دين نُشر

دخل التاريخ الجزائرى ..بوتفليقة يفوز بولاية ثالثة بنسبة تخطت الـ 90%

Image

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيبقى في السلطة حتى 2014

خلف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نفسه، ودخل «التاريخ» كأول رئيس في تاريخ البلاد يحكم الجزائر ثلاث فترات متتالية،

بينما حققت الزعيمة اليسارية لويزة حنون الأهم بنيلها المركز الثاني وصعودها بدرجتين مقارنة بانتخابات 2004 التي حلت فيها رابعة، وفيما أكّد المرشح القومي موسى تواتي صعوده الهادئ، كان سقوط المرشحين الإسلاميين جهيد يونسي ومحمد السعيد العنوان الأبرز لرابع انتخابات رئاسيات تعددية في تاريخ الجزائر، مما يزيد من تراجع ومآزق التيار الإسلامي في البلاد.
اثراء الديموقراطية واعتبر بوتفليقة أن الانتخابات الرئاسية كانت درسا بليغا أثرى المشهد الديموقراطي في البلاد وعمق في نفوس الجزائريين جميعا الأمل والثقة بمستقبل واعد مليء بالنجاحات .
وقال الرئيس المنتخب فى بيان عقب الاعلان عن فوزه «إن هذا اليوم بحق هو عرس للديموقراطية للتنافس الشريف والحوار المثمر والمصارحة الصادقة جلاه شعبنا بالوعي والمسؤولية والحماس والتعلق بمستقبله .. فالنضج السياسي الذي ساد خلال هذه الانتخابات مؤشر واعد يجعلنا في مأمن متحصنين بديموقراطية نابعة من قيمنا ومن غيرتنا على وطننا وعلى مستقبل أبنائنا».
وأضاف بوتفليقة «ولئن تفاجأ البعض بهذا الوعي فإنني كنت على يقين من أن الشعب الجزائري له من الشعور بالمسؤولية ومن النضج والوعي ما يؤهله لأن يواجه جميع التحديات فيرجح دائما المصلحة الوطنية على ما سواها وما ذلك إلا لحس سياسي راق لديه وإدراك عميق للمخاطر ووعي للمسؤولية».
وتابع بوتفليقة «اننى على العهد باق وما بدلت تبديلا سأسير معكم وبكم نحو أهدافنا المنشودة وخياراتنا الاستراتيجية تحصنني ثقتكم وتدفعني رغبتكم إلى تحقيق ما وعدتكم به من مشاريع وبرامج تجعل من الجزائر بلدا قويا موحدا منيع الجانب ومهيبا لدى كل شعوب العالم».
ووجه بوتفليقه شكره للشعب الجزائري الذي اختاره لفترة رئاسية جديدة متعهدا بتحقيق كل ما وعده به خلال الحملة الانتخابية . 90.24 % واعلن وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني في مؤتمر صحافي ان عبد العزيز بوتفليقة حصل على 12911707 اصوات، اي 90,24% من اصوات الناخبين.
واضاف ان لويزة حنون رئيسة حزب العمال (تروتسكي) حلت ثانية بنسبة 4,22% من الاصوات.
ويأتي موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية (قومي) ثالثا بنسبة 2,31% من الاصوات، يليه جهيد يونسي (حركة الاصلاح الوطني، اسلامي معتدل) مع 1,37%، وعلي فوزي رباعين (قومي) مع 0,93% ومحمد السعيد (حزب العدالة والحرية، اسلامي معتدل) مع 0,92%.
واوضح زرهوني ان هذه النتائج في حاجة الى تأكيد المجلس الدستوري. مشاركة كبيرة وبامكان بوتفليقة (72 سنة) الذي انتخب سنة 1999 واعيد انتخابه في 2004 بنسبة 84,99%، ان يستند لهذه الارقام لاضفاء شرعية على ولايته الثالثة بفضل مشاركة كبيرة واغلبية كاسحة، كما طلب منذ اعلان ترشيحه.
وتخوفا من هاجس ارتفاع نسبة الامتناع عن الاقتراع، ركز المرشحون الستة على الضرورة الملحة ان يشارك الجزائريون بكثافة لاضفاء الشرعية على الاقتراع الذي قاطعه المعارضون التقليديون معتبرين انه محسوم سلفا.
واعلنت وزارة الداخلية ان المشاركة التي بلغت 74,54% اتت على كل المخاوف.
مواصلة سياسة المصالحة واصبح بوتفليقة طليق اليدين لمواصلة سياسته الاقتصادية وسياسة المصالحة الوطنية. وقد تحدث بوتفليقة الذي استند لما انجزه خلال السنوات العشر التي امضاها في السلطة، خلال حملته عن اجراء استفتاء لاقرار عفو شامل محتمل عن اسلاميي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، شرط ان يلقوا السلاح نهائيا.
وسيعزز العفو حينها سياسة المصالحة الوطنية التي ينتهجها منذ 2000 وادت الى استسلام آلاف الاسلاميين بعد عشر سنوات من اعمال عنف نفذتها الحركات الاسلامية بدأت سنة 1992 وخلفت ما لا يقل عن 150 الف قتيل.





المصدر : القبس الكويتية


 

مواضيع ذات صلة :