أظهرت بيانات رسمية يوم الاحد أن سلطنة عمان رفعت انتاج النفط للعام الثاني على التوالي في 2009 وذلك بزيادة 7.4 بالمئة عن انتاج العام السابق.
وتمكنت السلطنة من التغلب على تراجع الانتاج عن طريق الاستثمار في حقولها المتقادمة ليصل الانتاج الى ذروته عند 956 ألف برميل يوميا في عام 2001 قبل أن يبدأ التراجع بمعدل سنوي حتى عام 2009.
وأوضحت بيانات لوزارة الاقتصاد الوطني أن السلطنة ضخت في عام 2009 ما بلغ في المتوسط 812500 برميل يوميا من النفط مقارنة مع 756800 برميل يوميا قبل عام.
وأكدت تلك البيانات تصريحات وزير الاقتصاد أحمد مكي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي حين قال ان عمان تعتزم رفع انتاج النفط للعام الثالث على التوالي في 2010 بحد مستهدف يبلغ 900 ألف برميل يوميا بنهاية العام.
وعمان منتج صغير ومستقل للنفط الا أن سعر النفط المنتج بالسلطنة يمثل جزءا من المعيار الاساسي المستخدم في تسعير نحو عشرة ملايين برميل يوميا من الخام الذي يجري تصديره من الشرق الاوسط إلى آسيا.
وكذلك ارتفع انتاج السلطنة من الغاز الطبيعي اذ بلغ انتاج العام بأكمله 1.097 تريليون قدم مكعبة بارتفاع 2.6 بالمئة من 1.069 تريليون قدم مكعبة في 2008.
وتعاني البلاد من نقص في الغاز الطبيعي اللازم للصناعات الثقيلة ومحطات الكهرباء. وتعطي الحكومة الاولوية للاستهلاك المحلي الامر الذي يجعل البلاد غير قادرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال بكامل الطاقة الانتاجية.
ومثلها مثل جيرانها من البلدان الخليجية شهدت عمان تراجعا حادا في سعر الخام الذي تبيعه خلال 2009 جراء التراجع الاقتصادي العالمي الذي أدى لانخفاض الطلب على النفط ودفع الاسعار الى الهبوط عن ذروتها المسجلة في 2008 عند حوالي 150 دولارا للبرميل لتصل الى ما دون مستوى 33 دولارا للبرميل أوائل 2009.
وباعت عمان النفط بسعر بلغ في المتوسط 56.67 دولار للبرميل في 2009 بانخفاض 43.9 بالمئة عن السعر المسجل قبل عام.
وتستثمر السلطنة بصورة مكثفة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز من أجل تحسين الانتاج. ويمثل القطاع نحو 80 بالمئة من دخل البلاد
