كنت في جلسة نقاشية امس الاول مع عدد من شباب وشابات مدينة تعز من اصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة ضمن جولة استماعية لمعرفة واقع الابداع والابتكار لمشاريع الشباب في اليمن بدأناها بحضرموت بمعية الاخ اديب قاسم مدير المبادرات الاقتصادية لمجموعة هائل وعدنان القصوص مدير اول تواصل.
حاضنة الافكار والمبادرات نظمتها منظمة هادف وحاضنة الاعمال تعز بإشراف الزميل ميثاق القدسي...استمعنا لكثير من المبادرات والمشاريع التي تعكس شغف ورغبة ابناء هذه المدينة في التحول من شباب عاطل الى اصحاب مشاريع تستحق الوقوف عندها كنماذج ناجحة وهي بحاجة لمزيد من الدعم والتمكين الاقتصادي لترى النور في الواقع. ...لم يسبق ان ذرفت عيناي في لقاء مشابهه حزنا لواقع ابناء تعز المدينة التي تستوقفك عبرات ابناءها وبناتها وهم يناشدون الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات المحلية والدولية للتدخل العاجل لمساندتهم للوقوف على اقدامهم في زمن تخلى عنهم الكثير بسبب الاوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها اليمن بشكل عام وتعز على وجه الخصوص.
تعز بالفعل بحاجة لتوقد شمعة التحول في العقلية الجمعية لشبابها .
في هذه الامسية استعرضت العديد من المشاريع والمبادرات التي بدأها خريجي الجامعات من البنات والبنين وتحولت مع العزيمة والاصرار الى نواة صالحة للبناء عليها اذا ما وجدت الدعم والمساندة لتكون بارقة أمل لمستقبل واعد بالنجاح .
ما تقوم به منظمة هادف كحاضنة اجتماعية لتلك المبادرات والمشاريع والعمل على توجيه المستهدفين نحو طرق ووسائل افضل للنجاح جهود مشكورة وخطوة في الاتجاه الصحيح لشباب تعز غير ان اليد الواحدة لا تصفق كما قيل . ...اوقدوا حماس وشغف الشباب بالدعم المادي ونقل التجارب الناجحة لرواد الاعمال لتكون ملهمة لشباب تعز الذين يواجهون وحدهم ثالوث البطالة والفقر والحرمان حتى لا يشيخون قبل عطائهم. ..