عربي ودولي نُشر

بوتين يتصل بالملك السعودي وأردوغان عقب لقائه الأسد

تباحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، عقب لقائه نظيره السوري، بشار الأسد، في موسكو، مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمستجدات الأوضاع في المنطقة.

وتزامن الحديث عن الاتصالات مع إعلان وزارة الخارجية الروسية أنّ لقاء رباعياً، يجمع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي، جون كيري، وكل من وزيري الخارجية، السعودي والتركي، سيعقد، يوم الجمعة، في فيينا، لبحث الوضع في سوريا. وذكرت الخارجية الروسية، أنّ لافروف وكيري، بحثا التحضيرات لعقد اللقاء.
وتباحث الرئيس الروسي في اتصال هاتفي مع اردوغان، بشأن زيارة الرئيس السوري إلى موسكو، وفق ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عصر اليوم. وقال المتحدث إن الرئيسين «بحثا الوضع في سوريا. وفي هذا الإطار، أبلغ رئيس الدولة الروسية نظيره التركي نتائج الزيارة التي قام الرئيس بشار الأسد مساء أمس إلى موسكو». فيما قالت وكالة «الأناضول» التركية، إنه من المقرر أن يعقد الرئيسان اجتماعا على هامش اجتماع مجموعة العشرين، الذي سيجري في مدينة انطاليا التركية الشهر المقبل.
وفي السياق، نقلت «رويترز» عن مصادر رئاسية تركية، قولها إن أردوغان أبلغ بوتين إنه «يشعر بالقلق من أن الهجمات على حلب والمناطق المحيطة بها، قد تثير موجة جديدة من اللاجئين». وأشار أردوغان، بحسب المصادر، إلى الأهمية التي توليها تركيا «لقتال كل الجماعات الإرهابية بما في ذلك داعش»، لافتاً إلى «الصلات بين وحدات حماية الشعب الكردية السورية وحزب العمال الكردستاني».
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، قد علّق على زيارة الرئيس السوري إلى موسكو، بالقول إن «روسيا أظهرت بكل وضوح دعمها للنظام بتدخلها. ماذا أقول؟ أتمنى أن يبقى في موسكو لفترة طويلة كي يلتقط الشعب السوري أنفاسه، أو ليبقى هناك للأبد كي تبدأ فترة انتقالية بحق».
وبشأن ما ذُكر أمس، أن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه الرئيس الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة شهور قبل تنحيه، قال داوود اوغلو إنّ «موقفنا واضح، لن تكون هناك فترة انتقالية بوجود الأسد. هناك حاجة لفترة انتقالية تضمن رحيل الأسد. ينبغي أن نركز على الأساليب التي تضمن رحيله، إذ إن الحكومة التي تمارس مثل هذه الضغوط على مواطنيها لا تستطيع أن تستعيد شرعيتها مرة أخرى».
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن الملك السعودي تلقى اتصالاً هاتفياً، من الرئيس بوتين، بحثا فيه «العلاقات الثنائية، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية».
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية، جون كيربي، أن وزير الخارجية الأميركي «سيتوجه إلى أوروبا ومن ثم إلى الشرق الأوسط، خلال الفترة من 21-26 تشرين الأول/ اكتوبر الجاري». وبحسب المتحدث، سيجري كيري «مشاورات مع الشركاء والحلفاء بشأن القضايا العالمية، والتي تتضمن، الأزمة في سوريا، ومواصلة الحملة ضد تنظيم داعش».

الرئيس السوري يزور موسكو

وكان الرئيس السوري قد أنهى أمس، زيارة إلى العاصمة الروسية، موسكو، لم يعلن عنها مسبقاً، التقى خلالها نظيره الروسي، الذي أعلن أن بلاده مستعدة للمساهمة في «العمليات الحربية لمكافحة الإرهاب» وفي العملية السياسية.
وناقش الرئيسان «استمرار العمليات العسكرية ضد الإرهاب في سوريا ومسائل محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والمسائل المتعلقة بمتابعة العملية الجوية الروسية ودعم العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة السورية»، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» السورية.
وأضافت الوكالة السورية أنّ الرئيس السوري أعرب لنظيره «عن تقدير الشعب السوري للدعم الروسي بهذا الخصوص»، مضيفة أنه أطلع بوتين على «الوضع في سوريا وخطط الجيش العربي السوري وسير العمليات العسكرية».
وأكد الأسد لبوتين، بحسب المصدر نفسه، أن «الإرهاب يشكل عائقا أمام الحل السياسي، وأن أي تحركات عسكرية لا بد أن تتبعها خطوات سياسية».
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداد بلاده «لتقديم المساعدة في التسوية السياسية للأزمة السورية»، مشيراً إلى أن «الكلمة الحاسمة في التسوية يجب أن تكون بلا أدنى شك للشعب السوري».
وقال بوتين إنّ «روسيا مستعدة ليس فقط للمساهمة في العمليات الحربية لمكافحة الإرهاب بل وفي العملية السياسية»، لافتاً إلى الاستعداد للتعاون مع الدول الكبرى والإقليمية الأخرى المعنية بحل النزاع السوري سلميا.
وأضاف بوتين أنّ الشعب السوري كان «وحده عمليا يقاوم ويحارب الإرهاب الدولي طوال عدة سنوات ويتحمل خسائر جدية، ومع ذلك يحقق نتائج إيجابية جدية في الفترة الأخيرة».
وأعلن الرئيس الروسي أن روسيا تنطلق، بشأن الوضع الراهن في سوريا، من أن التسوية في هذا البلد في النهاية ممكنة فقط على أساس العملية السياسية. وقال: «نحن ننطلق من أنه على أساس الديناميكية الإيجابية في سير العمليات العسكرية يمكن التوصل في نهاية المطاف إلى تسوية مستقرة على أساس العملية السياسية، بمشاركة كل القوى السياسية والمجموعات الإثنية والدينية. وفي نهاية المطاف تبقى الكلمة الفصل للشعب السوري».
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد أفاد بأن الرئيسين «ناقشا المسائل المتعلقة بمتابعة العملية الجوية الروسية في سوريا». وقال بيسكوف: «ناقش الرئيسان بالطبع مسائل محاربة المجموعات الإرهابية المتطرفة، والقضايا المتعلقة بمتابعة العملية الروسية ودعم العمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية».
وكانت وكالة «سانا» السورية قد ذكرت صباح اليوم، أنّ اللقاء جرى أمس، موضحة أنّ الزيارة إلى موسكو «تأتي تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين».

(الأخبار، رويترز)


 

مواضيع ذات صلة :