توقعت صحيفة "زمان" التركية أن تتسبب نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى أجريت فى تركيا فى تغيير السياسات الخارجية للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن محللين وخبراء سياسيين قولهم إن السياسة التى اتبعتها تركيا فيما يتعلق بالأوضاع فى الشرق الأوسط على وجه الخصوص، ستتحول إلى لهجة أكثر اعتدالا وهدوءا، واتباع نبرة تميل بشكل أكبر إلى السلمية، وبالتحديد بعد خسارة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم أغلبيته فى البرلمان، وبروز احتمالات عقد حكومة ائتلافية أو إجراء انتخابات مبكرة.
وكان حزب الرئيس الحالى رجب طيب أردوغان خسر أفضليته فى تشكيل الحكومة، بعد أن فشل فى الحفاظ على الأغلبية، وفاز فقط بـ41% من المقاعد، على الرغم من أنه يتصدر أعداد المقاعد على مستوى الأحزاب المشاركة.
وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى انتهاء عهد "حكم الحزب الواحد" بتركيا، فإن صعود حزب الشعوب الديموقراطى الكردى يعد من ضمن المؤشرات القوية على تغيير السياسة الخارجية فى تركيا مستقبلا.
ونقلت عن أحد الخبراء السياسيين رأيه بأن السياسة التى تتبعها تركيا فى دول الشرق الأوسط، خاصة مصر وليبيا والعراق واليمن، يجب أن تتغير بشكل جذرى، وأن تقوم باعتماد وتأييد حلول أكثر سلمية للصراعات بالمنطقة، والتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية لجيرانها.
وقالت الصحيفة فى الختام إلى أن النتائج الأخيرة وضعت أردوغان فى موقف حرج، سيمنعه فى المستقبل من اتباع أسلوب الهجوم بضراوة على مصر أو البلاد الأخرى مثلما فعل من قبل، مضيفة أنه كانت هناك بالفعل مقابلات واجتماعات بين مسئولين كبار من كلا الجانبين المصرى والتركى للعمل على إصلاح العلاقات، إلا أن الأسلوب الذى اتبعه أردوغان فى اتخاذ القرارات المنفردة سد كل المحاولات للتوصل إلى صلح.
