لم يكن الحوار ليتم لولا الحكمة التي نتمتع بها نحن اليمنين ولم يكن ليتم إن لم تكن المرأة طرفاً فيه
كان الحوار منصفاً للمرأة في التمثيل ، كان منصفاً حين جعل للمرأة تمثيلاً مهماً وبنسبة جيدة سواء في الأحزاب
أو في المكونات الأخرى
كان منصفاً حين أعطى المرأة دفة القيادة في بعض الفرق الخاصة بمناقشة قضايا مؤتمر الحوار الوطني
كان منصفاً حين جعل المرأة صاحبة قرار في صنع مستقبل اليمن وبناء يمن جديد يتطلع إليه الجميع
كان منصفاً حين جعلها طرفاً فاعلاً في الموافقة أو الرفض على كل المقترحات المقدمة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني
كان منصفاُ حين جعل من مخرجاته نصيباً للمرأة ضماناُ لحقوقها المستحقة ، واعترافاُ بكونها طرفاً فاعلاُ في المستقبل وفي يمن الغد
فهل سنكن نحن النساء منصفات لأنفسنا حين نعمل جاهدات وبشتى الوسائل المتاحة لنا في دعم مخرجات الحوار الوطني
لقد كان للمؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان فضلاً كبيراً في تعريفي بحقوق للمرأة كنت أجهلها تضمنتها مخرجات الحوار الوطني وقبل ذالك القضايا التي قدمت ونوقشت في المؤتمر من خلال مشروع القيادات النسائية الذي نفذته وتضمن الكثير من الأشياء التي أفادتنا كمشاركات وجعلتنا نعي بأهمية دعم مخرجات الحوار
كما أنها قدمت لنا الوسائل التي نستطيع من خلالها دعم مخرجات الحوار الوطني
لذا يجب علينا كنساء أن نفهم أن لا حريص على حقوقنا أكثر منا ولن يكون هناك داعم لحقوقنا إذا لم نكن نحن داعمات ٍ ومطالبات بهذه الحقوق
من أجل حقوقنا يجب أن نكن فاعلات في دعم مخرجات الحوار الوطني
من أجل غدٍ أفضل لنا كنساء ولأولادنا يجب أن نكن فاعلات في دعم هذه المخرجات
علينا كنساء أن نشارك في المشاريع التي توسع مداركنا وتزيد من معرفتنا لحقوقنا وكيفية العمل للحصول على هذه الحقوق
لقد شاركت في برنامج القيادات النسائية التي نفذته المؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان الذي جعلني أدرك أن هناك غشاوة تمنع إدراكنا لحقوقنا ، تعلمت من المشروع أهمية دعمي لمخرجات الحوار الوطني ، فتأييدي لتنفيذ هذه المخرجات هو تأييد لنفسي وحقوقي كامرأة مواطنة تتمتع بحقوق كفلها الدستور وواجبات
تكمن أهمية مشاركة المرأة في مثل هذه المشاريع في كون هذه المشاريع تفيد المرأة في تسليط الضوء على حقوقها ولعل هذا المشروع قد سلط الضوء على المرحلة الانتقالية وما تضمنته من أحداث ثم مناقشة ما تم في مؤتمر الحوار وكيف كام للمرأة دوراً بارزاً فيه ، ثم أهمية أن تكون المرأة داعمة ومؤيدة أساسية لتنفيذ مخرجاته
إذا لم نكن على علم بماهية حقوقنا فإننا سنظل رهينات التهميش وسندفع الكثير في المعاناة التي سنعاني منها في رضوخنا للعقليات المنتقصة من حقوقنا
لنحاول جاهدات ان نعرق حقوقنا ولنعمل جاهدات على دعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ففي هذه المخرجات الحقوق التي طالبنا بها من ذو زمن طويل في هذه المخرجات تتويج لنضال المرأة الرائعة وتقديمها نماذج كثيرة في المشاركة المجتمعية الفاعلة والتضحيات الكثيرة التي قدمتها للوطن