عربي ودولي نُشر

الرياض: السعودية مستعدة لـ"التفاوض" مع ايران

قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الثلاثاء في الرياض ان المملكة وجهت دعوة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لزيارتها موضحا ان الرياض على استعداد "للتفاوض" مع طهران.

واضاف خلال مؤتمر صحافي على هامش منتدى التعاون بين العالم العربي واسيا الوسطى "نرغب في استقباله فايران جارة لدينا علاقات معها وسنجري مفاوضات معها".

وقال الوزير إن الرياض وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة المملكة.

وقال الأمير سعود للصحافيين في مؤتمر صحافي بالعاصمة الرياض إن المملكة وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة السعودية مضيفا أن المملكة مستعدة لاستقباله في أي وقت يراه مناسبا له.

والسعودية داعم قوي لمقاتلي المعارضة الذين يقاتلون قوات الرئيس السوري بشار الأسد الحليف الوثيق لإيران.

وقال الأمير سعود إن السعودية مستعدة للتفاوض والحديث مع إيران.

في سياق منفصل، افاد مصور لوكالة "فرانس برس" ان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل وصل ظهر الثلاثاء الى جدة المحطة الاولى في جولة تقوده الى الاردن واسرائيل يجري خلالها محادثات تطغى عليها المخاوف بشأن ايران والحرب في سوريا.

واضاف ان نائب وزير الدفاع الامير سلمان بن سلطان كان في استقباله في مطار الملك عبد العزيز في جدة.

ومن المتوقع ان يلتقي هيغل كبار المسؤولين السعوديين في وقت لاحق اليوم قبل ان يشارك في اجتماع مع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي غدا الاربعاء في جدة.

ونقاط الخلاف بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان) متعددة لا سيما بخصوص ايران وسوريا وايضا مصر.

وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالقلق ازاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني (نوفمبر) بين ايران الخصم الشيعي القوي، والدول الكبرى وينص على تجميد البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.

وقد سبق ان زار الرئيس الاميركي باراك اوباما الرياض اواخر آذار (مارس) الماضي لطمأنة القادة السعوديين عبر التأكيد ان المصالح الاستراتيجية للبلدين ما زالت "تتلاقى".

وفي ما يتعلق بسوريا تبدي واشنطن التي تواجه انتقادات لعدم دعمها بشكل كاف المعارضين المعتدلين، قلقها من الدعم المقدم من قسم من دول الخليج الى بعض الفصائل المتطرفة في المعارضة المسلحة لنظام بشار الاسد.

وخلال هذا الاجتماع ينوي تشاك هيغل حث محادثيه على تعاون متعدد الاطراف معزز لمجلس التعاون الخليجي خاصة من اجل افضل "تنسيق في مجال الدفاعات الجوية والمضادة للصواريخ والامن البحري وكذلك الامن المعلوماتي"، بحسب الناطق باسمه.

وتدعو واشنطن التي باعت في السنوات الاخيرة العديد من البطاريات المضادة للصواريخ الى دول في الخليج، الى ان تجري هذه الدول مشتريات جماعية عبر مجلس التعاون الخليجي وتؤمن تكامل منظوماتها من اجل التصدي بشكل افضل لاي خطر ايراني محتمل.


 

مواضيع ذات صلة :