سياحية وترفهية نُشر

أسدان برونزيان يمنيان في عرين اللوفر بباريس

Image بدأ اليوم متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس استقبال زواره من عشاق كنوز الشرق عبر صالة العرض رقم (6)، التي تعرض لأول مرة تمثالين لأسدين يمنيين مصنوعان من مادة البرونز.
كما يحوي المعرض ملحق بعنوان "عدن وبلاد العربية السعيدة صور من الثلاثينات" توثق للحياة الاجتماعية في عدن في 1930 إضافة إلى فيلم يسرد تفاصيل وأنماط الحياة اليومية في عدن خلال ثلاثينيات القرن الماضي.
 وكان قد دشن في وقت متأخر من مساء أمس معالي وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي المعرضين بحضور عدد كبير من علماء الآثار والسياسيين والصحفيين والمثقفين المهتمين.
وأشاد الوزير المفلحي في كلمته بالمناسبة بعلاقات التعاون التي تربط بين وزارة الثقافة اليمنية ومتحف اللوفر، معبرا عن شكره للدور الذي يقوم به المتحف في تأهيل الكوادر اليمنية من المختصين في المتاحف اليمنية على تقنيات الترميم.
وأعتبر المفلحي أن عرض الأسدين في اللوفر سيشكلا فرصة لعدد كبير من زوار المتحف للإطلاع على الحضارة اليمنية وخصوصاً تقنية صناعة البرونزيات باعتباره أحد نماذج أرقى التقنيات المستخدمة في الحواضر اليمنية القديمة.
من جانبه، أثنى مدير متحف اللوفر السيد هنري لوريت على خصوصية القطع اليمنية وأصالتها، معربا عن سعادته الغامرة واعتزاز في الوقت ذاته بعرض القطع الأثرية اليمنية الفريدة، مشيدا بالتعاون الذي يجمع اللوفر باليمن، مؤكداً أن ثمة مشاريع مستقبلية بين المتحف واليمن في طريقها إلى النور.
وكان متحف اللوفر تسلم من اليمن التمثالين الأثريين مطلع العام الجاري لترميمها ضمن اتفاقية تعاون بين المتحف والهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية وبتعاون من السفارة الفرنسية بصنعاء.
وقد تكفلت شركة "توتال" النفطية بتكاليف عملية الترميم.
ويبلغ طول الأسد الأول 67 سم بارتفاع 66 سم من مقتنيات المتحف الوطني بصنعاء، وقد عُثر عليه في منطقة بيحان بمأرب ويعود تاريخه الى القرن الأول قبل الميلاد، حسب النقش المكتوب في قاعدة التمثال بالمسند من خمسة أسطر.
فيما يبلغ طول الأسد الأخر 40 سم، وارتفاع 37 سم من مقتنيات متحف الآثار بمحافظة إب، وقد عُثر عليه في جبل العود في إب، ويعود تاريخه إلى فترة ما بين القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد.
وقد وصل التمثالان إلى فرنسا في العشرين من يناير الماضي، وبعد إجراء التحاليل والكشوف اللازمة للتمثالين في معمل البحوث والترميم التابع لمتاحف فرنسا، وبدأت عملية الترميم في بداية فبراير الماضي، تم التمكن بعدها من عرض التمثالين في متحف اللوفر أمام الزائرين حيث سيستمر المعرض حتى 5 أكتوبر القادم، وبعدها سيعود التمثالان للعرض في اليمن أحدهما في المتحف الوطني بصنعاء والآخر في متحف إب.
وسبق أن تم في العام الماضي استكمال عملية ترميم مماثلة لتمثال يمني في باريس يُعرض حاليا في المتحف الوطني بصنعاء يذكر أن عدد زوار متحف اللوفر يصل إلى حوالى 5 مليون زائر سنويا .






المصدر : سبأنت


 

مواضيع ذات صلة :