سياحية وترفهية نُشر

خطوات عملية للإسراع بتجهيز أول متحف إقليمي للموميات بالمحويت

أعلن مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة المحويت محمد احمد قاسم

عن خطوات عملية اتخذتها السلطة المحلية بالمحافظة للإسراع بتأثيث وتجهيز أول متحف إقليمي للموميات واللقى الأثرية النادرة والذي سيكون مقره بأحد المباني التاريخية بمدينة الطويلة.
وأوضح ان الجهود جارية حاليا باتجاه البحث عن مصادر تمويل محلية أو أجنبية لتجهيز وتأثيث مبنى المتحف الذي استكملت أعمال ترميمه وصيانته وبات جاهزا.
وأشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن مكتب الآثار بالمحافظة قد انتهى من كافة الأعمال الفنية والإنشائية وعمليات الترميم والصيانة التي بدأت عام (97)م لإعادة تأهيل أحد المباني الأثرية القديمة الموجودة في مدينة الطويلة والذي اختير مقرا لأول متحف إقليمي للموميات والموروثات الشعبية والقطع الأثرية النادرة.
وأضاف إن أعمال الترميم لهذا المبنى تمت على خمس مراحل متتالية بدأت في العام 1997، وقد شملت هذه الأعمال: إجراء النقض والإعادة للسقوف العلوية للمبنى والتلبيس للسطوح بمادة القضاض، إلى جانب إزالة وإعادة البناء لمعظم جدرانه الداخلية والخارجية، طبقاً للهيئة والطريقة الفنية والمعمارية الحديثة التي تتناسب مع طبيعة المتحف.
وأشار إلى أن المبنى الذي أنشئ أبان الوجود العثماني من قبل المحمية التركية التي كانت مرابطة في مدينة الطويلة بعد الحملة العثمانية الثانية على اليمن كان يستخدم مقرا إداريا لإدارة أعمال الدولة في المنطقة.
وقال انه تم من خلال هذه الأعمال الترميمية إعادة المبنى لهيئته المعمارية الجميلة السابقة التي تؤهله متحف للموميات واللقي الأثرية النادرة في المنطقة.
وأكد جاهزية منذ العام 2006م لعرض نماذج من الموميات التي اكتشفت في المقابر الصخرية الموجودة في المحافظة والتي يزيد عمرها عن ثلاثة الاف سنه مزودة بمواد حافظة تضمن عدم تعرضها للتلف أو العطب وغيره بالإضافة إلى الكثير من القطع واللقى الأثرية النادرة والقديمة جدا ومنها اللقى النادرة التي تعود لأول إنسان استوطن الجزيرة العربية في العصور الحجرية والتي وجدت في مديرية خميس بني سعد جنوب غرب محافظة المحويت ويزيد عمرها الافتراضي عن 85 الف سنه.
وأشار إلى أن عملية التجهيز لهذا المتحف قد تأخرت كثيرا، حسبما كان مقرراً لها لعدم توفر الاعتمادات اللازمة لذلك، مرجحا ان يتم خلال العام المقبل 2010م إنجاز هذا المشروع والبدء بتجهيزه للعرض.
وكان محافظ المحويت أحمد علي محسن قد عقد أمس اجتماعا تنفيذيا ضم مدير مكتب الآثار ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والخدمية ذات العلاقة بالمحافظة كرس لمناقشة أسباب تعثر انجاز مشروع تأثيث وتجهيز المتحف الإقليمي للموميات بمدينة الطويلة والحلول اللازمة للتسريع بانجازه.
وكلف الاجتماع مكتب الآثار والمكاتب والجهات المعنية بإعداد دراسات خاصة بالتجهيزات المطلوبة واقتراح المصادر والجهات الأجنبية أو المحلية التي يمكن من خلالها الحصول على تمويل لانجاز هذا المشروع الهام.

 


 

مواضيع ذات صلة :