بورصة الكويت تحقق أكبر مكسب في 4 سنوات وتباين أسواق الخليج

 (رويترز) - حققت بورصة الكويت يوم الأحد أكبر مكسب ليوم واحد في أكثر من أربع سنوات بعد خسائر استمرت جلستين مع إقبال المستثمرين الأفراد على شراء أسهم الشركات الصغيرة بينما أغلقت أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة على تباين.

وارتفع مؤشر سوق الكويت 2.1 بالمئة مسجلا أعلى مستوى له في أربع سنوات وأكبر صعود يومي منذ ابريل نيسان 2009.

وهيمنت أسهم الشركات الصغيرة على المعاملات في دلالة على نشاط مكثف من المتعاملين الأفراد. كان صعود حاد للسوق في أوائل العام بفعل آمال بأن الهدوء السياسي سيساعد على التعافي الاقتصادي قد شهد تجدد اهتمام المتعاملين الأفراد بالبورصة التي هبطت لأدنى مستوى في ثماني سنوات في 2012.

وقال فؤاد درويش مدير السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "رغم تقلب الأداء هيمنت المعنويات الإيجابية والتفاؤل على السوق مع متوسط قيمة تداول غير مسبوق تجاوز 100 مليون دينار (348.86 مليون دولار)."

وأعيد استثمار أرباح السوق في الأسهم بدعم من تحسن أرباح الشركات. ويتوقع المستثمرون أن تمضي الحكومة قدما في تنفيذ مشروعات البنية التحتية المتأخرة في إطار خطة تنمية اقتصادية بقيمة 30 مليار دينار (108 مليارات دولار) أعلنتها الكويت في أواخر 2010.

وقفز سهم بيت التمويل الخليجي 9.6 بالمئة وكان الأكثر نشاطا. وزاد سهم بنك الإثمار 1.4 بالمئة.

وتواصلت الخسائر بسوقي الإمارات وسط تصحيح بفعل بيع لجني الأرباح بعد صعود كبير في أوائل العام.

وهبط مؤشر سوق دبي 1.1 بالمئة متراجعا للمرة الرابعة في الخمس جلسات الأخيرة منذ أن سجل أعلى مستوى في 42 شهرا.

وشكل سهما إعمار العقارية وبنك دبي الإسلامي أكبر ضغط على المؤشر بتراجعهما 1.6 و2.5 بالمئة على الترتيب.

وضغطت أسهم البنوك على المؤشر العام لسوق أبوظبي الذي انخفض واحدا بالمئة. وهبط سهما بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي التجاري 3.1 و2.8 بالمئة.

وقال سباستيان حنين مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني "نشهد اتجاها تصحيحيا في الامارات وهو ما نحتاجه" مضيفا أن المغالاة في الشراء تنطوي على مخاطر.

وتابع "السوق مازالت صعودية وإذا هبطت الأسعار أكثر فلن أندهش لرؤية المستثمرين يشترون مجددا."

وفي قطر قاد سهم بروة العقارية التداول وصعد اثنين بالمئة مسجلا أعلى مستوى في 11 أسبوعا بعدما قالت الشركة إنها ستعلن عن عدة مشروعات جديدة هذا الأسبوع خلال معرض سيتي سكيب قطر مع اتجاه البلاد صوب طفرة في مشاريع البنية التحتية استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وتعافى سهم بروة من أدنى مستوى له في أربع سنوات الذي سجله الشهر الماضي في ظل عمليات شراء من جانب المستثمرين المحليين والمؤسسات.

وقال أحمد شحادة رئيس التداول لدى قطر الوطني للخدمات المالية "إنه موسم سيتي سكيب هنا والتركيز على العقارات .. بجانب المتحدة للتنمية فإن بروة هي الشركة المدرجة الوحيدة التي تخلفت حركتها عن الأسهم الأخرى على المؤشر."

وهبط سهم المتحدة للتنمية 0.6 بالمئة مقلصا مكاسبه في 2013 إلى 20 بالمئة لكن أداء السهم مازال أفضل من مؤشر السوق الذي صعد 8.7 بالمئة منذ بداية العام.

وزاد مؤشر بورصة قطر 0.4 بالمئة مسجلا أعلى إغلاق له منذ يناير كانون الثاني 2011.

وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 بالمئة في تداول ضعيف متراجعا للجلسة الثانية منذ أن سجل أعلى مستوى له في عام.

وكانت المعاملات أيضا ضعيفة في مصر حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة 0.8 بالمئة مع قيام المستثمرين الأجانب ببيع الأسهم.

وزاد سهم البنك الأهلي سوسيتيه جنرال 1.8 بالمئة مخالفا الاتجاه النزولي في السوق بعدما قالت السلطات إنها سترد ضرائب متعلقة بصفقة استحواذ بنك قطر الوطني عليه.

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

الكويت: ارتفع المؤشر 2.1 بالمئة إلى 8322 نقطة.

دبي: تراجع المؤشر 1.1 بالمئة إلى 2281 نقطة.

أبوظبي: هبط المؤشر واحدا بالمئة إلى 3427 نقطة.

قطر: صعد المؤشر 0.4 بالمئة إلى 9087 نقطة.

السعودية: انخفض المؤشر 0.2 بالمئة إلى 7320 نقطة.

مصر: تراجع المؤشر 0.8 بالمئة إلى 5300 نقطة.

سلطنة عمان: زاد المؤشر 0.2 بالمئة إلى 6375 نقطة.

البحرين: ارتفع المؤشر 0.9 بالمئة إلى 1180 نقطة.

من نادية سليم

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)