سياحية وترفهية نُشر

الفقيه يدعو إلى دعم اليمن في تحقيق رؤيته الإستراتيجية للسياحة

Image

وزير السياحة اليمنية خلال كلمته

دعا وزير السياحة نبيل حسن الفقيه -رئيس الدورة الوزارية الثانية عشرة لمجلس وزراء السياحة العرب ، إلى دعم اليمن
في تحقيق رؤيته الإستراتيجية للسياحية التي ستعزز من دوره في المنطقة العربية سياحيا وتسهم في خلق التكامل المنشود بين الدول العربية التي تمتلك من المقومات السياحية الشيء الكثير .
وقال الفقيه في كلمة بمفتتح أعمال مؤتمر المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته السنوية الـ 12 بمشاركة عدد من وزراء السياحة العرب والخبراء ، والمنعقد حاليا بالعاصمة صنعاء :" إننا في الجمهورية اليمنية ننطلق من رؤيتنا لتنمية السياحة من واقع الإمكانيات والمقومات الطبيعية والتاريخية والثقافية المتسمة بالغنى والتنوع والتي تسمح لليمن بتطوير اقتصاد سياحي مستدام".
وأشار الى أن رؤية اليمن السياحية تنطلق من استكمال وتقوية البنية المؤسسية والتشريعية للقطاع السياحي،ورفع كفاءة الادارة السياحية وبناء وتطوير انظمة المعلومات السياحية، وتوفير مناخ سياحي آمن يضمن سلامة السياح ويراعي قيم المجتمع، بالاضافة إلى استكمال اقامة البنى التحتية المرتبطة بالسياحة لاجتذاب الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية مع تسحين اسس ومعايير الاستثمار السياحي وتبسيط الاجراءات من خلال النافذة الواحدة وإنشاء مركز المعلومات للخدمات الاستثمارية السياحية.
واضاف وزير السياحة:" إن العمل على تنويع المنتج السياحي وتطوير انماطه المختلفة وتحسين قاعدة الخدمات السياحية يعد جزءا أساسيا يجب تحقيقه وفق شراكة تكاملية مع القطاع الخاص لتوسيع دوره في التنمية السياحية والاهتمام بالتدريب والتأهيل السياحي ومن خلال تطوير المعاهد السياحية التي تسهم في توفير الكوادر المؤهلة في مجال الخدمات السياحية وتحسين مستوى الارشاد السياحي.
وتطرق إلى أهمية السعي نحو رفع نسبة المساهمة السياحية العربية في الاقتصاديات العربية وكذا أهمية تشجيع السياحة البينية العربية وتوفير المناخ الامن للاستثمار في القطاع السياحي وإيلاء تأهيل الكوادر العربية العاملة في هذا المجال الاهمية الخاصة وتحقيق الاستدامة للموارد السياحية بما يؤدي إلى الحفاظ على المقومات السياحية في الدول العربية.
وأكد على اهمية العمل المشترك في تعزيز القدرات التنافسية العربية كما أكد على أهمية ايجاد رؤية واضحة للتنافسية السياحية العربية بما يؤدي إلى تحقيق تكامل إيجابي من خلال رصد واقعي لنقاط القوة والضعف في القطاع السياحي بالدول العربية وصولا إلى تحسين القدرة التنافسية لقطاع السياحة على مستوى العالم.
وكان وزير السياحة رحب في مستهل كلمته بالنخب العربية المشاركة المسئولة عن السياحة في الوطن العربي، معلنا اختيار المجلس الوزاري العربي للإسكندرية عاصمة للسياحة العربية للعام 2010 والعقبة للعام2011.
معتبرا إنعقاد المجلس الوزاري العربي في العاصمة صنعاء في غمرة احتفالات اليمن بعيده التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو تأكيد واضحاً لدعم الاشقاء العرب على وحدة اليمن ودلالة واضحة على عمق المحبة التي يكنونها لليمن الموحدة يمن الايمان والحكمة.
إلى ذلك القت مدير إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية السيدة مواهب خلاف كلمة الامانة العامة لجامعة الدول العربية إستعرضت فيها برنامج اعمال الدورة الحالية وما يتضمنه جدول اعمالها من مواضيع ملحة اهمها الاستثماري السياحي العربي والتنافسية السياحية العربية والاستراتيجية السياحية العربية .
و يتضمن برنامج الاعمال بحث موضوع الازمة الاقتصادية العالمة وتأثيراتها على السياحة في المنطقة العربية رغم أن مؤشرات منظمة السياحة العالمية اشارت إلى أن المنطقة العربية عام 2008م كانت الاقل تضررا من هذه الازمة حيث سجلت المنطقة نسبة نمو3ر11 بالمئة في حين شهدت اوروبا ركودا بنسبة 1ر0 بالمئة .
واكدت المسئولة العربية أن معالجة تداعيات الازمة المالية العالمية بات يتطلب عملا مشتركا وجادا خاصة أنه من المتوقع أن تلحق بالقطاع السياحي العربي تداعيات سلبية خلال عامي 2009و2010.
فيما استعرضت وزير السياحة والاثار الاردنية مها الخطيب أهمية القطاع السياحي ودورة في العملية التنموية الاقتصادية باعتباره احد أهم مصادر دعم الاقتصاد الوطني في جميع بلدان العالم وباعتباره نشاطا انسانيا يحمل من القيم الانسانية والروحية الشيء الكثير.
وحثت الخطيب الإعلام السياحي العربي المتخصص للمساهمة في التوعية السياحية العربية واستغلال الإمكانيات الإعلامية العربية للتصدي للتشويه الإعلامي الخارجي، مشيرة إلى انه لا يزال يخطو خطواته الأولى ، وطالبته بان يساهم في عملية التسويق السياحي العربي لكي لا تبقى صورة عالمنا مشوهة ويشوبها الغموض.
ودعت المجلس الوزاري العربي للسياحة إلى مراجعة جميع القرارات والتوصيات السابقة وترجمتها إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ المباشر، خصوصا فيما يتعلق بالتنشيط السياحي والتسويق والترويج عبر إتباع سياسة الأجواء المفتوحة أمام حركة الطيران وتقديم التسهيلات ومنح التأشيرات للسياح وتبسيط إجراءات الحدود وتسهيل عملية انسياب الحركة السياحية.
ووقفت الخطيب أمام عدد من المؤشرات التي حملها العام 2008 عن القطاع السياحي... مشيرة إلى ان منطقة الشرق الاوسط حققت اعلى نسبة نمو / وفق منطقة السياحة العالمية/ حيث استحوذت على 9ر25 مليون سائح وبما نسبته 7ر55 بالمئة من مجموعة السياحة العالمية، في حين بلغ هذا الرقم في عام 2007م حوالي 5ر47 مليون سائح أي بارتفاع نسبته 3ر11 بالمئة ومن المتوقع ان يصل هذا الرقم إلى 69مليون سائح في عام 2020م.
بعد ذلك إستعرض المؤتمرون تسجيل فلمي مصور أوجز قصة السياحة اليمنية بكل تجلياتها وجمالياتها بداية من العمران وجمال الطبيعة البكر في سقطرى مرورا بمكونات ومقومات السياحة اليمنية وانتهاء بالانسان اليمني الذي يمثل بترحابه وحفاوته واحتفاله بالضيف احد اهم عناصر الجذب السياحية لليمن.
وكان المؤتمرون قد بدأو جلسات أعمالهم بالتركيز على بحث تنمية الموارد البشرية كأولوية لقطاع السياحة العربي، حيث تشير الإحصائيات إلى تنامي الهوة بين أعداد المشاريع السياحية في العالم العربي وبين حجم الموارد البشرية المؤهلة لإدارتها وتطويرها واستدامتها.
وعلى هامش اعمال المؤتمر الوزاري افتتح وزير السياحة نبيل حسن الفقيه رئيس الدورة الوزارية الحالية والضيوف المشاركون في المؤتمر معرض الزميل محمد السياغي للصور الفوتوغرافية والذي يضم عدد مختارة من الصور الفوتوغرافية التي تصور جماليات الطبيعة في اليمن وملامح الحياة المختلفة .
ويتوقع أن يصاحب اعمال المؤتمر الوزاري العربي عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس ثراء المنتج السياحي اليمني .


المصدر : سبأ نت


 

مواضيع ذات صلة :