دشنت العون المباشر مكتب اليمن، اليوم الإثنين، مشروع إغاثة حضرموت الذي يتضمن توزيع (3000) سلة غذائية في ثلاث مدن، بتمويل من حملة ليلة 21 رمضان.
وقالت المتخصصة في مجال العمل الإنساني المدير الإقليمي للعون المباشر مكتب اليمن، معالي العسعوسي، إن الأرقام الجديدة عن مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن، بمثابة جرس إنذار عن قرب حدوث مجاعة في البلد الذي يعاني من حرب ومشاكل اقتصادية وصحية كثيرة.
ووفقاً لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لليمن الذي أعدته منظمات الأمم المتحدة، فإن عدد الأشخاص في المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي الكارثي يمكن أن يتضاعف ثلاث مرات تقريبا من (16500) شخص حالياً إلى (47000) خلال الستة الأشهر الأولى من العام 2021، فيما قد يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون المرحلة الرابعة من 3.6 ملايين إلى 5 ملايين شخص في الفترة نفسها.
وأكدت العسعوسي أن العون المباشر تواصل مشاريعها الإغاثية لإنقاذ السكان في اليمن من شبح المجاعة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لإنهاء جميع أشكال الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030، بما يضمن إمكانية حصول جميع الناس على الأغذية الكافية والمغذية على مدار السنة.
فيما قالت منسقة مشاريع الإغاثة بمكتب العون المباشر في اليمن ندى العزي، أن مشروع إغاثة حضرموت الاستجابة الطارئة بتمويل حملة 21 رمضان في حضرموت يشمل (21000) شخص من الأسر النازحة والمستضيفة والأسر الأشد ضعفاً وأصحاب الهمم.
وذكرت أن المشروع يتضمن توزيع (2000) سلة غذائية لتوفير الغذاء لـ (14000) شخص في مدينة سيئون بالتعاون مع مؤسسة أمل للتنمية، و (700) سلة يستفيد منها (4900 ) شخص في مدينة المكلا و (300) سلة توفر الغذاء لـ (2100) شخص في مدينة الشحر بالتعاون مع جمعية المعروف للتنمية.
وأشارت العزي، إلى أن التوزيع يستمر ثلاثة أيام بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والسلطة المحلية في محافظة حضرموت.
وأوضحت أن السلة الغذائية الواحدة تتكون من ( 50 كجم بر مطحون، 5 كجم سكر، 10 كيلو أرز، كرتون ونصف بقوليات (36 علبة) ، 8 لترات زيت، 1 كجم ملح طعام).
ودعت العسعوسي، المانحين إلى تقديم الدعم اللازم لتوفير المساعدات الطارئة المنقذة للحياة حيث يهدد النقص الكبير في التمويل بالمزيد من التخفيضات في المساعدة الغذائية.
جدير بالذكر أن جمعية العون المباشر تعمل في الجوانب الإنسانية في قارة أفريقيا منذ العام 1981م ولديها 31 فرعاً، وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تعمل فيها، وتسعى إلى التركيز على عدة جوانب أهمها الصحة، المياه، محاربة الفقر، تطوير الكفاءات البشرية، وخلق روح التعاون والإبداع.
ومكتب اليمن لدى جمعية العون المباشر عضو في الكُتل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وهي: كتلة الأمن الغذائي وتحسين سُبل المعيشة ــ برنامج الأغذية العالمي، كتلة المياه والإصحاح البيئي ــ منظمة اليونيسف، كتلة الصحة ــ منظمة الصحة العالمية، الكتلة اللوجستية (خدمة الطيران الإنساني) ــ برنامج الأغذية العالمي.
