آراء وأقلام نُشر

شبوة والاستثمار

من المعروف ان محافظة شبوة من المحافظات الواعدة والغنية بالثروات؛ ففي باطن صحرائها نفط، وفي جبالها معادن، وفي أوديتها زراعة، وبحرها اسماك. ومعنى ذلك ان هناك فرصا عديدة متاحة للاستثمار في المجالات المختلفة . كل ذلك يرتبط بتوافر الظروف والمناخ الملائم للاستثمار، ومتى ما شعر المستثمر الوطني او الاجنبي بالاطمئنان وعدم حدوث أي مشاكل او عراقيل تعيق عمله، وان الامور تسير بالشكل الطبيعي؛ بالتأكيد كل ذلك سيعمل على زيادة انتاجيته،  وسينعكس خيره على المحافظة خاصة والوطن عامة. حيث سيوفر فرصا عديدة لتشغيل الايدي العاملة والكوادر المتخصصة والفنية،

وكذلك مشاركة اصحاب الرأسمال المحلي في العمل في مجال المقاولات والخدمات، وتشغيل اكبر عدد من المعدات والاليات التي تحتاجها تلك المشاريع، وكذلك زيادة في حجم الايرادات المالية العامة والمشتركة للمحافظة من الضرائب والرسوم القانونية على تلك النشاطات، الى جانب ما سيترتب على تلك الشركات من التزامات تنموية تجاه المجتمع والمحافظة في كافة المجالات.
ان واقع العمل مع الشركات العاملة في مجال النفط في المحافظة، يختلف عما كان  عليه سابقا من حيث المركزية الشديدة التي حرمت المحافظة كثيرا من حقوقها.
لقد اصبحت المحافظة اليوم شريكا اساسيا في العمل مع تلك الشركات، وصاحبة نصيب جيد من قيمة الانتاج؛ وذلك بتوجيهات القيادة السياسة ووزارة النفط؛ على طريق تطبيق مخرجات الحوار الوطني،  اللتي اعطت مزيدا من الشفافية في عمل تلك الشركات من حيث علاقتها بالمجتمع والسلطة المحلية، واعطاء الاولوية  حسب النسب لأبناء المجتمع المحلي والمحافظة وبقية المحافظات الاخرى في مجال العمل والتوظيف فيها، وزيادة الدعم في مجال المشاريع التنموية والتنمية المستدامة، واختيار مشاريع ذات اهمية مجتمعية، تلبي احتياج المواطنين في المجالات الخدمية المختلفة . وكذلك اعطاء الاولوية في مجال الخدمات والمقاولات مع الشركة لا بناء المجتمع المحلي وبقية مديرات المحافظة . والتزامها بما يقع عليها قانونيا تجاه المنطقة بشأن حماية البيئة من التلوث وانعكاسها على حياة المجتمع .
ولهذا عندما تتحسن علاقة المجتمع بالشركات العاملة في المحافظة، سيعكس نفسة على زيادة انتاجها، وتحسين سير عملها. ولن يتأتى ذلك الا بشعور الجميع بمسؤوليتهم الوطنية تجاه وطنهم، وقيام تلك الشركات بواجبها الاخلاقي والقانوني تجاه المجتمع، سيزيد من تلك العلاقة وسيوفر مناخا آمنا لعملها، وسيساهم ذلك الوضع في جلب العديد من الشركات الاستثمارية، وسيحفزها على الاستثمار  في المحافظة، وبالتالي سوف يعمل على زيادة في حجم الموارد المالية، وزيادة في حجم المشاريع التنموية، وتوفير الخدمات الضرورية للمجتمع، واسهامها في تأهيل وتدريب المزيد من الشباب في المجالات العلمية المختلفة، وسيعمل على زيادة دخل الفرد وتحسين الوضع المعيشي وتحسين الحياة المعيشية للمجتمع ...


* الأمين العام للمجلس المحلي بشبوة

مجلة الاستثمار العدد (55)


 

مواضيع ذات صلة :