دين نُشر

دراسة تؤكد وجود سفينة نوح في اليمن

Imageيؤكد اللواء الركن / علي بن علي حسين الآنسي في محاضرته اليوم الخميس  في مركز "منارات"بعنوان " ـ الإرادة وخـلـق آدم علــيـــــه الـســـــــلام . ـ سبيل الوصول إلى سفينة نوح عليه السـلام. أن التاريخ اليمني يمثل أعجوبة تفوق عجائب الدنيا السبع لكون اليمن بجميع مناطقها دون استثناء تمثل متحفاً متشعب الأنواع والألوان، وأينما كنت وأينما تكون تجد نفسك في أوساط معالم أثرية لا تنقص أهمية كل منها عن الأخرى ذلك ما جعل اليمن ذات صلة كبيرة بتاريخ العالم القديم لكون الإنسان هو مكوِّن الحراك التاريخي على الأرض أينما كانت وكيفما كانت فلقد تمكن الأنسان على أرض اليمن من فرض نفسه عليها وتطويعها لما يلبي حاجاته و يخدم حياته ومصلحته ومن خلالها إرتوى الكثير من المعارف العلمية والعمليةحيث لم يخرج منها وهو ذلك القرد الذي احتاج إلى فترة زمنية طويلة لبلوغ مراحل التطور التي احتاج إليها حتى وصل إلى مرحلة الإنسان، بل خرج من اليمن وهو حاملاً معه جملة من المعطيات العلمية التي اعتمد عليها في تأسيس حياته المتطورة ونقل تلك المعارف معه إلى أينما ذهب، كما يؤكد ذلك المستشرق الألماني وول ديورانت الذي قال: لقد انقضى منذ بداية التاريخ المكتوب حتى الآن ما لا يقل عن ستة آلاف عام،وخلال هذا العهد وقبله كان الشرق الأدنى مركز الشئون البشرية التي وصل إلينا علمها وثبتت حقيقتها، وإذا ذكرنا هذا اللفظ المبهم في هذا الكتاب فإننا نقصد به بلاد جنوب غرب آسيا وجنوب جزيرة العرب اليمن ، وإن اقتربنا عن مقتضيات الدقة أكثر فإن ذلك الجزء من العالم كان مركزاً انتشرت منه الحضارة حاملةً معها كل الثقافات المتباينة ، الزراعة ، والتجارة ، والخيل المستأنسة وصنعت المركبات وصُكّت النقود وكُتبت خطابات اعتماد الدبلوماسيين، وأنشئت الحرف والصناعات والشرائع وأُسست الحكومات وعلوم الرياضة والطب والحقن الشرجية وطرق صرف المياه والهندسة والفلك والتقويم والساعات وصور دائرة البروج وعُـرفت الحروف الهجائية والكتابة واختراع الورق والحبر وأُلّفت الكتب وشيدت المكتبات والمدارس وأنشئت الآداب والموسيقى والنحت وهندسة البناء وصنع الخزف المطلي المصقول والأثاث الجميل الدقيق ،وأنشئت عقيدة التوحيد ووحدة الزواج واستخدمت أدهان التجميل والحلي ، وعُرفت النرد و الراما (لعب الحظ) وفُرضت ضريبة الدخل واستخدمت المرضعات وصنعت الخمور، عرفت وصنعت كل تلك الأشياء التي استمدت منها أوروبا وأمريكا ثقافاتها على مدى قرون عن طريق عدن وكريت واليونان والرومان وعبر الشام من خلال البابليين و الآشوريين والفينيقيين و السومريين والمصريين. وقصارى القول فإن هؤلاء لم ينشئوا الحضارة إنشاءً بل أخذوها عن اليمن وورِثوها أكثر مما ابتدعوها وكانوا الوارث المدلل المتلقي لذخير الفن والعلم، ومضى عليها آلاف السنين منذ جاءت مدائنهم مع مغانم أخرى عبر الموجات المتتالية للهجرات أو عبر قوافل التجارة ، أليس من الحق أن ندرس اليمن ذلك المنبع والرافد الذي يوجب علينا أن نعظم شأنه ؟! فإننا بذلك نعترف بما له علينا من دين لمن شادوا بحق صرح الحضارة الأوروبية والأمريكية وهو دين كان يجب أن يؤدى من زمن بعيد. الألماني ول ديورانت. وقال لا يزال تأريخ زمان ومكان حياة أبو البشر الأول آدم عليه السلام وكذلك زمان ومكان حياة أبو البشر الثاني نوح عليه الصلاة و السلام مدفونان في سلة التاريخ التي دفنت و أهملت وتناساها الأبناء والأحفاد . لقد أنقضت أيام وشهور وسنوات في سبيل البحث عن تاريخ ومقام أولائك الأجداد الكرام إلا أننا لم نعثر حتى على قصاصة مما احتوته تلك السلة لان من تولى دفنها كان بارعا . لقد بذلت جهوداً كبيرة حتى تمكنا من لملمة جملة من المعطيات الدقيقة والمهمة والتي يعتقد البعض ممن اطلعوا عليها أنها من نسج الخيال والبعض الآخر يجيدون مهنة المجاملة رغم عدم اقتناعهم بما ورد فيها ومنهم من تقدم بالنصح لعدم نشرها أو الخوض فيها لأن مثل ذلك سيؤثر على شخصية معدها أو ناشرها. ناهيك عن اولايك الذين يتوجسون خيفة من ردود أفعال الدول التي سبق إعلانها لامتلاك مثل ذلك الحق من شخصيات أو مآثر تاريخية وجوابنا على اولائك أن صاحب الحق الأصلي يحق له أن يعلن و يبوح بصوته العالي ليسمعه العالم اجمع ويدعوة للحضور ليعرف الجميع أين ولمن يكون ذلك الحق بعينه وبذاته . يبقى أولئك الذين غمرتهم الفرحة عند إطلاعهم على ما تحملها صفحات تلك الملزمة. إلا أن الحيرة تنتابهم لعدم إدراكهم سبيل الوصول إلى الكشف عن تلك الأحلام والإفصاح عنها بكل ثقة . وأشار إلى أن العلماء يقررون أن منطقة وجود الإنسان الأول هي الأقدم اعتدالاً في المناخ وقد أثبتت البحوث والدراسات العلمية أن منطقة جنوب الجزيرة العربية وتحديداً اليمن هي المنطقة التي خلق عليها ذلك الإنسان حيث تهيأت له عوامل الحياة بانقشاع الجليد وشروق الشمس واعتدال المناخ والأرض الطيبة ثم الماء من الأمطار والأنهار التي تسقيها فتحولها إلى جنات ذات قرار معين . لقد خلق الله آدم عليه السلام الذي كرم به هذه الأرض وأخذ بذرته منها وجعلها مهداً له ومآباً لجثمانه وكرمها بأن جعلها من بعده مهداً لكل الأنبياء والرسل ومهبطاً لكل رسالاته السماوية ومركزاً انتشرت منه كل الأمم وانبعثت منه حضارات إنسانية خالدة. ونوه بأن مصيبة الأمة تكمن في الأخذ بالتناقض لغمط الحقيقة؛ فقد ذهب الناس في تفسيراتهم وتأويلاتهم إلى أن أبانا آدم قد أهبط في الهند ، ونقول لأولئك إن الهند لم تستقبل تلك الأكذوبة بترحاب ولا قبول لأنها بلد مئة مليون عالم في كل صنوف العلم ومن ضمنها بالطبع التاريخ والجيولوجيا فهم مع الحقائق العلمية الواردة في القرآن التي تؤكد التطور للأرض وأن الأرض الصالحة لحياة الإنسان يوم أن خلق الله آدم كانت هنا في اليمن لكون أرضهم الهند كانت لم تفقس من بيضتها الثلجية ولم تنقشع عنها قشرتها الجليدية ورغم المحاولات في ترحيل الكثير من الآثار والمآثر التاريخية إلى بلدان أخرى إلا أن المناطق اليمنية قد تمكنت من الاحتفاظ بأسماء ذاتها لتظل شاهداً على أن اليمن كانت هي المسرح الأول والوحيد لمؤسسي أبجديات التاريخ الإنساني، ومن تلك التسميات ما يلي: ــ المناطق التي سميت باسم آدم: آدم : يحصب يريم. آدم : مذيخرة . آدم: بني مطر صنعاء. آدم: خب الجوف. آدم: آنس. أديم: تربة ذبحان. أديم: خولان بن عامر. أدما: وادي العريض حضرموت. أدمات: السبرة إب. أدمة: ناعط البيضاء. أدمة: وادعة بكيل. أدام: رصد أبين. أدام: جبلة إب. ــ المناطق التي سميت باسم الجنة: جنة عدن: تسمى جنة عدن وجنة آدم وجنة الدنيا. جنة: طور الباحة . جنة: وادي عسيلان شبوة. جنة (سارة): جماعة صعدة. جنة: ضوران آنس. الجنتين: مارب. الجنان: حجر حضرموت. الجنان: شبام حضرموت. ذو الجنان: المعافر تعز. الجنات: قاع البون عمران. الجنات: السحول إب. الجنات: بين جبلي الصلو والأقروض تعز. الجنات: وادي عنة حزم العدين إب. الجنات: شعب وادي أرحب صنعاء. الجنات: الطويلة المحويت. ــ المناطق التي سميت باسم نعمان، التي أخذ الله سبحانه وتعالى ميثاقه من أنبيائه عليها: نعمان : عرفت بهذا الاسم حجة سابقاً وبها الآن سبعة مراكز إدارية أخرى تحمل هذا الاسم، وهي: جبل نعمان جنوب حجة وحصن ومدينة نعمان بلاد الشرف. ونعمان : في الجميمة. ونعمان : غرب كعيدنة. ونعمان : مركز بني العوام. ونعمان : وشحة شمال حجة. ونعمان : بالضم الأزارق الحصيم بالضالع. ونعمان : لودر أبين وفيها. ونعمان : البيضاء. ونعمان : الحميدات بالجوف. ونعمان : في حزم الجوف وفيها. ونعمان : الحشوة صعدة. ونعمان : حوث عمران. ونعمان : المخادر إب. ونعمان : خولان صنعاء. ونعمان : الدكن وصاب ذمار. ونعمان : جبل ومركز إداري حفاش المحويت. سبيل الوصول إلى سفينة نوح عليه السلام يمضي الزمان قدماً دون أن يختل أو تتوقف حركته السرمدية ، ودون أن يميل أو يتراجع ، حيث يبقى ما خلفه الإنسان عبر الأزمان من إبداعات على الأرض بارزة المعالم لتعكس هوية تلك الإبداعات الهائلة والراقية والتي ترمز إلى المكانة العلمية التي كانت تمتلكها تلك الأمم في ربيع حياتها وليس على مستوى مساحات الأرض اليمنية فحسب بل إنها امتدت إلى أصقاع كثيرة خارج اليمن والتي أغمطت آثارها على كل صفحات التاريخ المكتوب وتناستها أجيال ما بعد ذلك التاريخ، لكن وببركة المكان ظلت وستظل تلك المآثر شامخة المعالم والهوية مهما تطاولت عليها القرون والآماد، ويظل المكان شامخاً بآثاره ومعالمه؛ لكونه يمثل القاسم المشترك لاحتفاظه بذاته وبدلالات الإبداع فيما خلفه الإنسان عبر الزمان تجاه المكان، والذي يتوج المبدعين والأوفياء صدق أعمالهم ومواقفهم وتضحياتهم في كل مراحل الزمان بأكاليل الإعجاب والإجلال والتبجيل ، فيرفع لهم ذكراهم ، ويحتفظ الناس بذكرهم ، وبالتالي يتأبدون في ذاكرة الزمان ووجدان الإنسان، و يتخلدون في ملكوت الله وجنات النعيم. لقد تعاقبت الأيام والشهور والسنوات في سبيل البحث عن المواقع التي أشيع رسوّ سفينة نوح عليها إلا أن تلك الجهود شككت في كل تلك المواقع المزعوم وجود سفينة نوح عليها لعدم اكتمال القرائن الدالة على صدق ذلك ؛ ذلك فمن خلال متابعة الإطلاع والبحث والتدقيق في مختلف الكتب والمراجع التاريخية والدينية والسماوية وفي مقدمتها القرآن الكريم وكتاب التوراة بجميع أسفاره لم نجد مكاناً لسفينة نوح عليه السلام لا في تركيا ولا في أرمينيا ولا في الموصل كما أشيع في بعض المراجع التاريخية ، قاطعين الشك باليقين بعون الله تعالى أن سفينة نوح هي تلك الرابضة على جبل الجودي الوارد ذكره في القرآن الكريم الكائنة في منطقة ثومه مديرية نهم محافظة صنعاء شمال شرق العاصمة صنعاء بنحو ثلاثين كيلو متر ؛يؤكد ذلك ما ورد على لسان الأخ / طلال جميل فارع الدبعي حيث كنا في جلسة عادية وكان حديثاً عن شكل السفينة الموجود في منطقة ثومة جنوب نقيل بني غيلان طريق مأرب ومن ضمن ذلك النقاش لوم أنفسنا لكوننا قد مرينا من أمام ذلك الشكل أكثر من مرة إلا أننا لم نسأل عن أسم الجبل الذي يقع عليه شكل السفينة فأجاب علينا ألاخ /طلال بقوله أنا درست هناك سنة أثناء تأديتي لخدمة الدفاع فأجب عليه أين درست فأجاب في وادي الجودي فكان ذلك بنسبة لي كرعشة الكهرباء . فأجبت عليه ماذا تقول أين درست سنة في وادي الجودي فأجاب نعم . فقاطعته بالقول وذلك الجبل الذي تقع عليه السفينة ما أسمه فأجاب أسمة جبل الجودي فألاحيت عليه مجداً هل أنت متأكد مما تقول فأجاب نعم ، بكل تأكيد ذلك هوا ما شجعنا على البحث والتحري والتقصي للحقائق بطرق مبنية على استنباط الأدلة من خلال الشواهد الآثارية الماثلة على الأرض وبما ورد في آيات القرآن الكريم وبأسلوب بحثي جديد غير مألوف تم من خلاله استنباط معطيات إثبات هذه الحقيقة التاريخية العظيمة من الشواهد الماثلة على الأرض والتي تمتلكها وتجود بها أرض اليمن دون سواها من بقاع الأرض. وأهم تلك القرائن التي تثبت أن سفينة نوح في اليمن ما يلي: 1ـ أن سفينة نبي الله نوح عليه السلام المزعوم وجودها في تركيا لم تكن سفينة نوح لكون تلك السفينة مطمورة في الرمال ، إضافة إلى أنها غرقت بمياه مالحة ومياه الطوفان كانت عذبة حسبما جاء في تقرير الفريق الروسي الذي قام بفحصها في عام2004م. 2ـ عدم وقوع طوفان في آسيا الوسطى حتى تكون سفينة نوح في أرمينيا وفق المصادر التاريخية وحسب إفادة الفريق الأمريكي الذي قام بإجراء الدراسات في البحر الأسود وما جاوره في عام 2005م تقريباً. 3ـ ما جاء في المصادر التاريخية أن أصول قوم نوح هم بنو راسب ذوو الأصول اليمنية والذين كانوا قد انتشروا في ربوع الجزيرة العربية . 4- وجود الجبل المسمي بالتنور الوارد ذكره في القران الكريم في منطقة الجائف مديرية همدان محافظة صنعاء والذي لا يزال أسمة سارياً في أوساط الناس في المنطقة حتى اليوم. 5-يلاحظ من يشاهد السفينة أن بجوارها مقطورة إضافية والتي كانت تحمل ألأرزاق والمياه لمن كان على ظهر السفينة وأن السفينة كانت مكونه من ثلاثة طوابق طابق للحيونات وطابق للطيور وطابق للناس وأنك عندما تقف في الجهة الجنوبية من السفينة وعلى قرب منها ترى الفتحة التي شبكت المقطورة فيها في مؤخرة السفينة ومثل ذلك زيادة في التأكيد. 6- قبر نبي الله نوح علية السلام الموجود في قرية الوقشة بني علي مديرية نهم ، و الذي أقترن أسم منطقة نهم بإسم نبي الله نوح علية السلام (نح نهم) كما هو في التورات. 7- العاصمة صنعاء كان أسمها مدينة سام بن نوح علية السلام. 8- كل تلك القرائن والأدلة تؤكد لنا أن سفينةنوح الواردة تفاصيلها أعلاه قد صنعت في حوض صنعاء، والدليل على ذلك أن حوض صنعاء كان مقفلاً من جميع الجهات ، وقد هيأه الخالق العظيم لصنع السفينة فيه ؛ بدليل وجود الروافد التي تمد الحوض بالمياه من خلال الانسيابات التي تمد الحوض الجاف بالمياه من رأس جبل كَنِن وجبال اللوز خولان ، وجبال بني بهلول وجبال سعوان وبني حشيش حتى منطقة الشَّرَفَة الواقعة أقصى شرق بني حشيش ، وكذلك من جبال أرحب وهمدان وجبل ضِيْن وجبل النبي شعيب وجبال مخلاف داَيَان بني مطر جنوب غرب العاصمة صنعاء. أيضاً وجود التناوير الممتدة من مذبح إلى منطقة الجايف همدان ، والتي لا تقل عن عشرين تنوراً ، وقارناها بقوله تعالى: [وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالتَقَى المَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ(12)]. {القمر}. لوجدنا أن كميات المياه المنسابة إلى الحوض ستتعاظم ، حيث قدرت الفترة الزمنية حتى امتلاء الحوض بأربعين يوماً ، وتحليلنا هذا خاص بحوض صنعاء الذي صنعت فيه السفينة، وليس على الطوفان بشكل عام. 10-وإننا لو نظرنا إلى الأخدود الكائن في منطقة أرحب والمبتدئ من الرأس الغربي لجبل الصمع النافذ إلى وادي الخارق (المسمى حالياً بالخارق) ، ومن ثم إلى الجوف، وبعمق من 10ـ 15 متراً وبفتحة من 25 ـ 35 متراً ، وطوله في المنطقة الطينية نحو 6 كم، وفي الصخر الأصم البلق نحو ثلاثة كيلو متر ، وبعمق من 25 ــ 35 متراً وبفتحة من 20 ـ 25 متراً ، ولوقارنا مواصفات هذا الأخدود بقوله تعالى ، بعد أن استقرت السفينة على جبل الجودي المذكور : [وَقِيل يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(44)].{هود}. لوجدنا أن الأرض نفذت أوامر المولى عز وجل وقطعت في نفسها طاعةً وتنفيذاً لأمره تعالى ، وقد قدرت الفترة الزمنية منذ صدور أمر رب العالمين حتى جفت المياه في الحوض بـ (40) يوما.ً واستناداً إلى ما ذكره الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة الأعراف عن الأنبياء نوح وهود وصالح عليهم السلام،حيث قال الله تعالى عن نبيه نوح وهو يخاطب قومه : [قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ(61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)]. {الأعراف}. وعن نبيه هود وهو يخاطب عاد: [قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ(67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ(68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)]. {الأعراف}. وعن نبيه صالح وهو يخاطب ثمود: [وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(74)]. {الأعراف}. • وبذلك التواتر النصي والقصصي، وبذلك التسلسل السردي لما ورد في القرآن الكريم ، يؤكد لنا تأكيداً قاطعاً أن تلك الأمم والأقوام كانوا في منطقة واحدة ، وأن كل أمة ذكرت في تلك الآيات كانت خلفاً لسابقتها دون أدنى شك . هذه القرائن جعلتنا نؤكد ونجزم أن سفينة نوح الواقعة على جبل الجودي في منطقة ثومة هي التي وردت في موضوعنا هذا؛ لكونها لا توجد على ظهر الأرض سفينة غيرها؛ ذك ما يجعلنا نتقدم إلى الجهات المسئولة بفتح طريق إلى موقع السفينة ، والتي تبعد عن خط طريق نقيل ابن غيلان المؤدية إلى مارب من 4ـ5 كيلو متر، وبعد ذلك ستتجلى كل الأمور ، مؤكدين لكل من سبق لهم الاجتهاد في موضوع السفينة وتطرقوا إلى نفي هذه الحقيقة أن ذلك الكلام لا يعتبر قرآناً، وأن الإنسان خطّاء، وأن رأيهم ذلك أتى من خلال قيامهم بأخذ جزء من القشرة الخارجية للسفينة ونحتمل أنهم قاموا بفحصها ، وجميعنا يعلم أن القشرة الخارجية للسفينة لا ندري نحن ولا هم من أين أتت ومتى كان تكوين جزئيات مادة تلك القشرة ، وليس ذلك عيباً ، وإنما العيب أن تظل مثل تلك الآية العظيمة طي الإهمال والسياب . هذه صورة للسفينة الموجودة في تركيا ، والتي يلاحظ من الصورة أنها مطمورة في رملة . بينما سفينة نوح عليه السلام رست على أعلى المرتفعات ،على الجبل المسمى في القرآن الكريم بجبل الجودي والتي تم إخفاؤها وتمويهها ضمن العذاب الذي نزل على عاد والذي تمثل برمل ورذاذ كالزيت تصحبها رياح عاتية جاء تفاصيل ذلك في الآية الكريمة ( 7 ) من سورة الحاقة {فترى القوم فيها صرعا كأنهم أعجاز نخل خاوية } . وذلك وفاءّ لوعد ربنا جلة قدرته الذي وعد بأنه سيجعلها آية، كما ورد في الآية ( 15) من سورة العنكبوت { فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين} . فحافظ عليها بذلك التمويه من العبث الإنساني عند غياب الدين والدولة. • وفي الختام نؤكد تقديرنا لكل الجهود التي قد بذلت من المهتمين في هذا الاتجاه، كلٌّ منهم وما ذهب إليه ، وما نزيدهم إلا تقديراً وشكراً لأن لكل مجتهد نصيباً، والأهم من هذا وذاك تحقيق المصلحة للأمة والوطن. • آملين أن يحظى موضوعنا هذا باهتمام المختصين في مراكز الدولة بالإعداد والتهيئة للوسائل المناسبة التي تمكننا من الكشف عن تلك الحقيقة العظيمة ؛ لما لها من مردودات ستخدم العلم والإنسان ، والله من وراء قصدنا ، وعليه الاعتماد. .. ويضيف م.عارف صالح عبدالله التوي باحث في علوم الإعجاز في محاضرته بعنوان " السياق التاريخي للكشف عن موقع سفينة نبي الله نوح (مستوحاة من القرآن الكريم و المنطقة المفترضة للطوفان) " من خلال التواصل في البحث وإيجاد أدلة واثبات موقع السفينة ، وقع في يدي من قبل المعهد الفرنسي للآثار في اليمن كتاب يتحدث عن مجهود بذله علماء الآثار الفرنسيين و اليمنيين في شبوه القديمة ، ويتحدث هذا الكتاب عن كل ما كان يخص ساكني شبوه القديمة من البناء والتجارة والتواصل مع الأمم الأخرى ، ولو أن المدينة التاريخية لا تبعد عن الكشف الذي قمنا به سوى 35كم فقط و25من وادي عِرمه فتبين لي من البحث أن العلماء وضعـوا أسئلة واستنتاجات لم أكن أتوقعها أبدا ، وهي تتحدث عن أن البناء المعماري في شبوه القديمة سوف يظل غير معروف والى الأبد،وان كمية الأخشاب استعملت في المنازل بصورة مفرطة في منطقة غير حرجية ، وان الأخشاب تم إعادة استخدامها عدة مرات وإنها ليست من نفس المدينة ولو أن الخشب من أصل محلي ، انظر معي ماذا قالوا: سنعرض بعض مقتطفات البحث الذي قدمه علما الآثار الفرنسيين واليمنيين. عنوان الكتاب : ( شبوه القديمة عاصمة حضرموت القديمة ) نتائج أعمال البعثة الأثرية الفرنسية اليمنية شبوه ما قبل التاريخ : من خلال الأبحاث التي أنجزت منذ عام 1987م، يتضح أن التلال المطلة على شبوه ، تحتوي على آثار تدل على أن المنطقة قد سكنت في العصر الباليوليتي (العصر الحجري القديم) وقد عثر على لقي أثرية تعود إلى العصر الحجري الحديث حوالي (4800+400ق.م) وفي وادي عطف نفسه على بعد بضعة كيلومترات أعالي شبوه وكذلك على أطراف الصحراء. ص26 (جاكلين بيرن) إذاً نفهم من هذا أن شبوه قديمة تاريخيا ، وان أول من سكنها كما ورد في الكتاب : سكنت شبوه قبل وصول السبئيين من قبل بعض الحضارمة الذين لم يمارسوا الكتابة (ص27) ، ونفهم من هذا إذا استنتجنا أن سفينة نوح الغارقة بالقرب من الوادي يكون أول من وصل إلى شبوه القديمة محملين معهم طريقة الهندسة المعمارية واستخدام الأخشاب لمدينة شبوه التي لم يجدوا العلماء الفرنسيين إي جواب لسؤال وضعـوه حيث قالوا: وتطرح كمية الأخشاب المستخدمة في البناء العديد من الأسئلة وذلك لكون المنطقة شبه صحراوية، وعلى الأغلب لم تكن الأشجار العلب أكثر كثافة مما هي عليه اليوم، والعلب شجرة قوية لا تزال موجودة في المنطقة ،لذا فأنه من المستغرب استخدام الأخشاب بهذه الكمية، وقولهم أيضاً: وتصل كمية الأخشاب المستخدمة في بناء القصر إلى ربع كمية مواد البناء، وهي كمية مدهشة في منطقة غير حرجية . أي قصر شبوه. إذا نفهم من استنتاجاتهم أن الأخشاب تستعمل بكثرة في البناء وهذا وضع لديهم أسئلة أخرى في قولهم : كانت الأخشاب نادرة، ولم يكن الغطاء النباتي واسع الانتشار، أن استنتاجي إذا اعتقدنا أن السفينة الجاثمة في الرمال ربما أن قوم نوح اخذوا من أخشابها وشرعـوا في البناء والاستيطان كما علمهم الله عز وجل طريقة البناء والسكن والزراعة والتجارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أضف لهذا جاء عن أبي يعلى - وابن السني في مسنده - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لقد بقي منها (أي من السفينة) شيء أدركه أوائل هذه الأمة ). وفي حديثهم عن طريقة البناء : أما فيما يتعلق بعدد الطوابق وتخطيطها الداخلي فهذا سيبقى غير معروف إلى الأبد. استنتاجنا لن يذهب بعيدا من خلال بحثهم أن طرقة البناء اخذت من فكرة بناء السفينة التي تتكون من ثلاثة ادوار كما ورد في روايات عديدة ،وهذا الاستنتاج موجود اليوم في شبام حضرموت والتي بدورها أخذت فكرة البناء من شبوه القديمة ، انظر ماذا قالوا: وفي حضرموت في الوقت الراهن يتبع في المنازل العالية ( البرجية ) توزيع للطوابق ،القاعدة ثم الدور الأرضي حيت المخازن ، الدور الأول للحيوانات ، بعد ذلك ادوار السكن ، وفي الأخير طابق الضيافة . استنتاجنا أننا إذ نرى اليوم في وادي حضرموت يدخلون حيواناتهم في الدور الأول والدور الأرض يستخدم كمخزن إلى يومنا هذا . ولقد ذهب سؤالهم ابعد من ذلك في قولهم: إذ تظهر تأثيرات حضارة مابين النهرين والحضارة الإيرانية بجلاء في بعض أجزاء البناء ، وفي القواعد العالية على وجه الخصوص ، لكن المنازل العالية ذات الهيكل الخشبي الظاهر للعيان والمستخدم كعنصر زينة مقسما الواجهة بتواتر وانتظام ، وتكون المساحات المحصورة بين الأخشاب من ألواح حجرية أو لوحات مرسومة ، لا يوجد لها مثيل حقيقي لا في حضارات البحر الأبيض المتوسط ولا في عالم الشرق القديم . ولهذا تركوا لنا سؤال اكبر مما كنت أتوقع وهو في قولهم : وبالرغم من التطورات المنجزة في مجال البحث إلا أن المسالة الأساسية المطروحة لهذا النوع من البناء لازالت معلقة : ما هو أصل هذه العمارة ؟ وكيف ومتى وبواسطة من وصلت هذه العمارة إلى جنوب شبه جزيرة العرب؟

 

مواضيع ذات صلة :