من هنا وهناك نُشر

المدرب علاء الخطيب: وضع الموظف الناجح في المكان غير المناسب يشوب عمله العديد من القصور

أكد المدرب اليمني علاء عبدالله الخطيب أن معظم الدول، وفي العالم الثالث بالتحديد، تفتقد للإدارة الناجحة، وليس اليمن وحسب، وبالمقابل في كل بلد هناك كوادر ناجحة ومدربة ومؤهلة، إذا وضعت في أماكن غير مناسبة؛ فمن الطبيعي أن يشوب عملها العديد من النقص والقصور، فوضع الرجل المناسب في المكان المناسب؛ يتولد عن ذلك نجاحه ونجاح المؤسسة التي يديرها أو يعمل فيها.

المدرب علاء الخطيب: وضع الموظف الناجح في المكان غير المناسب يشوب عمله العديد من القصور

وشدد الخطيب، في تصريح صحفي خاص، أن على رواد ورائدات الأعمال في اليمن أن لا يستسلموا للأوضاع الراهنة؛ كون الفشل محطة من محطات الحياة، ولا بد أن يمر عليها الجميع؛ لذا يتوجب أن نتعايش مع جميع الارهاصات والتحديات ولا نستسلم لها، بل على العكس علينا أن نكون أكثر قدرة على الصمود ومواجهة الصعاب، وأن تكون لدينا خطط مختلفة لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا.

 وعن كيفية إنشاء مشروع ناجح، أكد الخطيب أن على رواد ورائدات الأعمال أن يختاروا المشاريع النوعية التي تتوافق مع احتياجات المجتمع، ووضع خطة مالية صحيحة، وتحديد الفئات المستهدفة، والبدء بالعمل، لكن قبل هذا لا بد أن يكتسبوا التدريب والتأهيل، من حيث إدارة المشروعات في ظل الأزمات، ومعرفة التسويق الحديث للمشروع، حسب أحدث التطورات العالمية، وتكون لديه معلومات ومفاهيم حديثة عن الإدارة.

مشيرا إلى أن الأزمات التي مرت بالشعب اليمني جعلت منه شعبا قويا، وأن الشعب اليمني مبدع بطبيعته إذا وجد التشجيع، ووضع في المكان المناسب، سواء كان داخل اليمن أو خارجه، مؤكدا في السياق نفسه، أن اليمني يفتقد إلى بعض برامج التأهيل والتدريب التي تتطلبها سوق العمل، برامج مهنية تكسبه المهارة والمعلومة التي تؤهله لشغر مناصب ومهام رفيعة في المؤسسة التي يديرها أو يعمل فيها.

وتحدث الخطيب بكل ثقة أن اليمن أرض الفرص الاستثمارية الواعدة، ولديها بيئة استثمارية وقانونية سهلة وسلسة مقارنة ببعض الدول الأخرى في المنطقة، ولديه عدد كبير من الكوادر الإدارية الناجحة، ولكن يجب تعطى لهم الفرصة والتشجيع والدعم اللازم؛ كي نرى مشاريع ريادية ناجحة ونوعية تخدم البلد والمجتمع والاقتصاد الوطني، فالشعب اليمني منفتح على التنمية والتقدم والتكنولوجيا، ولكن ينقصه الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني؛ فالاستقرار هو محور التنمية في كافة المجالات وفي كل دول العالم بدون استثناء.

ولفت الخطيب إلى أنه من خلال خبرته في التدريب الممتدة لأكثر من 16 عاما، داخل اليمن وخارجه، أكد أن هناك مجموعة كبيرة من المتدربين لديهم القدرة على استيعاب مخرجات الدورات التي تدربت عليها، والقدرة على تطوير إمكانياتها وأن تنمي من قدراتها، وأكثر من هذا وجد الكثير من المدربين خارج اليمن ترجع أصولهم الى اليمن، يتميزون بقدرات عالية من حيث التدريب والتأهيل.

وعن عدد المتدربين الذين دربهم، سواء في اليمن أو في الدول العربية أو الدول الأوروبية، قال الخطيب بأن عددهم يصل إلى أكثر من مائتي ألف متدرب ومتدربة، وبطبيعة الحال نسبة اليمنيين منهم هي النسبة الأكثر، كونه يمني ويقيم في اليمن ويدرب منذ أكثر من 16 عاما، والعديد من المتدربين الذين قام بتدريبهم شخصيات كبيرة، داخل اليمن وخارجه، شخصيات دبلوماسية وإعلامية وفنية ورجال أعمال وغيرها.

ودعا المدرب علاء الخطيب جميع رواد ورائدات الأعمال إلى عدم الاستسلام لأي معوقات وتحديات؛ كون الفشل محطة من محطات الحياة، ولا بد أن يمر عليها الجميع، ولا بد أن يتعايش الشخص مع جميع الارهاصات والتحديات ولا يستسلم لها، بل على العكس عليه أن يكون أكثر قدرة على الصمود ومواجهة الصعاب، وأن تكون لديه خطط مختلفة وواضحة لتحقيق أهدافه وطموحاته.

وعن كتابه "أبجديات النجاح" أكد الخطيب أنه ألف هذا الكتاب قبل ست سنوات، ولاقى قبولا كبيرا في مختلف الدول العربية، وتلقى دعوة من المغرب لحضور توقيع الكتاب وإطلاقه في الوطن العربي رسميا، وكانت ردود الأفعال حول الكتاب إيجابية جدا.

مشيرا إلى أن الكتاب يتكون من قسمين: القسم الأول تخطيط وتهديف الحياة بطريقة مبسطة، والقسم الآخر عبارة عن 100 وصية مستوحاة من تجارب حياتية وشخصية تضع الشباب في أول الطريق الصحيح بطريقة سهلة وسليمة ومرنة.

وقال، في ختام تصريحه، بأن الحرب أرهقت الجميع وحدت من طموحاتهم، وهذا الكتاب تم تأليفه قبل ست سنوات، يعني تحت أجواء القصف، فكانت الكثير من التعليقات عليه هي أننا بعد قراءتنا له وضعنا أنفسنا في أول الطريق الصحيح للنجاح، ولم نستسلم للحرب والأوضاع الراهنة، بل تحدينا كل الصعاب وتجاوزنا التحديات بثقة عالية.

يذكر أن المدرب علاء عبد الله الخطيب، من أشهر مدربي الإدارة والتنمية البشرية، واستشاري في جودة التدريب على مستوى الوطن العربي، وحاصل على بكالوريوس في هندسة الاتصالات وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال، وصنف كأفضل مدرب تنمية بشرية لعام 2014 وعام 2018 وفق معايير وزارة الشباب والرياضة اليمنية، ويترأس مجلس إدارة البورد البريطاني للتدريب والاستشارات - المملكة المتحدة. 


 

مواضيع ذات صلة :