قرار جديد للملك سلمان بن عبد العزيز يؤكد به تغير السياسة السعودية بالفعل تجاه السيسي، على ما يبدو فعلا أن ما توقعه الجميع بدأ يتحقق، ألا وهو تغير سياسة السعودية تجاه الأحداث في مصر بعد وفاة الملك عبد الله، الذي كان يساند نظام السيسي بكل قوة سواء ماديا أو معنويا، ومع تسلم الملك سلمان السلطة تخوف الإعلام المصري من تغير تلك السياسة، وعندما أيقن أنها تغيرت بدأ في الهجوم على الملك الجديد للسعودية واتهامه بدعم الإرهاب، وذلك بعد اتخاذه عدة قرارات ضد الدعم السعودي لمصر، وإقالته العديد من رموز هذا الدعم وإبعادهم عن السلطة في السعودية.
قرار جديد للملك سلمان بن عبد العزيز يؤكد به تغير السياسة السعودية بالفعل تجاه السيسي، حيث أصدر اليوم الملك سلمان قرارا جديدا يؤكد به ذلك التغيير وتمثل بإعاد الشيخ الدكتور سعود الشريم لإمامة الحرم و خطب الجمعة وأم المصلين، وهو الذي كان قد أُستبعد بقرار من الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز وذلك بعد تغريدته الشهيرة عقب أحداث الحرس الجمهوري وسقوط عشرات القتلى والجرحى، حيث وجه رسالة للجيش المصري وجنوده في ذلك الوقت، بعدم إشهار سلاحهم في وجه إخوانهم المسلمين في الوقت الذي يسلم من هذا السلاح أعداء الدين وهم اليهود.
هذا وقد اتهم الأمير ممدوح بن عبد العزيز شقيق الملك عبد الله الشيخ سعود الشريم، بعد هذه التغريدة بالانتماء للإخوان وباستخدام موقعه كإمام للحرم في أغراض سياسية، وقد رد عليه الإمام الشريم بتغريدة قوية في ذلك الوقت حققت رواجا كبيرا وتفاعلا شديدا.
ومن المعروف عن الشيخ الشريم بكاؤه وتأثره الشديد أثناء الصلاة، وكذلك كان عند دعاؤه للملك عبدالله بن عبد العزيز يكتفى بدعاء واحد فقط وهو ” اللهم أيده بالبطانة الصالحة “، وكان لا يبالغ في مديحه أو الدعاء له أكثر من ذلك.