احتفلت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم والوراثي بمناسبة اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا, تحت شعار (معا .. لطفولة بلا ثلاسيميا).
وفي الحفل الذي أقيم اليوم بصنعاء اكد نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم أن وزارة الصحة تولي هذا المرض الوراثي اهتمام خاص بالرغم من الصعوبات المتعلقة بالنواحي المادية وغيرها.
وأشار باعوم إلى أن الحل الأمثل والناجع لعلاج مشكلة المرض هو استصدار القانون الخاص بعدم توثيق أي عقد زواج إلا بعد ضمان خلو الزوجين من هذا المرض باعتبار أن فحص ما قبل الزواج هو السبيل الوحيد لحماية أطفالنا من مرض الثلاسيميا وتكسران الدم الوراثية.. داعيا أصحاب الأيادي البيضاء من
رجال المال والعمال إلى تقديم الدعم للجمعية والمرضى لمساعدتهم على مواجهة المضاعفات الخطيرة للمرض و مثمنا جهود الجمعية الطوعية في مساعدة مرضى الدم الوراثي وتوفير الأدوية الخاصة بهم .
من جهته قال رئيس الجمعية الدكتور أحمد شمسان أن الاحتفال بمناسبة اليوم
العالمي للثلاسيميا يأتي للفت الأنظار نحو هذه القضية وإعطائها المزيد من الاهتمام لهذه الشريحة من أبناء المجتمع ,وكذا توجيه الجهود لوضع الحلول المناسبة لوقاية الطفولة من خطر الإصابة بهذه الأمراض المزمنة .
معربا عن شكره لكل من ساهم في إنجاح جهود الجمعية في خدمة المرضى و جهودها الهادفة إلى وقاية المجتمع من خطر الإصابة بالثلاسيميا ..لافتا إلى أن قضية الثلاسيميا هي قضية مجتمعية لا تخص فئة ولا فرد بعينه وإنما المجتمع بأسره .
وأوضح جميل الخياطي المدير التنفيذي بأن برنامج الفعاليات لهذا العام يتضمن العديد من الانشطه والتوعية التي تقوم بها الجمعية في أمانه العاصمة وذلك من خلال الندوات والمحاضرات والندوات الميداني الى المدارس والجامعات.
وتم تكريم وزارة الصحة العامة والسكان بدرع الجمعية لجهودها في دعم الجمعية ومرضى الثلاسيميا في اليمن وكذا تكريم عدد من الشخصيات ورجال الأعمال الذين دعموا الجمعية ورعاة الحفل وعدد من وسائل الإعلام المرئية .
يذكر أن الأشخاص الحاملين لمرض الثلاسيميا عندهم مقاومة أكثر لمرض الملاريا. وهذا المرض كان ينتشر بكثرة في منطقتنا وقد قضى على الكثير من الأصحاء غير الحاملين لهذا العامل؛ لأن طفيل الملاريا يتكاثر في دم الأصحاء فقط أما الأشخاص الذين يحملون المرض فقد استطاعوا أن يقاموا وكتب لهم البقاء والتكاثر.
وقد يكون الأطفال المصابون طبيعيين بعد الولادة مباشرة وتظهر عليهم الأعراض بعد الشهر الثالث فيصابوا بالشحوب وفقدان الشهية والتقيء وصعوبة النوم وإذا لم يعالجوا فقد يقضي عليهم بين السنة الأولى والثامنة.
العلاج الوحيد هو إجراء عمليات نقل دم متكررة بشكل منتظم (كل شهر تقريبا). والأطفال الذين يعالجون بهذه الطريقة قد ينمون نموا طبيعيا ويصلون إلى العقد الثالث ولكنهم يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة.
وفي كل مرة يعطون فيها دما جديدا تتجمع كمية من الحديد في أجسامهم ويتراكم هذا الحديد في الكلى والكبد والأجزاء الأخرى من الجسم ويضر بصحتهم؛ لذلك يحتاجون إلى علاج آخر وهو التخلص من كمية الحديد المتراكم في أجسامهم.
العائلة الأولى:
- الوالدان سليمان.
- كل الأطفال أصحاء.
- ولا يوجد فيهم حامل للعامل الوراثي السليم.
العائلة الثانية:
- أحد الوالدين حامل للعامل الوراثي للمرض.
- بعض الأطفال يحملون العامل الوراثي للمرض ولكن لا يوجد أطفال مرضى.
العائلة الثالثة:
- كلا الوالدين يحملان العامل الوراثي للمرض.
- بعض الأطفال مرضى 25 في المئة.
- بعضهم يحمل المرض 50 في المئة.
- وبعضهم أصحاء 25 في المئة.
العائلة الرابعة:
- الأب مريض والأم سليمة.
- كل الأطفال حاملون للمرض ولكن لا تظهر عليهم أعراض المرض وهذا الزواج يعتبر الأنسب للشخص المريض.
العائلة الخامسة:
هنا الزوجة مصابة بالمرض والزوج حامل للعامل الوراثي للمرض، أي أن الزوجة عندها اثنان من الجينات المصابة والزوج عنده جين سليم وآخر مصاب فإذا رزقا بطفل فهناك احتمالان:
1 - أن يأخذ الطفل الجين المصاب من كل من والديه فيكون مصابا بالمرض مثل الأم.
2 - أو أنه يأخذ الجين السليم من الأب والجين المصاب من الأم (لأن الأم لا تستطيع أن تعطي في هذه الحال إلا الجين المصاب) فيكون حاملا للمرض، أي أنه بالنسبة إلى كل طفل هناك احتمال 50 في المئة أن يكون حاملا للعامل الوراثي للمرض و50 في المئة أن يكون مصابا بالمرض ولكن لا يستطيع أن يكون سليما 100 في المئة.