عربي ودولي نُشر

استشهاد رضيع فلسطيني حرقاً على أيدي مستوطنين في نابلس

أكدت مصادر طبية فلسطينية، فجر اليوم، استشهاد رضيع فلسطيني وإصابة ثلاثة من عائلته، وذلك بعد أن أقدم مستوطنون إرهابيون على إضرام النار في منزل العائلة في منطقة نابلس.

واستشهد الرضيع علي سعد دوابشة، وهو في عامه الثاني، وأصيب والده وشقيقه (4 سنوات) بحروق بالغة، بعد أن أقدم مستوطنون على إشعال النيران في منزل العائلة في قرية دوما قضاء نابلس.
كذلك كتب المستوطنون المهاجمون شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران منزل العائلة تشير إلى الانتقام والرغبة في قتل العرب، وبعد ذلك ألقوا زجاجات حارقة على المنزل ما أدى إلى اندلاع النيران.

من جهة أخرى، أكّد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، نبأ استشهاد الطفل، بعد هجوم شنه عدد من المستوطنين على منزل العائلة بالزجاجات الحارقة والمواد السريعة الاشتعال.
كما أكّد دغلس أن ثلاثة من أفراد عائلة دوابشة أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة احتراق منزلهم بالكامل فيما كانوا بداخله، وهم الأب سعد محمد دوابشة، وزوجته رهام حسين دوابشة (37 سنة) والطفل أحمد سعد دوابشة (4 سنوات) حيث نُقلوا إلى المستشفيات بمدينة نابلس لتلقي العلاج.

استشهد الرضيع علي سعد دوابشة، وهو في عامه الثاني.

وأوضح دغلس ان عدداً من المستوطنين من مستوطنات اسرائيلية عدة «يحي» و«يش كودش» قد هاجموا منزلين يقعان على بعد عشرات الأمتار من مدخل القرية بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية مثل «يحيا الانتقام» و«انتقام المسيح»، ولاذوا بالفرار.
وقد أتت النيران على منزل العائلة، كما أتت على جزء من منزل مأمون رشيد دوابشة.
إلى ذلك، قالت مصادر صحافية فلسطينية إن عدداً من أبناء القرية طاردوا أربعة مستوطنين بعد إضرام النيران، وأنهم شاهدوهم يدخلون مستوطنة «معاليه أفرايم» المقامة على أراضي قرية دوما.
كما نقل عن شهود عيان قولهم إن المستوطنين حطموا زجاج نوافذ المنزل وألقوا بالزجاجات الحارقة إلى داخله.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الاسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين.
وأضاف إن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى إلى جريمة حرق الرضيع دوابشة كما حدث مع الطفل محمد أبو خضير.
وأكّد أن هذه الجريمة ستكون في مقدمة الملفات التي ستقدم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة التي يندى لها الجبين، مضيفاً: «لم تعد مقبولة الإدانة اللفظية لهذه الجرائم من قبل المجتمع الدولي والمطلوب خطوات عملية تؤدي إلى محاسبة المجرمين، وإنهاء الاحتلال».

عباس: نحضر ملف قتل الرضيع وجرائم الاحتلال لإرسالها للجنائية الدولية

أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية تحضر ملف مقتل الطفل علي دوابشة، حرقاً بنابلس فجر اليوم، وما سبقه من جرائم للاحتلال الإسرائيلي، لإرسالها للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف عباس، في تصريح صحافي أمام وسائل الإعلام في مقر الرئاسة الفلسطينية، برام الله ظهر اليوم: « هذه جريمة تضاف إلى سجل جرائم المستوطنين، وصراحةً ترتكبها الحكومة الإسرائيلية، عندما تشجع الاستيطان وتبني في كل موقع بالضفة الغربية والقدس وحدات استيطانية، وتشجع قطعان المستوطنين على القيام بما تقوم به».
وتابع: «أصبحت هذه الجرائم يومية، نستيقظ صباح كل يوم على جريمة، هذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية معاً، تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها».
كذلك قال عباس، لن نسكت إطلاقاً، نحضر ملف الجريمة وما سبقها من جرائم وسنرسلها للجنائية الدولية ولن يوقفنا أي شيء»، مشيراً أنه «ما دام هناك استيطان واحتلال، ستبقى مثل هذه الأعمال».
وتابع الرئيس الفلسطيني «نطالب أولاً الحكومة الإسرائيلية، رغم أننا طالبناها أكثر من مرة ولم تتخذ أية إجراء، لذا نطالب العالم بوقف هذه الجرائم».
وخاطب عباس، الولايات المتحدة الأميركية قائلاً: «نقول لأميركا، ما هو رأيها بعد أن أوقفت العملية السلمية، وتوقف كل شيء، لا تقول كلمة واحدة بصدد الجرائم، التي كان آخرها مقتل الرضيع حرقاً».
واتهم عباس الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي بتوفير الحماية للمستوطنين قائلاً: «لو أرادت الحكومة الإسرائيلية منع الجرائم لاستطاعت، لا تقولوا أنهم (المستوطنون)، يخرجون على مسؤوليتهم وهواهم، لو أرادت إسرائيل منعهم لاستطاعت».
وختم عباس تصريحاته، متوعداً: «سيكون لنا موقف فعلي آخر في القريب العاجل»، لم يفصح عنه.

(الأخبار، وفا، الأناضول)


 

مواضيع ذات صلة :