شارع القضايا نُشر

طرق مختلفة لفساد الوكيل المالي والإداري

بطرق ملتوية.. وبمغالطات متعددة.. وبأوهام استثنائية.. يستطيع الفساد التغلغل في أعماق المال العام المرصود في ميزانيات المرافق الحكومية الخاص لتمويل المشاريع الوطنية والاستحواذ على بعض حصصها..
وان لم يجد كيف يحصل على ذلك.. تجده وأثناء سماعه، عن مؤتمر يخص وزارته تجد بعض المسئولين المعروفين بفسادهم الذي أرهق كاهل الوطن، يحرصون على إضافة أسمائهم ضمن الأسماء المقررة لها المشاركة في تلك المؤتمرات..
وبالرغم أن ذلك لا يعنيه.. إلا انه يصر بأن يكون له نصيب مثله مثل الوفد المسافر لهذا المؤتمر.. دعونا من الألغاز.. لندخل في الموضوع مباشرة.
حيث حصل موقع «الاستثمار نت» على رسالة من وزير الشباب والرياضة حمود عباد موجهة إلى وزير المالية تفيد موافقة رئيس الوزراء بسفر كل من الإخوة التالية أسماؤهم:
-1 حمود عباد وزير الشباب الرياضة.
-2 رمزي الاغبري الوكيل المساعد لقطاع المشاريع - مدير عام مكتب الوزير.
-3 حسين بن ناصر الشريف وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية.
-4 عبد الباري محمد عبد الجليل مدير عام السكرتارية والتوثيق - مدير عام مكتب وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية.
إلى جمهورية لبنان لحضور أعمال مجلس وزراء الشباب العرب في دورته الـ«33» ومجلس إدارة الصندوق العربي للأنشطة الشبابية والرياضية تلبية لدعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية..
وبناء على ذلك طالبت الرسالة المالية صرف تذاكر سفر للمذكورين ولمدة عشرة أيام، وبدورها وافقت وزارة المالية باعتماد ميزانية إضافية قدرها «2.102.100» ريال، «اثنان مليون ومائة واثنان ألف ومائة ريال» تسلم للمذكورين «عهدة» تحت التسوية وبحسب الباب والفصل والبند والنوع الخاص بذلك وعلى مسؤولية الجهة قانونية الطلب والصرف للغرض المرتبط لأجله وتصفية العهدة..

إلى هنا وكل شيء «تمام» بالرغم انه لا يحق للوكيل المالي والإداري بالوزارة الذي يختص بالعمل المالي والإداري فقط وكذلك مدير مكتبه، حضور فعالية أعمال مجلس وزراء الشباب العرب.. إلا أنهما أضافا اسميهما في هذه الرسالة مع الوزير ومدير مكتبه اللذان تحصلا هما فقط الدعوة..
ولا ندري على إي أساس تم إضافة الوكيل المالي ومدير مكتبه.. والأخيرين استلما بدل السفر " المزعومة " ولزما العاصمة صنعاء، ولم يتوجها حتى إلى المطار تبرئة لتلك الرسالة.. وهكذا.. في وضح النهار يدعون السفر.. دون سفر.. ودعوة مشاركة، دون تلبيتها إن كانت توجد أصلاً.. المثير للجدل هو صمت وزير الشباب والرياضة لتصرفات وكيله المالي والإداري إزاء هكذا تجاوزات واختلالات، أو حتى التوجيه بإخلاء العهدة «إحدى العهد المتراكمة منذ مشاركة المنتخب اليمني الأول لكرة القدم الشهيرة بالإساءة لسمعة اليمن» وحصول الوكيل المالي حينذاك على عهدة قدرها 14 مليون ريال.. مروراً بتجاوزاته بتدخلاته بشؤون إدارة صندوق رعاية النشء والشباب ذوي الاستقلال المالي والإداري عن وزارة الشباب والرياضة بحسب قرار رئيس الجمهورية على إنشاءه لخدمة الشباب والبنى التحتية للرياضة اليمنية..

وتشير بعض المعلومات أن تصرفات الوكيل المالي والإداري في وزارة الشباب والرياضة حول حرصه بإضافة اسمه ضمن الأسماء المنوط بها للمشاركات في الفعاليات الخارجية تتكرر أكثر من مرة خاصة بسفر الوفد الشبابي اليمني مؤخراً إلى فرنسا ؛ أو بورشة العمل الخاصة لمناقشة التحديات التي تاجه شباب الوطن العربي ، والتي خصصت الدعوة فقط لوزير الشباب والرياضة لحضور الورشة التي أقيمت في مرسيليا .. وأصر " الشريف "على عدم تمرير المعاملة إلا بوجود اسمه..

إذاً.. لماذا كل تلكك الممارسات يقوم بها الوكيل آنف الذكر دون أن يوجد رقابة تحاسبه على ذلك..؟!
وهل فقط المحاسبة والمسائلة وتطبيق القانون ومبدأ الثواب والعقاب على البسطاء من الموظفين..؟!
كان الله في عون اليمن..

 


 

مواضيع ذات صلة :