ثقافة وفنون نُشر

الدكتور الأصبحي: صراع أمتنا مع المحتلين صراع على امتلاك التاريخ والجغرافيا

Imageطالب الدكتور أحمد محمد الأصبحي, عضو مجلس الشورى عضو مجلس الأمناء – منارات, بأن تكون القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية, وقال إن مغزى ودلالة أن تكون القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية تنبع من خلال الوقوف على تاريخيتها العربية, وعروبة أهلها الذين توارثوا البقاء على تربتها الطاهرة أبا عن جد دون انقطاع, ومن خلال الوقوف على حجم التآمر الصهيوني وعبثيته التي يمارسها جهارا علنا على هذه المدينة العربية, وعلى مرآى ومسمع من الرأي العام العالمي ومنظماته الدولية لا يردعه رادع.
واستعرض في المحاضرة التي ألقاها عصر اليوم في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" بعنوان "مغزى ودلالة أن تكون القدس عاصمة الثقافة العربية" بعضا من مراحل تهويد القدس وبناء المستوطنات وتطبيق اجراءات تعسفية ضد الفلسطينيين في القدس لتحقيق التفوق الديمغرافي لصالح اليهود, حيث تصبح إقامة الفلسطيني المقدسي غير قانونية في مدينة القدس.
 وحدد الأصبحي المخططات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى عبر الحفريات التي لم تتوقف في عشر مراحل على النحو التالي:
1- بعد حرب يونيو 1967م مباشرة هدم المحتلون حي المغاربة نهائيا, وبدأوا بالحفر لسنة كاملة, وصل عمقها إلى 14 مترا.
 2- استمرت عمليات الهدم في الأحياء الإسلامية مع إجلاء سكانها العرب, وأقيمت المعاهد والمدارس والاستراحات والفنادق وغيرها فوق أنقاض الأبنية العربية وقد جرت الحفريات على امتداد 80 مترا حول السور ومرورا حول الأبنية الإسلامية.
 3- بين عامي 1970 1972م بدأ شق الأنفاق تحت أسوار المسجد الأقصى من جانبها الجنوبي والغربي, حيث نفذت إلى الأرضية الداخلية تحت ساحة المسجد.
 4- عام 1973م اقتربت الحفريات من الجدار الغربي للمسجد الأقصى, وتغلغلت مسافة طويلة تحته ووصلت أعماق الحفريات إلى أكثر من 13 مترا.
5- عام 1974م توسعت الحفريات تحت الجدار الغربي.
6- بين 1975 – 1976م توسعت الحفريات تحت الجدار الغربي, وأزال المحتلون مقبرة المسلمين تضم رفات الصحابيين عبادة بن الصامت, وشداد بن أوس.
 7- عام 1977م وصلت الحفريات إلى أسفل مسجد النساء داخل المسجد الأقصى, وتمت موافقة لجنة وزارية اسرائيلية على مشروع يضم أقساما أخرى من الأراضي المجاورة للساحة, وهدم ما عليها بعمق 9 أمتار.
8- 1979م بدأت حفريات تحت الجدار الغربي, قرب حائط البراق, وشق نفق واسع طويل, تقرر الاستمرار فيه حتى يخترق المسجد الشريف من شرقه إلى غربه, وقد تم تحصين هذا النفق بالاسمنت المسلح, وأقيم كنيس يهودي, افتتحه رسميا رئيس الدولة اليهودية, ورئيس الوزراء, واتخذ معبدا مؤقتا.
 9- خلال عام 1968م استمرت الحفريات من كل جانب, وتم إجلاء أعداد كبيرة من سكان القدس القديمة, وأغلقت السلطات الإسرائيلية مشفى فلسطين داخل البلدة القديمة واغتصبت بيوتا عربية كثيرة, وسكن آريل شارون في واحدة منها لتأكيد تهويد القدس.
10- وفيها ازداد التوغل تحت ارضية ساحة المسجد وحوله, وتركزت الحفريات على الطبقات التحتية لتفريغها من التربة على أمل اكتشاف الهيكل المزعوم ظاهرا من الأمر, وأما في حقيقته فإنهم يعرضون بعملهم التخريبي هذا المسجد الأقصى للانهيار والدمار, وهم ماضون في مخططهم لا يحول بينهم وبين بلوغ منتهاه رادع ولا قرار دولي. وقد أدت كثرة الحفريات في منطقة الحرم القدسي وما حوله إلى تعرض عدد من المباني للتشقق وأخرى للهبوط, وأجبر أطفال المدرسة إلى ترك فصولهم خشية أن تقع عليهم سقوفها. وطالب الأصبحي بنشر ثقافة القدس بين شعوبنا وأجيالنا العربية والإسلامية, وأن تترجم تلك الثقافة والوعي بها إلى استراتيجيات عمل تكون حاضرة في جميع الميادين السياسية والثقافية والحضارية والإعلامية, ولخق رأي عام دولي ضاغط لإسقاط المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني الغاصب.
وأكد بأن صراع أمتنا مع المحتلين الصهاينة هو صراع على امتلاك التاريخ والجغرافيا والدليل أننا نشهد يوميا حملة تهويد للتاريخ والجغرافيا في القدس بخاصة وفلسطين بعامة.

 

مواضيع ذات صلة :