تستضيف ابوظبي خلال الفترة من 21 وحتى 23 نوفمبر الجاري فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط للأغذية 2011 التى ينظمها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بمشاركة أكثر من 500 مصنع وموزع ومورد للمنتجات الغذائية وتجهيزاتها ومعداتها من سائر أنحاء العالم.
ويوفر هذا الحدث الذي يقام على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويعد أحد أرقى المعارض التجارية المتخصصة في قطاع المأكولات والمشروبات والصناعات الغذائية والضيافة فرصا هائلة لصانعي وموردي الأغذية ومعداتها لتنمية أعمالها وتعزيز روابطها التجارية في المنطقة.. ويعتبر جزءا من مجموعة سيال العالمية – أكبر شبكة للمعارض المتخصصة في قطاع الأغذية في العالم والتي تضم سيال باريس وسيال الصين وسيال كندا وسيال البرازيل.
وأكدت أحدث البحوث الصادرة ارتفاع قيمة واردات دول مجلس التعاون الخليجي من الأغذية إلى أكثر من الضعف خلال العقد المقبل بهدف تلبية احتياجات النمو السكاني الإقليمي المتنامي ما يعني المزيد من الإنفاق مع استمرار توسع المدن.
وأظهر بحث أصدرته إيكونومست انتلجنس يونِت أن إجمالي واردات دول مجلس التعاون الخليجي من الأغذية سيرتفع مع ازدياد استهلاك سكانها بنسبة 5ر1 في المائة ليصل إلى 1ر53 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020 مقارنة مع 8ر25 مليار دولار أمريكي في عام 2010 .
واشار إلى ارتفاع واردات الأغذية بمعدل 6ر4 سنويا خلال الفترة من 2011 ـ 2015 في المنطقة التي تفتقر للأراضي الزراعية ومصادر المياه الطبيعية ما يضطرها لاستيراد 90 في المائة من منتجاتها الغذائية بينما سيصل حجم إستهلاك دول مجلس التعاون من المواد الغذائية إلى 5ر51 مليون طن سنويا خلال هذه الفترة.
وأكد محمد جلال الريايسة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن النمو السكاني وازدياد دخل الفرد وتوسع المدن بسرعة تشكل عوامل رئيسية في دفع عجلة استيراد الأغذية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن دول مجلس التعاون تستورد حاليا 90 في المائة من كافة منتجات الأغذية ومع ازدياد عدد سكانها ثلاثة أضعاف المعدل العالمي يزداد اعتماد المنطقة على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من الأغذية مشيرا الى أن دول المجلس تعتبر من بين بعض أكثر الدول ندرة للمياه في العالم وأن ما نسبته 4ر1 في المائة من أراضيها فقط صالحة للزراعة ما يجعل الأمن الغذائي موضع اهتمام وتحد رئيسي للحكومات الإقليمية.
واشار الى ان واردات الدولة من الأغذية ستصل إلى 4ر8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020 بزيادة نسبتها 133 في المائة عن عام الماضي / 6ر3 مليار دولار أمريكي / وبالنسبة للمملكة العربية السعودية التي تستورد حالياً ما نسبته 9ر64 في المائة من إجمالي استهلاك دول مجلس التعاون الخليجي من الأغذية ستصل وارداتها من الأغذية إلى 2ر35 مليار دولار بحلول عام 2020 وبزيادة نسبتها 105 في المائة مقارنة مع العام الماضي / 8ر16 مليار دولار أمريكي /.
وستصل واردات الكويت من الأغذية ستصل إلى 3ر5 مليار دولار امريكي بزيادة نسبتها 130 في المائة كما ستصل في سلطنة عُمان إلى 8ر4 مليار دولار أمريكي بزيادة نسبتها 128 في المائة وفي قطر 3ر3 مليار دولار أمريكي بزيادة نسبتها 153 في المائة وأخيراً في البحرين 6ر1 مليار دولار أمريكي بزياد نسبتها 128 في المائة.
وتوقع الريايسة نمو استهلاك الأغذية في الدولة بنسبة 4ر5 في المائة من 8ر7 مليون طن في عام 2011 إلى 7ر9 مليون طن في عام 2015 حيث تساهم ما نسبته 8ر0 من أراضيها الصالحة للزراعة بحوالي 9ر0 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي وعلى غرار شقيقتيها سلطنة عُمان وقطر تستورد الامارات العربية المتحدة ما يزيد على 75 في المائة من إجمالي استهلاكها من لحوم الدواجن واللحوم الحمراء.
وتنتج الامارات إلى جانب المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان نحو 70 في المائة من استهلاكها من الفاكهة لكنها مثل قطر والبحرين تعتمد بكثافة على استيراد الخضار لتلبية استهلاكها المحلي.
وأضاف الريايسة إن تلبية الطلب المتزايد على الأغذية يشكل تحدياً لحكومات دول المجلس من جهة وفرصة كبيرة لشركات القطاع الخاص للتوسع في السوق من جهة أخرى ويوفر معرض ومؤتمر سيال الشرق الأوسط منصة مثالية لمواجه التحديات والاستفادة من الفرص المستقبلية.
وتوقع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الجهة المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط 2011 استقطاب أكثر من 1200 زائر و رجل أعمال من 80 دولة حول العالم.