عالم التكنولوجيا والصحة نُشر

تقرير : مصر ستكون أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية

Imageاكد مسئولون فى القاهرة ان مصر ستكون من اكثر الدول تـأثرا بالتغيرات المناخية المرتقبة متوقعين ان تؤدى هذه التغيرات إلى غرق ما بين 10 إلى 15 فى المائة من مساحة الدلتا شمال القاهرة .
وقال وزير الدولة المصري لشئون البيئة ماجد جورج إن بلاده ستكون من اكثر الدول تأثرا بظاهرة الغرق الناجمة عن التغيرات المناخية لاسيما فى اماكن الدلتا شمال القاهرة ومناطق البحر الاحمر شرق القاهرة .
وأضاف ماجد أن التغيرات المناخية ناجمة عن زيادة غازات الاحتباس الحراري ، التى تؤدى بدورها إلى ارتفاع درجة حرارة الجو والارض ، وزيادة ذوبان الجليد فى القطبين الشمالي والجنوبي ، وبالتالى ارتفاع مستويات سطح البحار وغرق مساحات واسعة من الاراضى .
 
من جانبه ، قال استاذ الدراسات البيئية بجامعة الاسكندرية محمد عز الدين الراعى ، إن الدلتا المصرية تنخفض بمعدلات دقيقة تصل إلى 2 ميلليمتر فى العام الواحد ، يقابلها ارتفاع فى سطح البحر المتوسط جراء التغيرات المناخية.

وأضاف أن الدراسات تتوقع ان يرتفع سطح البحر امام الدلتا إلى حوالى 70 سم خلال المائة عام المقبلة وهو ارتفاع كاف لان يجعل المياه تغرق ما يتراوح بين 10 إلى 15 فى المائة من مساحة الدلتا المصرية ، وبالتالى تهجير ما بين خمسة الى ستة ملايين نسمة يقطنون هذه المساحة . مضيفا ان تعرض مناطق الدلتا للغرق قد يبدأ خلال خمسة عقود من الان .
 
وردا على سؤال حول اسباب تركيز الخبراء على تأثير التغيرات المناخية على الدلتا المصرية دون غيرها من المناطق المطلة على البحار.
قال إن الدلتا هى اكثر المناطق انخفاضا ، وبها كثافة سكانية مرتفعة ومناطق صناعية واستثمارية ذات قيمة عالية .

 ونوه بان هناك مناطق كثيرة فى العالم العربي ستتأثر بالتغيرات المناخية ، مثل بعض المناطق فى الامارات والكويت والسعودية والعراق ، لكن الدلتا المصرية ستكون اكثر المناطق تأثرا بهذه التغيرات . وبشأن الاجراءات التى يمكن ان تأخذها مصر لتجنب غرق الدلتا .

وضع سياسات مناسبة للنجاه


قال استاذ الدراسات البيئية بجامعة الاسكندرية انه لابد من وضع سياسات مناسبة ، ونظام مؤسسى يتابع تنفيذها وتخطيط ملائم للمناطق الساحلية لحماية مناطق الدلتا قبل الغرق ، مؤكدا انه كلما تم وضع هذه السياسات مبكرا كلما تم حماية الدلتا بشكل افضل وبتكلفة اقل داعيا إلى تجنب اقامة مصانع فى المناطق المنخفضة بالدلتا قائلا انه لا يصلح ان نقيم مصنعا فى منطقة منخفضة معرضة للغرق .

وحول ما يردده البعض من ان تغير المناخ ظاهرة دورية تؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة ثم تنخفض الحرارة مرة اخرى .
قال إن احتمال ان يكون تغير المناخ دوري " ضعيف " مؤكدا ان 95 فى المائة من العلماء المتخصصين يوضحون أن ظاهرة التغيرات المناخية ستحدث بتداعياتها السلبية .
 وتعليقا على اقتراح ممدوح حمزة الاستشاري الهندسي المصري الشهير الذى يدعو إلى اقامة حاجز من الكثبان الرملية مدعوما بحوائط خرسانية بلاستيكية بتكلفة قد تصل إلى ثمانية مليارات جنيه (الدولار الامريكي يعادل 5.5 جنيه مصري ) لانقاذ الدلتا من الغرق .

 قال ان هناك خيارات مختلفة لحماية مناطق الدلتا من الغرق حسب عمق الارض مشيرا إلى ان ما يصلح لحماية محافظة الاسكندرية شمال غرب القاهرة من الغرق قد لا يصلح لحماية محافظة دمياط شمال شرق القاهرة .

يذكر ان دلتا مصر تنتج حوالى 60 فى المائة من الغذاء فى البلاد ويقطنها ثلثا سكان مصر وتعتبر واحدة من اكبر الدلتا فى العالم وتمتد على مساحة 240 كيلو مترا على ساحل البحر المتوسط فيما يبلغ طولها من الشمال للجنوب حوالى 160 كيلو مترا.

عن المسلة


 

مواضيع ذات صلة :