
في تصنيع المعدات البترولية في مصر بالتعاون مع الشركاء الأجانب وهي مؤهلة لمزيد من النجاحات في هذا المجال الذي تحتاجه بشدة صناعة البترول محليا وإقليميا وعالميا. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير للمعرض المصاحب للمؤتمر الدولي السادس للبترول بدول حوض البحر المتوسط والذي تشارك فيه215 شركة عالمية من مختلف الجنسيات وتعرض كل مايتعلق بصناعة البترول. طالب الوزير الشركات العالمية باستمرار التعاون مع الشركات المصرية التي لديها الخبرات والكفاءة البشرية لتنفيذ مشروعات عملاقة خارج الحدود وعمل مشاركات قوية واستغلال الموقع الفريد للوصول إلي مختلف الأسواق.
وأكد ان الاتفاق علي توقيع مصر وإيطاليا لاتفاقيتين بتروليتين خلال زيارة الرئيس مبارك الحالية لإيطاليا دعم للمشاركة القائمة بين البلدين وانعكاس لتاريخ التعاون والنجاح في مجالات البترول, وأكد رؤساء الشركات الأجنبية خلال مناقشاتهم في اليوم الثاني للمؤتمر انه سيتم الإعلان عن نتائج مهمة لعمليات الحفر الجارية الحالية والتي حققت شواهد إيجابية بمناطق دلتا النيل والصحراء الغربية والمياه العميقة بالمتوسط وذلك عقب الانتهاء من هذه الأعمال وتحليل نتائجها, وقد انجزت عدد من الشركات جزءا كبيرا من هذه الأعمال مثل شركات شل, وبي. جي وأباتشي وبي.بي وإديسون وإنبي التي تقوم بالحفر بالمياه العميقة بالمتوسط.
كنوز بترولية بباطن الأراضي المصرية
واستعرض الخبراء نتائج عمليات الحفر في طبقات جديدة لم تشملها عمليات الحفر من قبل والتي أكدت وجود احتمالات بترولية مرتفعة في المناطق البكر التي لم تشهد تكثيف اعمال البحث والحفر خلال السنوات السابقة, وان هذه النتائج من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات والشركات العالمية لهذه المنطقة التي تحتاج إلي تكنولوجيات حديثة باستثمارات ضخمة لعمليات التنمية والاستكشاف. واجمع رؤساء الشركات الأجنبية ان مصر بما تملكه من بنية اساسية قوية ممثلة في خطوط أنابيب الغاز ومصانع الإسالة تجعلها منطقة محورية ومركزا إقليميا مهما للطاقة, وان دول الاتحاد الأوروبي تهتم بالانجاز الذي تشهده مراحل تنفيذ خط الغاز العربي الذي يمتد حاليا حتي الحدود السورية ويجري العمل لوصوله للحدود التركية بخط الغاز الأوروبي نابوكو ليسهم في تعميق التعاون بين دول المتوسط ويسهم في تأمين إمدادات الغاز الأوروبية. وعبر رؤساء الشركات الأجنبية من اهتمامهم بالتغييرات التي تشهدها اسواق الغاز العالمية في ظل تدني مستويات أسعار الغاز وعدم ارتباطها بارتفاع أسعار الزيت الخام الأمر الذي يفرض ضغوطا علي الاستثمارات ومعدل العائد علي الاستثمارات في الدول المصدرة للغاز.
وأوضح المهندس أحمد عطا الله رئيس مجموعة شركات شل في مصر ان الشركة توفر استثمارات سنوية لمشروعاتها في مصر تتراوح بين300 و700 مليون دولار بفضل المؤشرات المهمة لعمليات الحفر التي تقوم بها, وأن إجمالي استثمارات الشركة في هذه الأعمال بلغت نحو4.5 مليار دولار.