سياحية وترفهية نُشر

منظمة السياحة العالمية تدين تدمير الآثار العربية

أدان الاجتماع الأربعون للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، أعمال التدمير التي طالت بعض الآثار العربية، خاصة في دولة العراق.
واستجابت اللجنة خلال إجتماعها على هامش فعاليات سوق السفر العربي “الملتقي 2015” للطلب الذي تقدم به السيد عيسى المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة والذي مثل #قطر في الاجتماع الأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط.
وأعرب المهندي عن رفضه لما حدث في العراق مؤخرا من تدمير للآثار؛ معتبرا أن جزءا كبيراً من السياحة يرتكز على هذه الآثار وأن هذا التدمير يعتبرا هدرا للتراث الذي يجب الاعتزاز به.
كما أضاف إلى الإسهامات التي يقوم به التراث المحفوظ من إثراء للمنتجات السياحية للدول العربية وجذب مزيد من السياح إليها.
ووفق صحيفة “الشرق” القطرية، كان المهندي قد شدد على أهمية إزالة كافة المعوقات والتحديات التي تواجهها السياحة العربية والتي يتبوأ مقدمتها النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط التي أسهمت في تدمير للآثار المهمة في بعض البلدان العربية داعيا إلى ضرورة توفير الحماية للمواقع الأثرية باعتبارها جزءا أصيلا من المنظومة السياحية العالمية.
وقال المهندي إن إدانة لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط للاقتراح الذي تقدمت به دولة #قطر يؤكد حرص جميع الشركاء الفاعلين في قطاع السياحة الإقليمي والعالمي على تجنيب هذه الصناعة الحساسة ويلات الحروب والصراعات، مبينا أن القطاع السياحي من القطاعات التي تحتاج إلى الأمن والأمان والسلام الاجتماعي حتى تنمو وتؤدي الدور المتميز المنوط بها في خدمة الاقتصاد والتنمية المستدامة؛ داعيا في هذا السياق إلى تضافر الجهود وتكاتفها لتدعيم معطيات تطور مفردات صناعة السياحة وتعزيز مكانتها كأحد أبرز الروافد الداعمة لاقتصادات الدول.
كما تعرض المهندي في إلى تجربة التأشيرة السياحية المشتركة بين #قطر وسلطنة عمان والتي تتيح للحاصل عليها حرية التنقل بين البلدين قائلا أن كلا من البلدين يقدم منتجات سياحية مختلفة عن بعضهما البعض حيث تتمتع كل منهما بمزايا خاصة وهو ما جعلنا نعمل معا لاستهداف السياح من خارج المنطقة معربا عن أمله في رؤية تكرار هذه التجربة في كافة دول مجلس التعاون الخليجي. وأفاد أن دولة #قطر تعتبر هذه التأشيرة نقطة انطلاق نحو عدم حاجة السائح للحصول على أكثر من تأشيرة للتنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي بل يكفي الحصول على تأشيرة واحدة للدخول لدول المجلس.
وقال المهندي ” إن السياحة البينية العربية تمر بمنعطف تاريخي نظرا للتحديات والعوائق التي تواجهها والتي يتبوأ مقدمتها النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط، التي أسهمت في تدمير للآثار المهمة في بعض البلدان العربية مشيراً إلى أن سياحة الآثار واحدة من العناصر السياحية التي تحقق أرباحا لهذه البلدان”.
وأوضح المهندي أن منطقة الشرق الأوسط تم تصنيفها عالميا بأنها منطقة غير آمنة وأضاف قائلا “إذا كانت المنطقة غير آمنة كيف تستطيع الاستحواذ على نصيب من السياحة العالمية” وقال “عندما تنتهي الحروب والصراعات وتغيير نظرة العالم للمنطقة وإعادة الثقة للسائح العالمي تستطيع المنطقة أن تلعب دورا فاعلا ورئيسا على خريطة صناعة السياحة الدولية نظرا لما تتمتع به من مقومات وبنية تحتية راسخة ومنظومة تسويق متكاملة.
وشدد المهندي على أهمية أن تعمل الجهات العاملة في صناعة السياحة في الشرق الأوسط بعضها البعض وأن تتكاتف جهودها وتتعزز أواصر علاقاتها لخدمة السياحة العربية داعيا في ذات السياق إلى عدم التنافس والسعي إلى إزالة التصنيف العالمي للمنطقة، باعتبارها منطقة نزاعات وإقامة المشروعات السياحية الكبيرة ذات التنمية المستدامة منوها في ذات الوقت بالنجاحات الكبيرة التي تم تحقيقها من خلال استضافة بعض الفعاليات والمؤتمرات والملتقيات العالمية المهمة مثل اكسبو 2020 ومونديال بطولة كأس العالم 2022.

 

مواضيع ذات صلة :