شارع القضايا نُشر

وسط إنتقادات مصرية شديدة الإسرائيليون يحتلفون بمولد ( أبو حصيرة )

يحتفل الإسرائيليون بمولد أبوحصيرة بقرية دميتوه بمحافظة البحيرة المصرية ، وتقول الروايات أن يعقوب أبوحصيرة هو حاخام يهودى توفى ودفن بمصر عام 1880 ، وقد إستقبل مطار القاهرة ما يقرب من 300 إسرائيلى جاءوا كى يشاركوا فى الإحتفال بمولد أبوحصيرة .
وتأتى الإحتفالات الإسرائيلية وسط إنتقادات شديدة من المعارضة المصرية وسخط على الحكومة المصرية على قبول مثل ذلك الإحتفال فى حين أن دماء شهداء فلسطين لم تبرد بعد ، وتحدثت تقارير إخبارية عن أن إئتلافا ً يضم أحزاب التجمع والناصرى والغد والكرامة وحركة كفاية وجماعة الإخوان المسلمين أصدر بياناً ينتقد فيخ السماح بإقامة مثل هذا الحدث على أرض مصر .
وكذلك أصدرت حركة " فوق أرضى لن تمروا " البحيرة المناهضة لإقامة مولد أبوحصيرة بقرية دميتوه بدمنهور بيانا ً أكدت فيه بأن الحركة مستمرة وبقوة لمنع إقامة " إحتفال العار" مولد أبو حصيرة وأن إستمرار الموقف الشعبى هو الضمانة الوحيدة لإلغاء هذا الإحتفال خاصة بعد أن إستجاب النظام المصرى لطلب نتنياهو بالسماح للإسرائيلين بزيارة قبر أبوحصيرة .
وأشار البيان الذي حصلنا ( بالإستثمارنت ) على نسخة منه إلى أن زيارة الصهاينة لقبر أبو حصيرة وإن تمت بموافقة رسمية فإنها لن تغير موقف الشعب العربى من المحيط للخليج الرافض لأى تعامل مع الكيان الصهيونى، بل إنها فرصة ليجدد الشعب العربى فى البحيرة التزامه بقضية فلسطين ويردد بأعلى صوته أن الصراع مع الصهاينة صراع وجود وليس صراع حدود، وأننا متمسكون بعروبة فلسطين كل فلسطين من البحر للنهر وأن كل اتفاقيات الخيانة من الحكام العرب لم تغير أى شىء بداخلنا.
واختتم البيان بأن الحركة الوطنية فى البحيرة سوف تتصدى لتلك الزيارة بكل ما تستطيع حتى تنفذ أحكام القضاء المصرى الشامخ وتحقق إرادة الشعب العربى فى مصر وتنقذ كرامته التى وضعها النظام فى الوحل!
كذلك حذَّر ائتلاف "مدونون ضد أبو حصيرة" الحكومة المصرية من محاولة إقامة الاحتفال بمولد أبو حصيرة المزعوم هذا العام بالتوازي مع ضرب غزة ومحاولة تركيع شعبها، مؤكدًا أن إقامته في ظل هذه الظروف ضربة لكل القيم الوطنية والأخلاقية وإساءة لسمعةِ مصر المتدهورة منذ ضرب غزة.
وفي سياقٍ متصلٍ عزَّزت الأجهزة الأمنية تشديداتها بوجود أمنى كيف بقرية دمتيوه التي يقع فيها القبر ، وفرض الأمن على أهالي القرية حظر التجول خوفاً من المتطرفين والإرهابيين كما رفضت السماح لأجهزة الإعلام المحلية والأجنبية من دخول القرية، لمنع وسائل الإعلام من نقل مشاهد اليهود أثناء احتفالهم.
هذا وكان الاسرائيليون قد طالبوا بعد توقيع معاهدة السلام مع مصر عام 1979 بتنظيم رحلات لهم للإحتفال بالمولد الذى يستمر أسبوعا ً علما ً بأن قبر أبوحصيرة مسجل لدى هيئة الآثار اليهودية بمصر .
وفى العام 2001 قضت محكمة مصرية بوقف إحتفال اليهود بمولد أبوحصيرة لأن ذلك يساعد على إثارة الإضطرابات ويعكر الأمن بسبب شعور المصريين بالغضب مما يجرى من عدوان إسرائيلى على الشعب الفلسطينى ، وفى عام 2004 أيدت المحكمة الإدارية العليا هذا الحكم ، رافضة إستئنافا ً تقدم به رئيس الحكومة ووزيرا الداخلية والثقافة ومحافظ البحيرة فى مصر .
ولكن جاءت موافقة النظام المصرى على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو لتضرب كل تلك القوانين عرض الحائط بل وتضرب بكل تنديدات المعارضة والغضب الشعبى أيضا عرض الحائط ليبدأ فصل جديد من فصول رضاء إسرائيل رغما ً عن الجميع .

 

 


 

مواضيع ذات صلة :