حاولت صباحا أن امسك بخيط الشمس، أبت السحب إلا أن تدثر قمة الجبل بردائها .
ولحظة محاولة الإمساك بزمام اللحظة, كانت المدينة لا تزال تتثاءب، فقد نامت بالأمس نوما عميقا، بعد أن اغتسلت من قمة الرأس إلى أخمص القدم.
أمسكت كاميرا الفيديو التي هي عيوني ورحت أصور الطريق، حيث تذرذرت البدايات هنا مدرسة الشعب وقد تحول مدخلها إلى مطعم، ومبنى القيادة العربية وقد تحول إلى مبنى خاو من كل شيء إلا بعض كرامة مفقودة, هنا دار الضيافة لم يعد له أثر، والنقطة الرابعة تحكي تاريخ زمن بدا الحلم أوله واهدر الهدف نهايته، هناك شاهر سيف الاصنج وقد تحول إلى سراويل ( طحسني )، وغابت سيارات الفولجا، والنيفا، والموسكفيتش، هناك القيادة تحكي سيرة زمن مر منه الرجال إلى المركز الحربي، ومتحف لم يعد موجوداً منه إلا اسمه!, وميدان للشهداء لم يعد منه سوى الذكرى فقد هرب الشهداء وبقي الميدان، والفرن يحاول من سرق كل شيء أن يسرق بقايا الكدم، ولا مانع عنده أن يأخذ معه المركز الثقافي, ومدرسة الكويت شاهد على عظمة الكويت حين مدت اليد بالعلم . صباحا كانت لحظة الكتاب فقد حولت باصرار مؤسسة السعيد معرض الكتاب السنوي إلى فرض واجب، وصار من معالم المدينة حيث يسكن الروح صفحات الكتب، مهرجان يؤرخ لتعز أنها مبدأ الفعل ومنتهاه، كتب تطبعها مؤسسة السعيد تسد الخانات الفارغة من المعرفة من لغة السامعي إلى كتاب ايوب إلى فولكلور علوي طاهر، هنا يتواجد سيد مصطفى سالم تكرمه تعز، إذ لا يمكن لها أن ترضى إلا أن تكون بين من يكرم الرجل العلم .. بالأمس كان اليوم يمطر كتبا .. هي روح تعز.
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017