اقتصاد عربي نُشر

60مليار ريال حجم الاستثمارات السياحية في جدة

 قدر مختصون في السياحة حجم الاستثمار السياحي في مدينة جدة بنحو 60 مليار ريال وفق آخر الإحصائيات، يأتي ذلك قبل انطلاق معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت شعار «» بوابة العبور للسياحة «» الذي ستنطلق فعالياته في آذار (مارس) المقبل، الذي يستهدف استقطاب عشرة آلاف زائر.

وقال الأمير عبد الله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة أن معرض جدة يحظى بمشاركة أكثر من 200 عارض من كبرى الشركات والقطاعات السياحية داخل المملكة وخارجها ويمثل إضافة جديدة لقطاع سياحة المؤتمرات والمعارض لكونه من أوائل المعارض المتخصصة في مجال السياحة والسفر والخدمات السياحية التي تقام في المملكة، مشيراً إلى أن أهمية هذا المعرض تتضاعف في ظل تزامن موعد إقامته مع بدء برامج الترويج والتنشيط السياحي ويمثل إضافة نوعية لما تشهده المملكة من نمو كبير في القطاع السياحي خلال الأعوام الماضية.

من جانبه بين عدنان مندورة أمين عام غرفة جدة أن الغرفة التجارية الصناعية في جدة وهي تدعم هذه التظاهرة تؤمن بأن تنمية الاستثمارات في المجال السياحي أمر مهم خاصة في ظل وجود نماذج مشرفة من المنتجات السياحية التي تدعو إلى هذا النوع من الاستثمارات، فالمملكة بما حباها الله من مقومات واعدة تمتلك باقة من مناطق الجذب السياحي حيث يصل حجم الاستثمار السياحي في مدينة جدة وحدها وفق آخر الإحصائيات إلى 60 مليار ريال، وهذا يدعو إلى النهوض بها وغرس ثقافة السياحة الداخلية فيها لدى الأجيال وتعريف المواطن السعودي بتنوع السياحة الداخلية وما تمتاز به من مناطق أثرية وتاريخية ودينية.

وأكد مندورة دور أصحاب الأعمال في إثراء هذه التظاهرة والحراك السياحي من خلال دخولهم في صفقات وشراكات استثمارية للرقي بتطوير السياحة ودعم برامجها ومد جسور التواصل مع جميع العاملين في قطاعي السفر والسياحة من أجل تحقيق التوجه الوطني لدعم السياحة الوطنية وتطويرها، مشيراً إلى أن المعرض يتضمن عروض كبرى شركات السياحة والسفر التي تمثل هيئات التنشيط السياحي والشركات السياحية، حيث يعد ذلك سوقاً للتعريف بالمنتجات والخدمات والاستثمارات السياحية التي تقدمها أكبر شركات السياحة، وهذا يمثل إضافة نوعية لما تشهده المملكة من نمو واضح في مجال سياحة المعارض والمؤتمرات التي أصبحت ثقافة اقتصادية تمكن من إقامة مشاريع استثمارية ناجحة. بدوره أكد محمد بن عبد الله العمري المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة أن السياحة أضحت اليوم مورداً اقتصادياً مهماً يسهم بفاعلية متزايدة في الناتج الإجمالي لكثير من دول العالم وتوفير فرص العمل، وانطلاقاً من أهمية السياحة لتنمية الموارد الوطنية ودورها في إبراز جوانب إبداعات الإنسان الثقافية تسعى السعودية بخطى متوازنة إلى استثمار مخرجات التراث والثقافة والبيئة والمجتمع وتوظيفها بما يخدم الفرد السعودي ويسهم في تنويع مصادر الإنتاج وزيادة فرص العمل لشباب وفتيات الوطن بمختلف الوسائل ومن ضمن ذلك برامج وفعاليات سياحة المؤتمرات والمعارض.

«وقال العمري: » «تأتي إقامة المعرض في جدة ليضاف إلى منظومة الفعاليات والمنتديات التي تزخر بها كأكبر مدينة في الشرق الأوسط متخصصة في ذلك، فجدة تحتوي على أكثر من 350 مركزا وسوقاً تجارية وبذلك تمثل ما يزيد على 25 في المائة من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية في المملكة، كما أن جدة تستحوذ على ما نسبته 36 في المائة من مجموعة الرحلات السياحية على مستوى المملكة، كما تعد جدة بوابة الوصول لما يقرب من 12 مليون معتمر وحاج كل عام» . وأعرب المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة عن أمله في أن يسهم المعرض بشكل كبير في تشجيع السياحة الداخلية والنهوض بها وغرس ثقافتها لدى الأجيال القادمة، كاشفاً أن جدة خلال الأعوام الأربعة المقبلة ستكون مختلفة تماماً نظراً للمشاريع التي يتابع تنفيذها الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة خاصة ما سيشهده كورنيش جدة والمشاريع التنموية الكبرى، إضافة إلى الدور المأمول في زيادة التدفق السياحي نتيجة افتتاح مطار الملك عبد العزيز الجديد، وأن ما يدعو إلى التفاؤل بهذا المعرض هو تزامنه مع إعلان الهيئة العامة للسياحة والآثار 120 وظيفة للشباب السعودي في قطاع وكالات السفر والسياحة في المرحلة المقبلة، بالتعاون مع القطاع الخاص.

«الاقتصادية»


 

مواضيع ذات صلة :