سياحية وترفهية نُشر

المغرب..الإستثمارات السياحية تراجعت إلى 11 مليار درهم منذ إندلاع الأزمة

Imageتحاول السياحة المغربية، بكل ما أوتيت من إمكانيات وبرامج ومخططات، مقاومة التداعيات الوخيمة المترتبة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، والتقليل ما أمكن من الآثار الناتجة عن الظرفية الصعبة وكشفت الأرقام والتصريحات، التي استقتها "المغربية" من المشاركين في أشغال الجلسات التاسعة للسياحة، التي استضافتها محطة السعيدية، يومي الجمعة والسبت الماضيين، أن الاستثمارات السياحية تراجعت إلى 11 مليار درهم منذ اندلاع الأزمة، من 24 مليار سنة 2008، و34 مليار درهم سنة 2007، في حين تقلصت ليالي المبيت إلى 45 في المائة، وفي بعض الوجهات بنسبة 24 في المائة، كما هو الشأن بالنسبة إلى العاصمة السياحية مراكش.
ورغم أن أعداد الوافدين لم تتراجع كثيرا، مقارنة مع التوقعات، إلا أن المداخيل ضعفت، بسبب السلوك الجديد للسياح، المتمثل في تقليص مدد الإقامات السياحية، واختيار ما يعرف بالعروض الأرخص والأكثر جودة.
وكانت الجلسة الثانية ليوم الجمعة، تميزت بالإعلان عن صندوقين لدعم المسلسل السياحي، وتشجيع الاستثمار في القطاع الفندقي، ويصل مبلغ الصندوق الأول، الذي أعلن عنه العلمي الأزرق، الرئيس المدير العام لمجموعة "أليانس"، 2.5 مليار درهم، في حين يبلغ الصندوق الثاني، الذي أعلنه جواد زيات، المدير العام المكلف بالتنمية بمجموعة الضحى، مليار درهم، على أن يصل لاحقا، بمشاركة مؤسسات مالية، إلى 2.5 مليار درهم.
كما أعلن محمد بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عن قرب انطلاق خط جوي للشركة المغربية، يربط وجدة والجزائر العاصمة، ومن المنتظر ربط المدينتين برحلتين في الأسبوع، تضافان إلى الرحلات الأربع، التي تربط العاصمة الجزائرية والدارالبيضاء.
وفي ما يخص المحطات الاستجمامية، أعلن محمد بوسعيد، عن تدشين المحطة الثانية في "المخطط الأزرق"، محطة مازاغان، قرب الجديدة، في أكتوبر المقبل، في حين ينتظر تدشين محطتي ليكسوس (العرائش)، وموغادور (الصويرة)، خلال سنة 2010.
وكانت السلطات العمومية أعلنت، أخيرا، عن إلغاء الاتفاقية، التي سبق توقيعها قبل ثلاث سنوات، مع المجموعة الأميركية ـ الكنارية، التي تعهدت بتهيئة وإنجاز مشاريع سياحية في محطة تغازوت، قرب مدينة أكادير. وبررت الحكومة قرارها هذا، بالتأخير الذي شهده المستثمر، بسبب انعكاسات الأزمة العالمية، مؤكدة أنها قررت أخذ ما يكفي من الوقت لوضع الحلول الأكثر ملاءمة بالنسبة إلى تغازوت، وكذا بالنسبة إلى محطة الشاطئ الأبيض، التي شهدت، هي الأخرى، تأخيرا في الإنجاز.
واستنادا إلى وثائق وزارة السياحة، شهدت السنة الماضية انطلاق مشاريع ضخمة، إذ وقعت الحكومة مع "لؤلؤة الكويت" اتفاقية استثمار لإنجاز مشروع سياحي مندمج في أكادير، يضم فندقا من 3 نجوم، وإقامة فندقية، وتجهيزات للتنشيط والترفيه، باستثمار بلغ 1.4 مليار درهم.
وسبق للحكومة أن وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة "بيير إي فاكانس"، الرائدة الأوروبية في الإقامات السياحية، لإنجاز محطات سياحية في مراكش وأكادير، وإقامات سياحية حضرية في طنجة والرباط والدارالبيضاء، في أفق 2013، ويبلغ مجموع البرنامج الاستثماري 2.8 مليار درهم.

مجموعة "لوفر أوتيل"  ...تنعش السياحه المغربية


واتسمت بداية سنة 2009 بدخول مجموعة "لوفر أوتيل" المجال الاستثماري المغربي، إذ قررت خلق سلسلة من 20 فندقا تحت علامة "كامبانيل"، في أفق 2015، بغلاف يناهز 844 مليون درهم.
من ناحية أخرى، أطلقت مجموعة أكور، الشريك السياحي التاريخي للمغرب، أخيرا، برنامجا للاستثمار، بمبلغ 1.8 مليار، لإحداث وحدات فندقية جديدة، بمدن مغربية، في أفق 2012. كما عبرت المجموعة البحرينية "إثمار" عن اهتمامها بتنمية مشروع كبير، قررت إنجازه في الصويرة، عبر توقيع مذكرة تفاهم مع السلطات المغربية في فبراير الماضي. وكذا توقيع اتفاقية استثمار وقعتها مع شركات "المتحدون وأنوار المستقبل"، تهم مشاريع في الدارالبيضاء والسعيدية، بمبلغ استثماري يصل إلى 1.7 مليار درهم.
وبالنسبة إلى صناديق الاستثمار الوطنية، خصوصا "صندوق أنفيست"، ومجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، و"أش برتنير"، لمجموعة التجاري وفا بنك، والبنك الشعبي، تقرر أيضا، إنجاز مشاريع أخرى، في إطار شراكة مع مسيرين فندقيين مرموقين، يمكنان من تحقيق 4 آلاف سرير، باستثمار إجمالي يصل إلى 1.5 مليار درهم.
وكان "صندوق أنفيست" أطلق أول مشاريعه الفندقية، منها ثلاثة في مراكش، وواحد في العرائش (ضمن المحطة السياحية بميناء لوكسوس)، عبر شراكة مع المجموعة الفندقية الفرنسية "نوفيل فرونتيير"، فرع مجموعة "توي"، والمجموعة الإسبانية "بارسيلو". كما وقع "صندوق بارتنير" اتفاقية استثمار، تهم المشاريع الأولى لبرنامج استثماره السياحي، سينجزه في مراكش، بشراكة مع المجموعة الإسبانية "هوسا هوتيلس".

المصدر: وكالات


 

مواضيع ذات صلة :