وام / أكدت دولة الامارات العربية التحول بخطى ثابتة وحثيثة نحو تأسيس نموذج إقتصادي جديد يستند في فلسفته ورؤيته المستقبلية إلى تمكين الانتقال من مرحلة الإعتماد على قطاعات النشاط الإقتصادي الكثيفة العمالة إلى مرحلة جديدة قوامها الصناعات وأعمال عالية التقنية كثيفة رأس المال تستند إلى المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والوعي البيئي حفاظا على الوطن وحماية للهوية الوطنية وزيادة فرص العمل المتاحة لمواطني الدولة خاصةَ في أوساط الشباب من الجنسين وتمكين هؤلاء من المشاركة المنتجة في سوق العمل.
جاء ذلك في مداخلة ألقاها خليفة مطر الكعبي ممثل أصحاب الاعمال في وفد الدولة الذي شارك برئاسة معالي صقر غباش وزير العمل في الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي بدورته الـ 101 المنعقدة حاليا في جنيف.
وأضاف الكعبي إن الانتقال إلى المرحلة الجديدة من شأنه العمل أيضا على توفير الاستقرار بوظائف العمالة الوافدة المتعاقدة المؤقتة لتشكل هذه النجاحات مجتمعة ريادة في الحفاظ على بنية الاقتصاد وأطر الإستثمار في مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية وما صاحبها من تداعيات.
وأكد ممثل أصحاب الأعمال أن إقتصاد الدولة إستوعب العديد من المبادرات الهادفة الى تعبئة الطاقات الوطنية الشابة والارتقاء بقدراتها واستنهاض قيم العمل فيها ووضع الشباب في صلب العملية التنموية وتمكين المرأة للاستفادة من طاقاتها كشريك أصيل في كل مجالات العطاء والعمل اضافة الى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل دورهم في تنمية المجتمع.
وأشار إلى أن العديد من شركات القطاع الخاص في الدولة وقعت اتفاقيات مع الجامعات و المراكز العلمية والبحثية بالدولة يتم بموجبها تأهيل وتدريب الطلبة المتفوقين محليا اوابتعاثهم للدراسة في أفضل الجامعات على مستوى العالم ومن ثم العودة للعمل لدى هذه الشركات و ذلك في اطار تمكين الشباب من الحصول على فرص العمل اللائق وتعزيز قدراتهم على المنافسة في سوق عمل يزخر بالخبرات والمهارات العالمية ووفق افضل المعايير الدولية وردم الفجوة بين العلوم والتطبيقات التكنولوجية.
وأكد الكعبي حرص قطاع أصحاب الأعمال على تعزيز الشراكة مع المبادرات الحكومية العديدة عبر دعم إطلاق فرص التشغيل الذاتي ورفد مجتمع اصحاب الاعمال بالدولة بالطاقات والخبرات الشابة الواعده.
واستعرض في هذا الاطار عدة مبادرات تشمل مبادرة إنشاء صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية / رواد / وبرنامج سعود بن صقر لدعم المشاريع والتي تصب أنشطتها الرئيسة في توفير فرص التشغيل الذاتي للشباب من الجنسين عبر توفير منصة للأفكار والدعم المادي لبث روح ريادة الأعمال ورفع الوعي لديهم ودعم المشروعات التي يتولون إدارتها.
وأكد وعي أصحاب العمل في الدولة بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة العمل الدولية في مجال التعاون الفني وتدعو المكتب الإقليمي للمنظمة ببيروت إلى توفير الشروط المؤسسية والموارد الفنية اللازمة لتفعيل هذا التعاون والإرتقاء بمستواه.
وأبدى تضامن أصحاب العمل في الدولة مع أصحاب العمل في المجموعة العربية والدول الصديقة بدعوة منظمة العمل الدولية إلى متابعة إهتمامها الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة ودعم جهود العمال وأصحاب العمل الفلسطينيين الهادفة إلى بناء إقتصاد وطني مستقل ومنتج ومستدام.
وأعرب عن تقدير أصحاب العمل في الدولة للدور المميز الذي قام به المدير العام الحالي لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا في هذا المجال مبديا ثقته باستمرار المدير العام المنتخب غاي رايدر في هذا النهج ويعززه لما عرفنا فيه من إلتزام ودعم للنضال المشروع للشعب الفلسطيني.