السعادة والحزن مفهوم نسبي : كن سعيدا بشيء .. ولا تبحث عن كل شيء !
اذا قمنا بطرح سؤال مفتوح : ما هو مفهومك للسعادة ؟؟ على عدد من الاشخاص فإننا لن نجد اجابة واحدة ومحددة او نموذجية لمفهوم السعادة إذ سوف تختلف الاجابة من شخص لآخر .
واذا سألنا بسؤال آخر : متى تكون سعيدا ؟؟؟ لعدد من الاشخاص سوف نجد حالات مختلفة يكون فيها الشخص سعيدا وربما لن تتشابه حالتين مع بعضهما !! اليس كذلك ؟؟
ان تعدد الاجابات واختلافها لا يعني سوى : أن مفهوم السعادة مفهوم نسبي يختلف من شخص لآخر ومن حالة لأخرى !! وفقا للحالات النفسية والسيكولوجية التي يعيشها الشخص في لحظة ما , او مكان ما , كما سلوك الفرد المنطلق من فكرة ما , او عقيدة ما , او فلسفة ما , وبالتالي قناعاته بأفعاله وسلوكياته كل ذلك قد يخلق لديه مفهوم للسعادة يختلف عنه لدى آخرين , وعلى ذلك يستطيع كل منا ان يكون سعيدا في حالته التي هو عليها اذا نظر لخصوصيتها التي يتميز بها عن الاخرين , واذا حمد الله على هذه الخصوصية التي هي بالطبع من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى , فالسعادة اذا هي نسبية بشيء ... وليست مطلقة بكل شيء !
القوة والضعف مفهوم نسبي : يعتمد على ادراك سنن التدافع والتداول !
مفهوم القوة يختلف من شخص لآخر ومن بلد لأخر ومن مجال لآخر ’ هناك القوة في المجال العسكري وهناك القوة الاقتصادية وحتى في هذه المجالات هناك تفوق في جزئياتها فقد تكون قوتك الاقتصادية نابعة من طاقات بشرية او طبيعية او تكنولوجية , كما ان تلك القوة قد تختلف في ذاتها من وقت لآخر وفقا لقوانين التدافع والتداول او المنافسة بين الافراد او الشعوب , فالقوة مفهوم نسبي سواء كان على مستوى الاشخاص او البلدان او المؤسسات !!! فإتقان تلك القوانين واكتشاف سننها ونواميسها من شأنها تحقيق مستوى من القوة بمقدار ذلك الاكتشاف والاتقان , وهكذا هي مفاهيم النسبية في القوة والضعف التي علينا ان نعيشها ونمارسها في سلوكياتنا وعلاقاتنا مع الاخرين سواء على مستوى كل منا كأفراد حتى نستطيع ان نمضي في حياتنا بمفهوم القوة التي تخلق التعايش السلمي , او على مستوى كوننا انظمة ( دول ) تمثل شعوبها في علاقتها مع دول وشعوب العالم التي قد تبدو قوية ولكن قوتها في الحقيقة قوة نسبية لا شك ان لها نقاط من الضعف تجعل من ضعفنا قوة نستطيع من خلالها تحقيق مصالح شعوبنا .
الحب والكره مفهوم نسبي : المشاعر والاحاسيس ليست حزمة متجانسة تستخدم هي نفسها في كل مرة !
في اعتقادي الحب عبارة عن خليط من المشاعر والاحاسيس التي تختلج في مكنون الانسان وهذا الخليط ليس متجانس بمعنى ان هناك انواع من المشاعر والاحاسيس التي تتبلور في لحظة من اللحظات نحو شيء ما او انسان او حتى حيوان وتكون منطلقة من ذلك المكنون فالحب ليس حزمة واحدة تستخدم هي نفسها في كل مرة يكون فيها الانسان على استعداد لتبادل تلك المشاعر مع الاخرين من حوله في هذا الكون وهذه الحياة !! كما ان حب الانسان لنفسه يختلف عن مفهوم حبه للآخرين وحب المال مثلا يختلف عن حب البنون وحب الفرد لأمه يختلف كثيرا عن حبه لزوجته ايضا , وهذا الحب سنجده كذلك مختلفا من شخص لأخر , كما التعبير عنه سيختلف باختلاف الاشخاص وربما اختلاف اللحظة عند نفس الشخص وعلى ذلك يعتبر مفهوم الحب مفهوما نسبيا وليس مطلقا ’ والمشاعر التي تستخدم للحب في الله مثلا لا تستخدم هي نفسها في الحب المتعلق بالجنس والمرأة !! وهنا تظهر النسبية في الحب وفي نفس الاتجاه فانت قد تحب شخصان ولكن يبقى حبك لهما مختلفا في قوته وفي معناه ايضا ’ فالحب هنا اذا ليس مطلقا !! وفي نفس الاتجاه لا نستطيع ان نضع حدا فاصلا او رسما بيانيا لتمثيل مستويات الحب واللاحب والكراهية عند شخص نحو شيء ما , ان فلسفة ذلك لا يعني سوى النسبية في مفهوم الحب . !
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017