
وشارك في المؤتمر الثالث عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب, الذي احتضنته دمشق الأربعاء والخميس, نحو 1500 رجل أعمال مواطن ومن الدول العربية.
وطالب رئيس الحكومة ناجي عطري بافتتاح المؤتمر بـ" إقامة مشاريع استثمار إستراتيجية تحقق عائدات، وجدوى اقتصادية خصوصا بقطاعات الطاقة والنفط والثروة المعدنية والصناعة والزراعة والمال والمصارف وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والعقارات".
نمو معقول
وقال نائب رئيس الحكومة لعدد من مراسلي وسائل الاعلام إن الحكومة عرضت للإصلاحات الهيكلية وتحرير التجارة والإصلاح المصرفي.
وأضاف عبد الله الدردري أن المؤتمر يعرض أمام المستثمرين ما تم إنجازه, والعقبات التي لا زالت قائمة, والخطط الموضوعة لتجاوزها, والأهم الخارطة الاستثمارية التي تحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع ردا على سؤال للجزيرة نت "الآن نستطيع القول إنه يوجد لدينا نظام مالي متطور يستطيع تمويل مشاريع استثمارية كبيرة, وهناك رؤية واضحة حول التوزع القطاعي والجغرافي".
وقال أيضا "نعرض اليوم التشاركية بين القطاعين العام والخاص التي تسمح للقطاع الخاص السوري والعربي والدولي بالاستثمار في البنى التحتية السورية" معتبرا أن هذا الأمر جديد.
بدوره, ذكر رئيس هيئة الاستثمار أن المؤتمر شكل فرصة للمستثمرين العرب للإطلاع على الثورة التشريعية في كافة الاتجاهات.
وقال الدكتور أحمد عبد العزيز للجزيرة نت "سوريا تشهد استقرارا مشهودا بالمنطقة, وحققت إصلاحات اقتصادية كبيرة خلال فترة قصيرة نسبيا".
وأوضح أن الاستثمارات تحقق نموا معقولا، مشيرا الى أن أرقام 2008 تشير إلى تحقيق 2.1 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي. وأضاف أن هناك زيادة بالاستثمار العام الماضي مقارنة بالعام السابق بحوالي 373 مشروعا بالصناعة والنقل والزراعة، دون أن يكشف قيمتها.
وقال عبد العزيز "إنها مشاريع لها دلالات كبيرة ومعبرة خاصة أننا نعيش ارتدادات ما بعد الأزمة العالمية".
وتخطط سوريا لجذب ثمانين مليار دولار للاستثمار بالقطاع العام والخاص خلال السنوات الخمس المقبلة. وقدرت معدل نمو اقتصادها هذا العام بـ5%.
ترويج غير كاف
وأكد عدد من المشاركين أهمية المناخ الاستثماري بسوريا. وقال رجل الأعمال السوري فاروق جود المناخ الاستثماري مشجع جدا في البلاد لكنه يفتقد إلى الترويج الكافي.
وأضاف للجزيرة نت "هناك بيئة قانونية جاذبة للمستثمرين كما أقيمت خمس مدن صناعية فتحت الآفاق الواعدة والواسعة أمام الصناعيين".
وأضاف جود أن الإمكانيات أكبر بكثير من حجم ما يأتي إلى سوريا من أموال للاستثمار رغم أهمية ما تم تحقيقه حتى اليوم.
بدوره, أكد رجل الأعمال الكويتي جواد بوخميسين أن سوريا لا تزال بكرا لكثير من المشاريع الاستثمارية. وقال للجزيرة نت "كنا نعاني سابقا من مشكلات تتصل بالنظام المصرفي لكن الأمور اليوم أفضل بكثير".
وأضاف بوخميسين أن كثيرا من المشاركين أبدوا ثقة كبيرة بالمقومات الموجودة بقطاعات العقار والسياحة والاستثمار والصناعة في سوريا.