سياحية وترفهية نُشر

عـــدن: جنة الأرض وعنوان اليمن..شطآناً ساحرة، ومناظر خلابة، ومنتجعات سياحية، ومتنزهات جميلة،

دن.. قلب اليمن النابض، ووجهها الباسم البشوش، لها ميزات رائعة، جميلة فاتنة، هائمة في عشق البحر، مستلقية بين ذراع الجبل، كانت وما زالت محط رحال ومهوى أفئدة، تنقاد إليها الخطى.. وترتاح فيها النفوس.. هي جنة الأرض وعنوان اليمن، رغم الجراح ما زالت قوية، تقاوم وبشده كل بؤر التخلف التي بدأت تتشكّل.. هذا العام وفي «هذا العيد» استعادت رونقها المعهود، استقبلت ضيوفها بكرم، أحيت «روح الأمل» فيهم وفي الوطن.. 

لجان فنية 

بحُلّة جميله وإطلالة جديدة وفرحة تزهوبها قلوب الاطفال قبل الكبار، وسعادة أهالي المدينة والزوار استقبلت مدينة عدن آلاف الزائرين الوافدين إليها من مختلف المحافظات اليمنية، فقد حباها الله شطآناً ساحرة، ومناظر خلابة، ومنتجعات سياحية، ومتنزهات جميلة، وهوالأمرالذي جعل آلاف السياح يختارونها بأن تكون المكان الأنسب لقضاء اجازة العيد السعيد، ولأن السياحة في مدينة عدن تنشط في فترات معينه وتزدهر في عيد الفطر والأضحى، وكذلك أيام الشتاء، حيث تكون الأجواء في هذه المدينة اكثر اعتدالاً وجمالاً. 

  وقد تجاوز عدد الزائرين لعدن 250 ألفاً.. خلال الـ3 الايام الأولى من إجازة العيد فقط، وبحسب مكتب السياحة في عدن، والذي أعد هذا العام برنامجاً سياحياً للزوار الوافدين الى المحافظة خلال إجازة عيد الفطر المبارك، أوضح فيه جاهزية المدينة لاستقبال نحو 200 ألف زائر وفق البيانات الفندقية الواردة من المكاتب السياحية في المديريات وملاّك الفنادق، وقد شكلت لجان فنية من مكتب السياحة للترتيب الفني والخدماتي وتوفيرالأجواء المناسبة. 

أمن وفرحة 

 كان لقاؤنا الأول مع المهندسة عائشة عبد الله التركي والتي أوضحت في مستهل حديثها عن فرحة العيد التي اكتست بها قلوب الاطفال والكبارمعاً، وما يشعر به أهالي هذه المدينة الأكثر سلمية بمباهج السعادة والفرح رغم كل ما حدث. 

- تقول عائشة: اهالي مدينة عدن والضيوف الكرام الذين أتوا الينا من مختلف المحافظات، لم يعكر فرحتهم شيء من محدثات الماضي والحاضر، لأنهم يعلمون تماماً ان مدينة عدن مشهود لها بالأمن والامان منذ أمد طويل، ولن تكون أبداً ساحة للفوضى والأفكار المريضة أوالتخريب، ولم يتعكر صفو الابتهاج ببعض الممارسات الخارجة عن الدستور والقانون، لأن ابناءها الأصليين أكثر رقياً وثقافة ووعياً. 

- كما ناشدت عائشة السلطة المحلية في المحافظة بالاهتمام بعامل النظافة في الشوارع فقد بلغت المناشدات ذروتها، نريد ان نرى مدينة عدن أكثر نظافة وجمالاً وصورة لانعكاس مشرّف لعراقة ومكانة هذه المدينة، وتحسين الخدمات الفندقية والسياحية، خاصة قاعة ودور السينما والعروض. 

مخـــــــــــــــــاوف 

   أما الأخت رؤى القباطي فلها وجهة نظر مختلفة، تقول: رغم ان مدينة عدن من المدن الأكثر جاذبية ومطمعاً لجلب السياح من كل فوج ومكان، لكن لايزال يتخوف هؤلاء من القدوم اليها رغم قدومهم بسبب اعمال الشغب التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة وظهورالمسلحين الذين يحملون السلاح بصورة غيرقانونيه أوترخيص، فنمرامام ظاهرة التسليح التي لم تكن حاضره منذ سنوات طويلة مما يجعل القلب يتألم على هذه المدينة، نأمل من الجهات الحكومية تقوية وإرساء دور اجهزة الأمن، وتكريس الجهود للاهتمام بالنظافة، ويعد هذا العيد انعطافاً استثمارياً وتجارياً وعاملاً من عوامل نهوض المدينة من ازمتها ومخاوفها المتأججة. 

 مسرحيات هادفة 

  أما الأخ صلاح احمد فقد امتزجت مشاعره بروح السعادة والفرح، وبأمنيات لم تتحقق بعد، يقول: اهالي مدينة عدن: إنهم يحبذون قضاء اجازتهم على شطآن البحار، كشاطئ صيرة وأبين والمنتجعات، كمنتجع العروسة والفيل، ومنتزهات الحمراء والكورنيش، حيث تعج شواطئ البحر بأعداد غفيرة من الناس، وتتلون ايام العيد بألوان الطيف فينسى الجميع هموم الحياة ومشاكلها، وتجدهم يستمتعون بتلك اللحظات والأيام النادرة والفريدة من حياتهم، فيما فريق آخر يذهب لقضاء العيد على مسارح عدن كمسرح هيركن الذي يقدم في كل عام العديد من العروض المسرحية، التي تعكس قضايا مجتمعية وتعالج مشكلات المواطن اليمني ونسعد كثيراً ونتمنى ان تقدم المسارح مثل هذه المسرحيات لأنها تعالج الكثيرمن القضايا والمشكلات منها، قضية زواج القاصرات وخاصة(الزواج السياحي) وإخفاقات وسلبيات المشاريع الإنشائية في قطاع الطرق وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاسماك وغيرها من القضايا والفكرة جميلة وهادفة وتستحق الإشادة والاهتمام، وأن نرى عروضاً كهذه في كل عام، لأنها أضفت على أيام العيد في عدن ليس متعة الحضور والترفيه فحسب، بل تمكّن الشباب من أعضاء الفرقة المسرحية من تقديم عمل نافع وتقديم توعية مجتمعية وفهم لمتطلبات اليمن ومشاكلها وحلها ايضاً، وهذه تعتبر صورة حضارية مشرفة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر في اطار الدستور والقانون. 

 - ويضيف صلاح: وإذا نظرنا الى الجانب الامني في أيام العيد فسنقول: انه موجود والدليل ان هؤلاء يذهبون الى تلك المسارح في اوقات مسائيةويعودون في ساعات الليل المتأخر، وكذلك على البحار والمنتجعات ويصطحبون اسرهم،غير ان العامل الذي يثير المخاوف هو استشراء ظاهرة الشباب المسلح واطلاق النيران بصورة عشوائية على سماء المدينة، حيث تنقلب افراح العيد الى مخاوف وأحزان. 

 العيد في عدن غير 

 أسماء صالح- ربة بيت وأم لثلاثة أبناء تؤكد: ان العيد في عدن له طعم غير، ولا يشعر بذلك إلا من عانى غربة المهجر وعاش بعيداً عن وطنه وأهله، وشهد ما في هذه المدينة من طقوس جميلة توارثها ابناؤها جيلاً عن جيل، وتضيف: كل شيء في عدن جميل وسيكون أجمل حين تتحقق امنياتنا ونرى الشعوب العربية والإسلامية بأمن وأمان، فهذا هو عيدنا الحقيقي، وتضيف: ونطمئن حين نرى روح التكافل الاجتماعي وما أسهمت به مؤسسات خيرية و جمعيات اهلية خيرية بتقديم كسوة العيد للفقراء والمعوزين، وهذه الأعمال الإنسانية يبارك الله عز وجل في أجرها، ونسأل الله العلي القدير أن يمنَّ على يمننا الحبيب بالأمن والسلام وينصرنا على أعداء وحدتنا اليمنية، وعصابات الفتنة في صعدة، ويخفف من معاناة إخواننا النازحين في مخيماتهم هناك، ويعودون الى ديارهم سالمين مطمئنين، وكذلك نسأله عز وجل أن يحرر قدسنا الشريف والمسجد الأقص من قبضة العدو الصهيوني، ويحقق النصر لنضال أشقائنا في فلسطين، ويوحّد كلمة العرب ويبارك في أعيادنا والأعمال الخيرية الطيبة. 

   مضاعفة المهام 

   المواطن جميل الضالعي يقول: ما أجمل العيد وأيام العيد وفرحة العيد.. فالعيد من الأيام المباركة التي نستبشر بها، وفي عدن يلمس الإنسان أن العيد مختلف، لأن الناس في هذه المحافظة تحتفل بهذه المناسبة بطقوس تعودت عليها، ففي أول أيام العيد يتم توزيع الحلوى، فنجد الاطفال يتزاورون وكل منزل يقدم لهم حلوى العيد والنقود، والموسريكرم جاره وهذه عادة من زمان، وهناك اغانٍ مختلفة يغنيها الاطفال في ايام العيد ونرى في مدينة عدن وجود أنواع مختلفة من الجِمال التي يصعد فيها جميع الأطفال وهي نوع توارثه ابناء المدينة جيلاً بعد جيل، فتأخذهم هذه الجمال للتنزه في أحياء المدينة وأزقتها، فتكسوهم بطابع المرح والفرحة المتميزة. 

- ويقدم الضالعي في ختام حديثه كلمه الى الجهات المعنية والى كل فرد في يمننا الحبيب فيقول لهم: ان العيد في عدن يحتاج الى تضافر الجهود والسلطات بكل ما فيها لمعالجة المشكلات ووضع قوانين وغرامات معينة عند إلقاء المخلفات على الارض، وتقديم الارشادات والنظافة واحترام لوائح المرور الخاصة، فإذا ما نظرنا الى مدينة عدن لوجدنا شوارعها ضيقة ورجال المرور يجب ان يضاعفوا مهامهم بمهنية وقوة وحزم، فالمواطن اليمني إذا ما وجد نظاماً ولوائح والتزام بعدم رمي المخلفات والاهتمام بالنظافة سيلتزم.

 الجمهورية نت 

 


 

مواضيع ذات صلة :