الأخبار نُشر

أسعار الغذاء عند أعلى مستوياتها منذ 2011 .. قفزت 39.7 % خلال عام

أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، بأن الأسعار العالمية للأغذية قد ارتفعت في شهر مايو بأسرع معدل شهري لها منذ أكثر من عقد من الزمن، حتى مع اقتراب الإنتاج العالمي للحبوب من مستوى قياسي جديد.

أسعار الغذاء عند أعلى مستوياتها منذ 2011 .. قفزت 39.7 % خلال عام


وأدى الارتفاع الحاد في الأسعار الدولية للزيوت النباتية والسكر والحبوب إلى ارتفاع المؤشر الذي يتعقب التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية للسلع الغذائية الأكثر تداولا، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ شهر سبتمبر 2011، وأقل بنسبة 7.6 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق من حيث القيمة الاسمية.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء 127.1 نقطة في شهر مايو، أي بارتفاع قدره 4.8 في المائة عن مستواه في شهر أبريل و39.7 في المائة أعلى من مستواه في شهر مايو 2020.
وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 6.0 في المائة، مقارنة بشهر أبريل، مدفوعا بالأسعار العالمية للذرة، التي ارتفعت في المتوسط 89.9 مقارنة بقيمتها قبل عام من الآن.
ومع ذلك، بدأت أسعار الذرة في التراجع في نهاية شهر مايو، ويعزى ذلك في معظمه إلى تحسن توقعات الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أظهرت الأسعار العالمية للقمح انخفاضا في أواخر الشهر، ولكنها ارتفعت في المتوسط 6.8 في المائة في شهر مايو، مقارنة بشهر أبريل، في حين ظلت عروض الأسعار الدولية للأرز ثابتة.
وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 7.8 في المائة في شهر مايو، ويعكس ذلك بشكل أساسي ارتفاع أسعار زيت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت.
وارتفعت أسعار زيت النخيل بسبب بطء نمو الإنتاج في دول جنوب شرق آسيا، في حين أدت التوقعات في زيادة الطلب العالمي، ولا سيما من قطاع الديزل الأحيائي، إلى ارتفاع أسعار زيت الصويا.
وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 6.8 في المائة، مقارنة بشهر أبريل، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى التأخر في جني المحاصيل والمخاوف بشأن انخفاض غلة المحاصيل في البرازيل، التي تعد أكبر مصدر للسكر في العالم، حتى مع مساهمة كميات الصادرات الكبيرة من الهند في الحد من ارتفاع الأسعار.
وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 2.2 في المائة، مقارنة بشهر أبريل، مع ارتفاع عروض أسعار جميع أنواع اللحوم بسبب تسارع وتيرة شراء الواردات من الصين، فضلا على زيادة الطلب الداخلي على لحوم الدواجن في مناطق الإنتاج الرئيسة.
وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان 1.8 في المائة خلال الشهر، حيث بلغ متوسط 28 في المائة أعلى من مستواه قبل عام من الآن.
وجاءت الزيادة مدفوعة بالطلب القوي على الواردات من الحليب المجفف الخالي من الدسم والكامل الدسم، في حين انخفضت أسعار الزبدة لأول مرة منذ عام بسبب ارتفاع الإمدادات المخصصة للصادرات من نيوزيلندا.
توقعات إنتاج قياسي من الحبوب
عرض موجز منظمة الأغذية والزراعة عن إمدادات الحبوب والطلب عليها الجديد، الذي صدر أيضا، أول توقعات للمنظمة عن الإنتاج العالمي من الحبوب في 2021- الذي يبلغ حاليا نحو 821 مليون طن، وهو مستوى قياسي جديد بزيادة 1.9 في المائة، مقارنة بـ2020، وذلك بفعل ارتفاع سنوي 3.7 في المائة في إنتاج الذرة.
ومن المتوقع أن يتوسع الاستخدام العالمي للحبوب في الفترة 2020/ 2021 بنسبة 1.7 في المائة ليصل إلى 826 مليون طن. ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي استهلاك الحبوب بالتوازي مع النمو السكاني العالمي، بموازاة توقع ارتفاع استخدام القمح كعلف للحيوانات.
واستنادا إلى هذه التوقعات، من المتوقع أن تزداد المخزونات العالمية من الحبوب عند انقضاء الموسم المحصولي المنتهي في الفترة 2020/ 2021 بنسبة 0.3 في المائة لتصل إلى 811 مليون طن. وفي حين أن الارتفاع المتواضع المتوقع سينهي ثلاثة أعوام متتالية من الانخفاض، فمن المتوقع أن ينخفض المعدل العالمي للمخزونات مقابل الاستخدام بقدر أكبر ليصل إلى 28.1 في المائة.
وتشير التوقعات الأولية للمنظمة بالنسبة إلى التجارة العالمية بالحبوب في الموسم الجديد إلى زيادة 0.3 في المائة فقط عن المستوى المرتفع المقدر للفترة 2020/ 2021، حيث من المتوقع أن تتوسع التجارة بنسبة تصل إلى 6.3 في المائة لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يبلغ 468 مليون طن.

الإقتصادية


 

مواضيع ذات صلة :