اقتصاد خليجي نُشر

مجلس رمضاني نسائي يستعرض مشروعات ناجحة لمواطنات رغم معوقات البداية

أكدت سيدات أعمال، من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في رأس الخيمة، أن المراكز التجارية لا ترحب بالمواطن، مهما كانت تجارته، وتقتصر على المحلات العالمية، موضحات أن العراقيل التي توضع أمام سيدة الأعمال لا يمكن أن تتخطاها لوحدها، وأكدن أهمية التواصل بينهن لتبادل الخبرات .

وأثنت المشاركات في المجلس الرمضاني النسائي، الذي نظمته “الخليج”، واستضافته غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، على الخدمات والدعم الذي يقدم لهن من قبل الجهات الحكومية كافة، وعرضن تجاربهن، وما واجهنه من تحديات، يأملن في تذليلها لهن خلال الفترات المقبلة .

وأشارت عضوات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة خلال المجلس إلى أهمية اكتساب المعرفة والثقافة والوعي بالخدمات المقدمة لقطاع الأعمال والتجارة الحرة في مختلف الجهات، كالغرف التجارية والدوائر المختصة .

واتفقت المشاركات في المجلس الرمضاني على أهمية التواصل المستمر بين أعضاء الغرفة ومجلس الإدارة، والتعرف على الخدمات المقدمة في عضوية الغرفة، وغيرها من الخدمات المقدمة للشباب المواطنين من الجنسين .

مشكلات وتحديات

فتحية عبدالله الصغير “تصميم حدائق”، وهي أول إماراتية تعمل في مجال تصميم حدائق داخلية للمنازل، تقول: أول ما واجهته من عراقيل هو الزي، فالعباءة تعيقني في العمل الميداني، وأنا أشرف شخصياً على العمل، عانيت في بداية الأمر، بعدها لبست البالطو الأبيض في الصيف والملون في الشتاء، وجابهت الكثير من الانتقادات في عملي الميداني، إلا أنني لم أهتم بها كثيراً، وطالما كان عملي مقبولاً ومرغوباً فيه فأنا مستمرة في العمل .

وأضافت: صعب على المرأة أن تقابل العمل الميداني لوحدها من دون دعم من أي جهة سواء كانت حكومية أو أهلية، فقد كانت الكثير من المحال التي أشتري منها الأحجار ترفض أن تبيعها لي، بحجة أن تلك الأحجار تخصص للفنادق وغيرها من المنشآت الفخمة، إلى أن انضممت لبرنامج سعود بن صقر لدعم مشروعات الشباب بعدها أصدرت لي شهادة تفيد بأني عضوة في البرنامج، فتغيرت نسبة التعامل معي كلياً، ورحب بي بشكل مختلف، وحالياً تعرفت إلى كثير من منافذ البيع المخصصة للأحجار المختلفة وذات النوعية الراقية، ورضا الزبائن هو أكبر داعم لي .

وأشارت إلى أن أبرز المشكلات والتحديات التي تجابهها هو عدم التقيد بالعقد، وتأخر الكثير من الزبائن عن الدفع والمماطلة ومحاولة التهرب من دفع قيمة العمل، وفي كثير من الأحيان أحاول أن أرفع القضايا للمحاكم، إلا أن زوجي وأهلي يتعاطفون مع الزبائن ويدعونني للتمهل والتريث، إلا أن تلك المشكلات تؤثر في عملي، في النهاية العمال ينتظرون أجرهم وعلي أن أشتري مواداً أخرى أدعم بها عملي، وأعتقد أنها مشكلات يمكن مواجهتها بالخبرة والتمرس بالعمل .

وأوضحت أن بعض العمال صعب التعامل معهم، كما أن البعض منهم حين يفهم كل تفاصيل العمل يحاول أن يقتنص الفرصة ويبيع المواد، كما حصل مع أحد عمالي الذي باع كميات كبيرة من الأحجار ومواد البناء خلسة، بعدها استغنيت عن خدماته عقاباً له .

معاناة شخصية

شهربان الشحي، عضوة برنامج سعود بن صقر لدعم مشروعات الشباب، صاحبة مشروع غسيل السيارات المتنقل، تقول فكرت بالمشروع بعد أن زادت معاناتي من غسيل مركبتي الخاصة، فكل مرة أريد أن أغسلها أعاني زحمة في المغاسل، كما لا يوجد مكان مخصص للنساء، ولا أجد أحداً من أهلي يبادر إلى إيصال سيارتي للمغسلة، حينها خطرت لي فكرة الغسيل المتنقل، منها لخدمة النساء، ومنها خدمة عامة لتخفيف الزحام على المغاسل، فاخترت مكينة صديقة للبيئة لا تكلف الكثير من المياه، واشتريت مركبة واستقدمت عمالاً، ومنها انطلق المشروع، وحالياً اشتريت مركبة أخرى لتخفف الضغط على المركبة الأولى، حيث تزايد الطلب عليها .

وتوضح شهربان، أن مجالات العمل بالنسبة للمرأة كثيرة ومتعددة، إلا أنها لا تجازف وتختار مجالاً ما، فيما لو حرصت على المثابرة وتحقيق حلمها في اختيار مشروع من المؤكد أنها ستنجح وستزيل جميع التحديات التي تواجهها بإصراراها ومثابرتها، مؤكدة أنها حصلت على الدعم من زوجها وجميع أفراد أسرتها .

وتضيف: حالياً أحاول قدر الإمكان تنويع الخدمات التي أقدمها للزبائن، منها التفاوض مع المحال الكبرى المتعلقة بالسيارات أو الهواتف المتنقلة لتقديم خدمات بسعر التكلفة، لأسوق لمشروعي وتزداد فرص نجاحه، مشيرة إلى أن عضويتها في برنامج سعود بن صقر لدعم مشروعات الشباب أهلتها لأن تقدم خدماتها للمؤسسات، حيث تعاونت معها مؤخراً هيئة حماية البيئة والتنمية في الإمارة لتقدم غسيلاً لمركبات الهيئة، وستحاول قدر الإمكان أن تزيد من العقود مع المؤسسات الحكومية والخاصة والتنوع بين التعاقد الشخصي بين الأفراد والمؤسسات، وتطمح أن يكبر مشروعها وتراه يعم الإمارة وينتشر على مستوى الدولة .

أم محمد “خبيرة تغذية”، تخرجت من قسم التغذية في جامعة السلطان قابوس في عمان، تقول: مكثت في المنزل لمدة سنتين أبحث عن عمل إلى أن استلمت وظيفتي في وزارة الصحة كخبيرة تغذية في مراكز الرعاية الأولية، قدمت الكثير من النصائح للأهالي والأطفال، إلا أن الثقافة المنتشرة تشير إلى أن المواطن لا يصلح للعمل وغير مجد حتى في أعماله، معظم النصائح التي أقدمها لا يلقي لها الكثيرون بالاً، وعانيت كثيراً من وقت الفراغ في العيادات إلى أن قال لي أحد الأطباء “أنت جالسة هنا من دون عمل وفلان “خبير تغذية”، ليس عنده وقت من كثرة المراجعين”، بعدها بقيت تلك الجملة ترن في أذني، ودفعتني للتفكير في فتح عيادة، وفعلاً بعدها صممت على فتح عيادة خاصة بي، وتعاقدت في بداية الأمر مع شركات مختلفة ومتخصصة في توريد الأغذية للعيادات، إلا أنني لاحظت عدم فعاليتها، فصممت على أن أعمل الوجبات الغذائية بنفسي في مطبخي الخاص، بعدها لم أتقبل كثيراً طريقة العمل، رغم أن الكثير من الزبائن لاحظوا فرقاً كبيراً بين أوزانهم، حين اتبعوا النظام الغذائي الذي وصفته لهم، إلى أن قررت أن أفتح مطعماً خاصاً لتوريد الأغذية والوجبات الغذائية، ليستفيد منه زبائني في الطلبيات الخاصة، ومفتوح للعامة ليستفيدوا من الغذاء الصحي .

وتضيف: واجهتني الكثير من المشكلات منها المنافس الأجنبي الذي يقنع الزبون بمعلومات مغلوطة كي يستمر معه مدة زمنية أطول، حيث تؤثر تلك المعلومات في عمل عيادات تنظيم التغذية بشكل عام، إلا أني ولله الحمد أحاول أن أرضي زبائني وأنظم تغذيتهم إلى أن أنجح في خفض أوزانهم، حيث إن أغلب المرتادين لعيادات التغذية يعانون السمنة .

وتكمل: استقلت من عملي في وزارة الصحة، لعدم تمكني من التوفيق بين الاثنين مع الاهتمام بأسرتي، وفضلت أن أهتم بمشروعي، كوني أديره وأتحكم فيه، ومؤخراً تعاقدت معي إحدى المدارس الحكومية وخصصت لي مكاناً لأضع فيه متطلبات المطعم الصحي، وحالياً أعده ليصبح أول مطعم للوجبات الصحية تفتتحه مدرسة لطلابها، واكتشفت من خلال تعاملي مع الزبائن بأن الذكور أكثر وعياً بأهمية الغذاء الصحي من الإناث .

قيود وعراقيل

عائشة سالم الزعابي، مديرة روضة، وصاحبة صالون، وعضوة في برنامج سعود بن صقر لدعم مشروعات الشباب، تقول بدأت العمل في إحدى المناطق البعيدة نسبياً من الإمارة، في منطقة “الغيل” التي تبعد تقريباً 50 كيلومتراً عن المدينة، وكان لدى زوجي محلات فيها لم يستغلها بعد، فاقترحت عليه أن أفتح فيها مشروع الصالون، وكانت ردة فعله محبطة، إذ لم يشجعني على فتح المشروع في تلك المنطقة النائية، وأوضح لي العراقيل التي ستواجهني، إلا أنني صممت على أن أكسر تلك القيود والعراقيل وأبدأ بمشروعي، وضعت دارسة جدوى ونظمت الكثير من الأمور إلى أن وصلت إلى مشكلة التيار الكهربائي التي لم أجد لها حلاً، إلى أن اضطرت لشراء مولدات للكهرباء، كلفتني الكثير من المبالغ المادية ورفعت من تكلفة المشروع، إلا أنني كنت عازمة على إكمال المشوار .

وتضيف: اكتشفت أثناء بداية عملي أن الكثير من الصالونات تغش الزبائن في المواد التي تستخدمها، لدرجة أن إحدى صاحبات الصالونات طلبت مني علب المواد التي أستخدمها “فارغة” ليتضح لي بعدها أنها تريد أن تضع فيها مواد أخرى، لتقنع الزبونة فقط بأن موادها أصلية، فرفضت إعطاءها، وهناك كثير من الممارسات التي تنتهجها الصالونات بلا رقابة ولا وعي من الزبونات .

وتكمل: وقف مشروعي على رجليه بعد مرور 6 شهور من افتتاحه تقريباً، وأشكر برنامج سعود بن صقر لدعم مشروعات الشباب حيث تواصلت معي إحدى موظفاته وأقنعتني بالانضمام للبرنامج، وساعدني ذلك كثيراً في استخراج الرخص التجارية، واستفدت من الخصومات التي كانت تعطى للأعضاء وتأخير الضمان البنكي لمدة ثلاث سنوات للعمال .

عدم تعاون

خولة الأميري، مواطنة من إمارة الشارقة وعضوة في برنامج سعود بن صقر لدعم مشروعات الشباب، تقول: اخترت أن أبدأ مشروعي في إمارة رأس الخيمة، حيث أيقنت أنها إمارة مشروعات واعدة، ولها مستقبل تجاري واعد، بدأت بمشروعي بمحل للملابس النسائية، واخترت نوعية معينة من الملابس، إذ كنت أواجه مشكلة، حين لا أجد ما يعجبني في الأسواق من ألوان معينة، فركزت على توفير مختلف درجات الألوان للقمصان، بعدها توسعت في نوعية أخرى من الملابس النسائية ولله الحمد أتابع مشروعي في أحد المراكز التجارية في رأس الخيمة، وحالياً أفكر في التوسع بافتتاح محل جديد بإمارة الشارقة، بعد أن فتحت رأس الخيمة أبواب الخير أمامي .

وتضيف: شارع الإمارات أسهم كثيراً في اختصار الوقت، حيث أنهي عملي في الشارقة، وأتابع مشروعي بعد انتهاء الدوام باستمرار .

وأهم العراقيل التي نواجهها هي عدم تعاون المراكز التجارية في الدولة بشكل عام مع المواطن، حيث ترفض معظم إدارات المراكز التجارية الكبيرة أن يكون للمواطن محل فيها أو موطئ قدم، لاختصاصها بالعلامات التجارية الكبرى، إلا أن فرص النجاح في تلك المراكز كبيرة لاسيما الموجودة في دبي وأبوظبي، ونتمنى من القائمين على تلك المراكز أو غرف التجارة والصناعة في الإمارات التعاون معنا ودعم مشروعاتنا لنفتح محلاتنا في تلك المراكز، ونستفيد من المواقع التي تقدمها دولتنا للتجار وأصحاب الأعمال العالميين .

إشراف مباشر

تقول شيخة آل علي، صاحبة مشروع “أطباق الشيخة للحلويات”: بداية مشروعي كانت مجرد اقتراح من صديقتي بعد أن استضفتها وذاقت حلوياتي بافتتاح مشروع تجاري مخصص للحلويات المنزلية، بعدها بدأت على مستوى عائلي بالبيع بكميات صغيرة ومن ثم شاركت بالمعارض التجارية التي أكسبتني الكثير من الشهرة، وتعددت المشاركات إلى أن توسعت خارج نطاق المعارض، وكثير من الزبائن يطلب كمية كبيرة من الحلويات تكفي لأعراس أو مناسبات كبيرة، استعنت بعاملات لدي وفي بداية عملي علمت إحدى العاملات خلطتي السرية، إلا أنها بعد أن علمت جميع أسراري، هربت، وأبلغت عنها، وحين ألقي القبض عليها، فضلت ترحيلها لكي لا تستغل وصفاتي أو تعطيها لأحد، وأخذت منها الكتيب الذي دونت فيه جميع الوصفات .

وتضيف حالياً أتعاقد مع أحد المحال الكبرى في الإمارة لأفتتح المحل الذي خولني أصحابه إدارته بالكامل بدءاً من الديكور إلى إعداد الحلويات وبيع الجاهز منها، ومن خلال خبرتي تأكد لي بأن إشرافي المباشر على العمل يزيد من ربحي بأضعاف مضاعفة من تركة للبائعات .

تبادل خبرات

مريم جمعة، صاحبة مشروع همس الريم للعطور، تقول: بدأت في عام 2003 بخلط مجموعة من العطور وتسويقها بالمعارض الصغيرة وفي المدارس، إلى أن شاركت بالمعارض التجارية التي فتحت لي سوقاً أكبر، وشاركت في المعارض الخارجية في الصين، واستفدت كثيراً من تبادل الخبرات والتعامل مع الموردين وجهاً لوجه .

سر نجاحي

ابتسام المهري، 25 عاماً، صاحبة مشروع صالون نسائي، سردت قصة افتتاحها للصالون، تقول: فكرت بالمشروع فجأة وبصوت عال، وأخبرت أمي بنيتي افتتاح صالون، وهي الوحيدة التي لقيت منها تشجيعاً، أما الآخرون فقد صدوني عن الفكرة، إلا أني ذهبت لأقترض من البنك مبلغاً واستأجرت مكاناً استراتيجياً للصالون، وبدأت العمل بنجاح، ولله الحمد، وحالياً أفكر في افتتاح مقر آخر، إلا أنني كنت متحمسة لتأسيس مجلس سيدات أعمال في رأس الخيمة، ليكون لنا كيان مستقل عن أي جهة حكومية، ونستطيع من خلاله تبادل خبراتنا التي ستغنينا عن الكثير من الخدمات الأخرى التي يمكن أن تقدمها أي جهة، وتضيف: رفعت اقتراحي بشكل مدروس لغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، ولم أحصل على تجاوب معين .

دعم الشباب

نجلاء المطوع، عضوة مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة رأس الخيمة، أكدت أن مجلس سيدات الأعمال في كل الإمارات ينبثق من غرف التجارة والصناعة الحاضنة لجميع الأعمال، مشيرة إلى أن مجلس إدارة الغرفة حريص على تقديم الدعم لأكبر شريحة ممكنة من الشباب، لذا فإنني في بداية انضمامي لمجلس إدارة الغرفة مع فاطمة حضروم والشيخة موزة المعلا، كان تركيزنا على دعم مشروعات الشباب، وارتأينا تقديم مشروع أوسع يخدم الجنسين وفئة الشباب بالتحديد، ولا يقتصر على أصحاب المشروعات الأعضاء في الغرفة، فبدأنا بفكرة مشروع برنامج سعود بن صقر لدعم مشروعات الشباب، وباركتها القيادة السياسية، ليكون أعضاء البرنامج من أصحاب المشروعات الرائدة، التي ستصبح قدوة للأجيال التي ستأتي بعدها، وحالياً بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق البرنامج، من المؤمل تفعيل مجلس سيدات الأعمال في الإمارة، بعد أن يكون جمع عدداً من أصحاب المشروعات الرائدة في البرنامج .

وأوضحت نجلاء أن عدد مشروعات المواطنات في برنامج سعود بن صقر لدعم مشروعات الشباب وصل تقريباً إلى 32 مشروعاً، فيما وصل عدد الأعضاء المسجلين في غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة من السيدات حوالي 80 سيدة أعمال .

وأضافت نجلاء أن الشباب وصاحبات المشروعات تنقصهم الثقافة والوعي بالخدمات المقدمة لهم سواء من غرف التجارة والصناعة، أو من الجهات المختصة بدعم المشروعات التجارية، وعليهم التواصل مع الجهات المختصة لتقديم الدعم المطلوب لهم .

مفتاح النجاح

وقالت فاطمة حضروم، عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، إن صاحبات المشروعات أثبتن مدى قدرتهن على إدارة مختلف الأزمات التي مررن بها، مشيرة إلى أن إصرار المرأة ومثابرتها هي التي تنجح المشروعات وهو ما اتضح خلال سماع قصص صاحبات المشروعات أصحاب العزيمة والإصرار على بلوغ الهدف .

وأضافت أن الكثير من العراقيل التي تواجهه المرأة العاملة بمجال التجارة والأعمال يمكن تذليلها مستقبلاً، ونحاول قدر الإمكان التواصل مع الجهات المختصة في المراكز التجارية الكبيرة لإتاحة الفرصة أمام ابنة البلد، إلا أننا لا نستطيع أن نفرضها فرضاً، وأوضحت أنه من خلال العلاقات المتعددة لأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، يمكن تذليل الكثير من العقبات وفتح المجال لسيدات الأعمال في الإمارة، من خلال توقيع العقود مع المؤسسات الكبيرة والتعرف على أكبر الموردين والمتعاملين في قطاع الأعمال .

رسوم بلا فائدة

نقاشات المجلس الرمضاني كشفت أن معظم صاحبات المشروعات ليس لديهن أدنى فكرة عن الخدمات التي تقدمها لهن العضوية في غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، فقط يدفعن قيمة رسوم العضوية وتجديدها سنوياً من دون الاستفادة من الخدمات الموجودة أساساً، سواء من حيث المعلومات، ودراسة السوق، والمشروعات الناجحة فيه والتسهيلات التي يمكن أن تفيد كثيراً في تسهيل العمل، والترويج له من خلال العقود التي يمكن أن تبرم مع المؤسسات الكبيرة من خلال الغرفة .

واتفق الحاضرات على متابعة الاجتماعات والتواصل بين عضوات مجلس إدارة الغرفة وبين بعضهن البعض للاستفادة من الخبرات المتبادلة، والتواصل لتذيل العقبات التي يمكن أن تعترض “المرأة” في عملها، ويمكن حلها بتبادل الخبرات .
 
الخليج

 

مواضيع ذات صلة :