اقتصاد عالمي نُشر

كعكي: نشاط سيدات الأعمال لا يتجاوز 10% من حجم الاقتصاد في مكة

أكدت لـ«الاقتصادية» دلال كعكي مديرة مركز السيدة فاطمة الزهراء في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن سيدات الأعمال في مكة يعانين من عدم قدرتهن إلى دخول السوق المكية والاستثمار في المجالات المختلفة، مبينة أن تقديراتهن في المركز تشير إلى أن حجم نشاط السيدات التجاري في مكة لا يتجاوز نحو 10 في المائة من مدخلات الاقتصاد المكي. وأوضحت كعكي، أن واقع السجلات لبيانات المشتركين في الغرفة يبين أن عدد المشتركات بلغ 955 مشتركة فقط، ذلك مقابل 8714 مشتركا من الرجال، وأن أغلبهن يعملن في مجالات الخياطة والتجميل وإقامة مشاريع رياض الأطفال والمدارس الخاصة وفي مجال العقارات. وقالت كعكي «الغرفة تحاول أن تذلل الصعوبات أمام سيدات الأعمال، ذلك من خلال إقامة الدورات التوعوية والتثقيفية للنساء المكيات، ومناقشة أصحاب القرار في القوانين التي تعوق سير عمل المرأة» ، لافتة إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أن التقارير تؤكد وجود رساميل نسائية كبيرة مجمدة في المصارف.

وأرجعت كعكي أسباب المعوقات التي تواجه سيدة الأعمال السعودية إلى العادات والتقاليد، ومن ثم التخوف من الاستثمار لعدم وجود الوعي الكافي لإدارة المشاريع، إضافة إلى وجود قوانين اقتصادية وتجارية تصعب على سيدة الأعمال دخولها مجال الاستثمار.

«وأشارت كعكي، إلى أن عدم وجود وسائل تسويقية مجدية، وارتفاع الأسعار وعدم قدرتها على منافسة المنتجات المتوفرة في السوق، من الأسباب التي جعلت الغرفة تحصر مجالات التوسع في نطاق عمل الحرفيات، خاصة أن المركز تمكن منذ بداية أعماله في الدورة الحالية منذ عامين مضيا من حصر نحو 200 سيدة حرفية يعملن من المنزل. من جهتها أكدت فاطمة قربان، رئيسة لجنة الحرفيات في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن القسم النسائي في غرفة مكة يحاكي حالة » مكانك سر « منذ تأسيسه منذ أربع سنوات مضت، مؤكدة أنه لم يقدم أي دعم لسيدات الأعمال ولم يخدم المجتمع المكي النسائي. وألمحت قربان، التي يطلق عليها في مكة المكرمة كنية » أم الحرفيات « كونها أول من دعم مبادرة جميع الحرفيات تحت مظلة واحدة، إلى عدم رغبتها في طرح موضوع محاربتها من قبل الغرفة وإحباط مساعيها التطوعية في خدمة المجتمع المكي، وقالت » حتى ينجح المجتمع لابد من إدارة متوازنة خلفه، وعمل جاد «. وتابعت قربان » أنا كرئيسة لجنة أقول لا يوجد أي تعاون أو دعوات ترسل لأي فعاليات، والقسم النسائي في غرفة مكة لم يخدم المجتمع المكي.

«وحول قرار تأنيث المحال التجارية أشارت قربان إلى أن القرار سيفتح آفاقا كبيرة أمام عمل المرأة، وباب رزق لكثير من الخريجات والعاطلات، مضيفة » نحن بحاجة ماسة لمثل هذا القرار الذي سينشط الرساميل النسائية المجمدة، وربما ستشهد مكة بعد هذا القرار حركة تجارية وتبدأ المصانع والمعامل النسائية.

«وترى قربان أن معرض حرفيات الذي أتى تحت عنوان » قافلة الشتاء والصيف وختم فعاليته أخيراً، أكد نجاح العمل الحرفي النسائي، حيث شهد المعرض حينذاك إقبالا كبيرا من المجتمع المكي، الذي جعل مجمل المبيعات التقريبي خلال فترة المعرض يقدر بمعدل 15 ألف ريال تقريبا لكل عارضة.
 
 
 
الاقتصادية الالكتروني

 

مواضيع ذات صلة :