شارع القضايا نُشر

القضاء الألماني يحكم بالسجن المؤبد على قاتل مروة الشربيني

قضت محكمة التمييز في دريسدن (جنوب شرق ألمانيا) الأربعاء بسجن الألماني من اصل روسي اليكس فينز (28 عاما) مدى الحياة بعد إدانته بجريمة قتل المصرية المحجبة مروة الشربيني في تموز/يوليو2009.
وكانت القضية أثارت استهجان العالمين العربي والإسلامي حيث نزلت تظاهرات غاضبة في كل من مصر وإيران للتنديد بالجريمة والاحتجاج على تأخر السلطات الألمانية في رد فعلها.
وباتت مروة الشربيني (31 عاما) تعرف في مصر باسم "شهيدة الحجاب" خصوصا أنها كانت حاملا في شهرها الثالث عند وقوع الجريمة.
ولم يحرك اليكس فينز ساكنا لدى صدور الحكم عليه، وكان يخبئ وجهه بشكل شبه كامل تقريبا وهو يقف وراء زجاج مضاد للرصاص.
وأدين فينز بقتل مروة الشربيني في الأول من تموز/يوليو عبر طعنها في قلب المحكمة التي كانت حضرت إليها لتقديم شهادتها ضده بتهمة توجيه شتائم عنصرية إليها.
واقر فينز بوقائع الجريمة خلال المحاكمة إلا انه نفى أن يكون الدافع إليها كرهه للأجانب. ولن يكون بالإمكان إخراج فينز من السجن قبل مرور 15 عاما على الأقل.
وخلال جلسة النطق بالحكم الأربعاء كان فينز محاطا بأربعة حراس في حين انتشر حوالي 200 شرطي حول مبنى المحكمة التي حدثت الجريمة فيها لحفظ الأمن.
كما أدين فينز بتهمة محاولة قتل علوي عكاظ (32 عاما) الذي أصيب بطعنة سكين بينما هو يحاول حماية زوجته من مهاجمها، كما أصيب عكاظ برصاصة في ساقه أطلقها شرطي التبس عليه الأمر خلال الشجار وظن أن الزوج هو المهاجم.
وحضر علوي عكاظ جلسة المحاكمة متكئا على عكازين، وكان ركز في شهادته في السادس والعشرين من تشرين الأول/اكتو بر على الصدمة التي تلقاها ابنه البالغ الثلاث سنوات من العمر وهو يرى المهاجم ينهال بالطعنات على والدته ووالده.
وينتمي المتهم إلى "الاوسيدلر" وهم روس من اصل ألماني عادوا إلى ارض أجدادهم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
واقر اليكس فينز في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر عبر محاميه أن لديه "تصرفات معادية للأجانب" إلا انه أوضح انه تحرك بسبب الخوف أكثر منه بسبب الغضب.
وطلبت النيابة العامة السجن المؤبد لفينز معتبرة انه ارتكب جريمته بدافع "حقد لا حدود له ضد الأجانب".
من جهته أعلن الدفاع أن فينز كان يحمل سكينا بشكل دائم وهو ارتكب فعلته "بينما كان في حالة صدمة عميقة" مستبعدا إي تخطيط لعملية القتل.
وعندما عرض الجاني على الطبيب النفسي للمرة الأولى لم يجد ما يخفف مسؤوليته عن الجريمة. إلا أن السلطات الروسية سلمت المحكمة وثيقة تؤكد أن الشاب اعفي من الخدمة العسكرية بسبب تسجيل إصابته ب"انفصام في الشخصية" عام 2000.
وتظاهر نحو 200 شخص خارج قصر العدل في درسدن مطالبين الحكومة بالتشدد في محاربة العنصرية خصوصا عبر الانترنت.
وأشاد السفير المصري في ألمانيا رمزي عز الدين رمزي الذي حضر المحاكمة بالحكم الذي صدر.

وتابع في تصريح لوكالة فرانس برس "بمجرد ان يكون الحكم الذي صدر بحقه هو الحكم الأقصى اعتقد أن هذا الأمر سيرضي العائلة والسكان".
وكان اليكس فينز التقى بالضحية أول مرة في آب/اغسطس 2008 عندما وصفها ب"الإسلامية" و"الإرهابية" و"الساقطة" بعد أن سألته إذا كان بإمكان ابنها استخدام الأرجوحة التي كان يجلس عليها.
وحكم يومها بدفع غرامة بقيمة 780 يورو إلا انه استأنف الحكم ، وارتكب جريمته خلال إحدى جلسات الاستئناف هذه.


 

مواضيع ذات صلة :