تشكل إمارة دبي لاعباً أساسياً في تنمية السياحة الحلال عالمياً، وذلك من خلال المنتجات التي تقدمها والبنية التشريعية والقانونية التي تدعمها الإمارة، حيث تشجع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي بشكل عام، لا سيما وأن القطاع يبشر بمستويات نمو واعدة خلال الفترة المقبلة مع تنامي المشاريع السياحية العملاقة.
وقال محمود سكاف، الخبير السياحي والمدير العام لفندقي جي دبليو ماريوت والريتز كارلتون كوالالمبور في تصريحات صحفية لـ «البيان الاقتصادي»:
إن الإمارات وماليزيا هما أكثر الوجهات التي ستستمر بالنمو خلال السنوات المقبلة، وذلك بسبب توجه السياح من العالمين العربي والإسلامي نحو السياحة الحلال، إضافة إلى الأوضاع غير المستقرة في دول المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على السياحة الداخلية.
موقع جغرافي
وأشار الخبير السياحي إلى أن دبي كموقع جغرافي في الشرق الأوسط يجعلها أهم مركز جذب للسياح العرب والأجانب بدعم من البنية التحتية المتوفرة والقوانين التي تساعد المستثمرين، إضافة إلى النظرة المميزة لحكومة دبي وقدرتها على التخطيط للمستقبل ووضع القوانين التي تسهل دخول المستثمرين إلى السوق.
وقال سكاف: إن عملية النمو في دبي مستمرة حتى ما بعد إكسبو 2020، وهو ما يعني وجود فرص دائمة للاستثمار في القطاع السياحي والفندقي، مشيراً إلى أن الإمارات بشكل عام تشهد تطوراً كبيراً في قطاع الضيافة، حيث هناك منتجعات جديدة باستمرار تقدم خدمات مميزة.
وأوضح أن السياحة الإماراتية والخليجية بشكل عام في ماليزيا لم تعد سياحة موسمية تعتمد على موسم الصيف فقط بل مستمرة خلال كل أوقات السنة ولا أبالغ بالقول إنها تتجاوز الملايين سنوياً.
وجهة أولى
وأكد سكاف أن دبي حالياً هي الوجهة الأولى في الشرق الأوسط من حيث جودة المرافق والبنى التحتية والقوانين التي تشجع المستثمرين، والتقدم التكنولوجي في دبي يجعلها لا تختلف عن أفضل الوجهات في أوروبا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هناك مدناً تقوم بنسخ ما تقوم به دبي حرفياً، وهذا دليل واضح على النجاح في هذا القطاع.
وحول إقبال العائلات الإماراتية على فندق الريتز كارلتون، قال: إن العائلة الإماراتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام عادة ما تبحث عن مكان يتسع لكل أفراد العائلة، وهذا تحديداً ما يوفره الريتز كارلتون في كوالالمبور، إذ يوفر الفندق أجنحة تتكون من غرفة إلى ثلاث غرف وصالة مجهزة بأفضل وسائل الراحة، إضافة للموقع المميز للفندق وقربه من أهم مراكز التسوق في كوالامبور.
وأشار الخبير السياحي إلى أن القوانين بشكل عام هي التي تؤثر في نمو قطاع السياحة الحلال، على سبيل المثال في ماليزيا يتم إعطاء شهادات حلال للمطاعم التي تقدم الطعام أو الخدمة الحلال، ويتم إعلان ذلك في معظم وسائل الإعلام، وبالتالي تحاول جميع المطاعم الحصول على هذه الشهادة لتجذب المسلمين الماليزيين .
وكذلك السياح من الشرق الأوسط. مثال آخر وهو أن الاستيراد والتصدير في ماليزيا يجب أن تنطبق عليه شروط ومواصفات الاستخدام الحلال.
تحديث
وأوضح سكاف أنه تم استثمار مبلغ 40 مليون دولار في تجديد مرافق الريتز كارلتون كوالالمبور ليصبح فندقاً جديداً. أما أهم الإضافات فهي المدخل وصالة الاستقبال التي تغيرت بالكامل عما كانت عليه سابقاً.
وأضاف أن السياحة استمرّت في النمو في ماليزيا وخاصة في العاصمة كوالالمبور، وما يشجع النمو هو القوانين المحلية التي تشجع على الاستثمار، كذلك البنية التحتية الموجودة في ماليزيا، إضافة إلى كون ماليزيا بلداً متعدد الثقافات ومنطقة جذب للسياح من كل دول العالم.
