الوجه المشرق، وذلك لن يتحقّق إلا عبر جهود ودعم الجميع بما في ذلك مجتمع الأعمال للوصول إلى عاصمة حضرية سياحية نظيفة تشرّف جميع قاطنيها وجميع اليمنيين.
_thumbnail.jpg)
