عالم التكنولوجيا والصحة نُشر

عالم الطفل والمعوقين.. ضيوفاً هذا العام باليوم العالمى للإتصالات ومجتمع المعلومات

Imageيحتفل العالم باليوم العالمى للإتصالات ومجتمع المعلومات , فى يوم 17 مايو من كل عام. كما ستشارك مصر هذا العام في اليوم العالمي للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي تدور فعالياته حول موضوع "حماية الأطفال في الفضاء السيبرانى" يوم 17 مايو، 2009.
ويتمثل الهدف من الموضوع الذي يناقشه اليوم العالمي للإتصالات ومجتمع المعلومات هذا العام في ضمان توفير إمكانية الوصول الآمن للأطفال إلى شبكة الإنترنت للإستفادة من مواردها النفيسة دون أدنى خوف من وقوعهم فريسة لمعدومي الضمير في الفضاء الإلكتروني.
                        
                                                                 جوله.. مع اليوم العالمى للإتصالات
من خلال بعض السطور التاليه نأخذ جولة حول معرفة بداية اليوم العالمى للإتصالات , يجري الإحتفال سنوياً منذ عام 1969 باليوم العالمي للإتصالات في 17 مايو الموافق ليوم تأسيس الإتحاد الدولي للإتصالات وتوقيع الإتفاقية الدولية الأولى للبرق في عام 1865. وأرسى الإحتفال بهذا اليوم مؤتمر المندوبين المفوضين في مالقة /توريمولينوس الإسبانية في عام 1973.
اليوم العالمي للإتصالات ومجتمع المعلومات:
وفي نوفمبر 2005، دعت القمة العالمية لمجتمع المعلومات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان 17 مايو يوماً عالمياً لمجتمع المعلومات من أجل التركيز على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجموعة القضايا المتعددة المتعلقة بمجتمع المعلومات والتي أثارتها القمة العالمية. ومن ثم، اعتمدت الجمعية العامة قراراً في مارس 2006 قررت فيه الاحتفال باليوم العالمي لمجتمع المعلومات في 17 مايو من كل عام.
في نوفمبر 2006، قرر مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد في أنطاليا، تركيا، الاحتفال بالمناسبتين معاً في يوم واحد وهو اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات في 17 مايو من كل عام. ويدعو المؤتمر في( قراره 68) المحدَّث الدول الأعضاء وأعضاء القطاعات إلى الاحتفال سنوياً بهذا اليوم من خلال تنظيم برامج وطنية ملائمة ترمي إلى:
1. الحث على البحث وتبادل الأفكار بشأن الموضوع الذي يعتمده المجلس.
2.إقامة الحوار بشأن مختلف جوانب هذا الموضوع مع جميع الشركاء المعنيين في المجتمع.
3.إعداد تقرير يبين ما جرى من مناقشات على الصعيد الوطني بشأن المسائل المتعلقة بهذا الموضوع وإرسال التقرير إلى الاتحاد وسائر أعضائه.
                                                              "حماية الأطفال في الفضاء السيبراني"
تم إلقاء الضوء هذا العام فى اليوم العالمى للإتصالات على الأطفال وذلك من خلال إعتماد مجلس الاتحاد الموضوع التالي: "حماية الأطفال في الفضاء السيبراني" هذا العام على طاوله المناقشة.
وفي القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وضع قادة المجتمع الدولي بالاتحاد الدولي للاتصالات مهمة خط العمل جيم5: "بناء الثقة والأمن في إستعمال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات". واعترفت نتائج القمة العالمية باحتياجات الأطفال والشباب على وجه التحديد وضرورة حمايتهم في الفضاء السيبراني.
كما أعترفت تونس "بدور تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في حماية الأطفال وفي تعزيز نموهم"، وكذلك الحاجة إلى "تكثيف العمل من أجل حماية الأطفال من الاستغلال والدفاع عن حقوفهم في سياق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
ذلك بجانب تماشى مبادرة الإتحاد لحماية الأطفال على الخط مع رسالة الاتحاد الرامية إلى وضع أسس عالم سيبراني آمن للأجيال القادمة. والحاجة إلى هذه المبادرة واضحة تماماً. فمنذ عقد من الزمان كان عدد مستخدمي الإنترنت لا يكاد يتجاوز 182 مليون شخص على مستوى العالم، ومعظمهم كان يعيش في العالم المتقدم. وفي مطلع عام 2009، تجاوز عدد مستعملي الإنترنت في العالم 1,5 مليار شخص، بينما تمكن أكثر من 400 مليون منهم من النفاذ إلى النطاق العريض.
وأصبح الإنترنت مورداً عاماً متنامياً، مع وجود أكثر من 600 مليون مستعمل في آسيا و130 مليون في أمريكا اللاتينية والكاريـبي و50 مليون في إفريقيا. وهذا وضع من شأنه أن يزيد من الأخطار على الخط، لا سيما بالنسبة إلى الأطفال. وأوضحت الاستقصاءات الأخيرة أن ما يزيد على 60 في المائة من الأطفال والمراهقين يتكلمون في غرف التحادث يومياً، وأن ثلاثة أطفال من كل أربعة على استعداد للإدلاء بمعلومات شخصية عن أنفسهم وأسرهم مقابل سلع وخدمات، وأن طفلاً من كل خمسة أطفال يتعرض لمحاولات دنيئة من جانب أشخاص ذوي ميول عدوانية أو أشخاص تحركهم شهوات غير طبيعية.
وعرضت مبادرة حماية الأطفال على الخط التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من برنامج الأمن السيبراني العالمي للاتحاد على الشطر الرفيع المستوى للمجلس في عام 2008، حيث أيدها رؤساء الدول والوزراء ورؤساء المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.
ويرمي موضوع هذا العام لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات إلى ضمان نفاذ الأطفال إلى الإنترنت ومواردها القيمة دون الخوف من الوقوع في براثن أشخاص منعدمي الضمير في الفضاء السيبراني.
                                                             الإتحاد العالمى للإتصالات يوجة دعوتة للعالم
يدعو الإتحاد العالمي للإتصالات من خلال اليوم العالمي للإتصالات ومجتمع المعلومات لهذا العام جميع أصحاب المصلحة (واضعو السياسات، ومنظمو الاتصالات والمشغلون ودوائر الصناعة) إلى إذكاء الوعي بضرورة إعتماد سياسات واستراتيجيات من شأنها حماية الأطفال في الفضاء السيبراني وتشجيع نفاذهم الآمن إلى الموارد على الخط. وهذه الخطوة لا تستهدف فقط بناء مجتمع معلومات أكثر شمولاً، لكنها ستمكن أيضاً الدول الأعضاء من الوفاء بالتزاماتها إزاء حماية الأطفال وكفالة حقوقهم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار 44/25 في 20 نوفمبر 1989.
وندعوكم إلى النظر في تنظيم برامج في بلدكم إحتفالاً باليوم العالمي للإتصالات ومجتمع المعلومات لعام 2009، مع التركيز على موضوع حماية الأطفال على الخط. وإن من المفيد إشراك جميع فئات المجتمع في صياغة الوعي والتوافق العام بصدد القضايا التي ينطوي عليها هذا الموضوع. .
                                                          حق المعوقين فى إستخدام تكنولوجيا المعلومات
قدم الدكتور( حمدون توريه ) الأمين العام للإتحاد الدوليه للإتصالات رساله إلى العالم تتضمن ,توصيل الأشخاص المعوقين: الفرص التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع.
وقال حمدون إن النفاذ الشامل هو الأداة الرئيسية المؤدية إلى تحقيق مجتمع المعلومات. ويجب أن تتاح لكل شخص فرصة متكافئة للمشاركة في العصر الرقمي. كما ينبغي ألا يُحرم أي شخص من المنافع التي يمكن أن تترتَّب على تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة (ICT)، وليس أقل الأشخاص أحقية في ذلك مَن تعوقهم إعاقاتهم. ونظراً لأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحقِّق طائفة من الابتكارات في مكان العمل والمنـزل وفي كل وجه من وجوه معيشتنا، فإن هذه المنافع يجب أيضاً أن تُجنَّد لصالح الأشخاص المعوقين.
وقد اعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات هذا العام موضوع: " توصيل الأشخاص المعوقين: الفرص التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع" ليكون هو موضوع الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات. وحثّت القمة العالمية لمجتمع المعلومات الدول الأعضاء على تناول الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقات جنباً إلى جنب مع الفئات المهمَّشة والضعيفة وذلك لدى وضع استراتيجياتها الإلكترونية الوطنية. كما دعت إلى تشجيع تصميم وإنتاج تجهيزات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلتزم بمبادئ التصميم العالمي وباستعمال التكنولوجيات المساعدة للبحوث والتطوير من أجل تيسير إمكانية نفاذ الجميع إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بمن في ذلك الأشخاص المعوقون.
وأنشأ المؤتمر العالمي الأخير لتنمية الاتصالات (WTDC-06) الذي عُقد في الدوحة، قطر في 2006، مبادرة خاصة جديدة بشأن "نفاذ الأشخاص المعوقين إلى خدمات الاتصالات".
وأقرَّت خطة عمل الدوحة التزام تونس بشأن بناء قدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل الجميع، بمن في ذلك الأشخاص المعوقون من خلال تشجيع النفاذ الشامل وفي كل مكان والمنصف وبتكلفة معقولة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وشجَّعت الخطة اعتماد تكنولوجيات مساعدة وذات تصميم عالمي لضمان توزيع المنافع توزيعاً متكافئاً داخل المجتمعات ولسد الفجوة الرقمية من خلال خلق الفرص الرقمية بغية تجنيد كامل الإمكانيات التي تتيحها أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية.
وخلال هذا العام، دعا الاتحاد الدولي للاتصالات بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات جميع أصحاب المصلحة (واضعو السياسات ومنظمو الاتصالات والمشغِّلون ودوائر الصناعة) إلى إذكاء الوعي بشأن ضرورة اعتماد سياسات عامة واستراتيجيات تلبِّي احتياجات الأشخاص المعوقين من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال ضمان إمكانية الوصول إلى التجهيزات والخدمات على السواء. ومن شأن هذا ألا يضمن فقط نشوء مجتمع معلومات شامل للجميع، وإنما من شأنه أن يمكِّن الدول الأعضاء أيضاً من الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة 9 من اتفاقية حقوق الأشخاص المعوقين التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2006.
ومحور تركيزنا هذا العام بشأن تلبية احتياجات الأشخاص المعوقين من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يرمي إلى تمكين كل مواطن من الحصول على المعلومات والمعارف وتحسين خطوط الاتصال إلى أكثر الفئات نأياً وأشدها ضعفاً، وبناء مجتمع معلومات شامل للجميع ملائم للسير قدماً بعالم أفضل وأكثر سلماً وإنتاجية. ومن الواضح أن واجبنا اليوم هو توفير فرص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع، وخصوصاً الأشخاص المعوقين.
وإننا ونحن نحتفل باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات ندعو جميع أصحاب المصلحة الجهات الصانعة ومقدمي الخدمات والمنظمات الدولية والمنظمات العامة والمنظمات غير الحكومية وواضعي السياسات إلى ضم جهودهم إلى ما نبذله من جهود من أجل توصيل كل شخص، وخصوصاً اﻟ 650 مليون شخص أو نحو ذلك ممن يكابدون إعاقاتهم في جميع أنحاء العالم بالفرص الرقمية الممتازة التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.

 

مواضيع ذات صلة :