أوباما يعرض تقييما لسياساته الاقتصادية

المؤشرات المشجعة للانتعاش والتحديات المستمرة المقبلة.
وقال أوباما في خطاب اقتصادي له في جامعة جورج تاون "ليس هناك شك أن الأوقات لا تزال صعبة..لكن حيث نقف الآن بدأنا للمرة الأول برؤية بصيصا من الأمل".
 ودافع أوباما عن الخطوات التي قام بها مثل قانون الإنعاش الاقتصادي, وضخ الأموال في المصارف المتعثرة, وتعزيز سوق الائتمان غير المصرفية وخطة قطاع السيارات, واصفا كل تلك الخطوات بأنها كانت ضرورية لحفز الاقتصاد الأمريكي علي معاودة الانتعاش وكان أوباما قد وقع قانون الانتعاش وإعادة الاستثمار الأمريكي في الـ17 من شهر فبراير الماضي وهي خطة إنقاذ وصل تكلفتها إلى 787 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد من بينها حوالي 48 مليار لمشاريع بناء وتحديث البنية التحتية لقطاع النقل.
وأشار أوباما في خطابه, الذي حمل عنوان "أساس جديد" عن خطته الاقتصادية, إلى أن كل سياسة اتبعتها إدارته "تحركها رؤية أكبر لمستقبل أمريكا لتحقيق النمو المستدام وتوفير فرص جيدة ودخول مرتفعة, وتحقيق مستقبل زاهر يغذيه ليس الديون المفرطة والمضاربات المتهورة والارباح الهاربة بل العمال المنتجين وهذه أمريكا التي أراها".
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن أوباما القول "بسبب خطتنا للانتعاش إدارات المدارس والشرطة ألغت عزمها على تسريح مجموعة من عمالها وموظفيها بالإضافة إلى شركات الطاقة النظيفة وشركات البناء بدأت بإعادة توظيف عمال".
وأعتبر أن ذلك يعد أخبار مشجعة, لكن لا يعني ذلك أن الأوقات الصعبة انتهت, فعام 2009 سيبقى سنة صعبة للاقتصاد الأمريكي".
وأضاف "شدة الركود ستسبب بمزيد من خسارة الوظائف وحبس الرهن والمزيد من الألم قبل أن تنتهي.. السوق ستستمر في الصعود والانخفاض والائتمان لا يتدفق بالسهولة التي يجب أن يتدفق بها".
وذكر أوباما انه يريد أن يبني الاقتصاد الأمريكي على خمس ركائز هي قوانين جديدة في "ول ستريت", واستثمارات جديدة في التربية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والرعاية الصحية وادخار جديد في الميزانية الفيدرالية.
وقال أوباما "اعرف انه صعب على أعضاء الكونجرس من الحزبين في التعامل مع بعض القرارات الكبيرة التي نواجهها الآن..لكننا دعينا إلى الحكم في أوقات استثنائية وهذا يتطلب حس استثنائي من المسؤولية".
يذكر أن القيادات الجمهورية في الكونجرس تتحفظ على سياسة أوباما الاقتصادية وتعتبر انه يعتمد على الإنفاق المفرط في الميزانية.
وختم أوباما خطابه قائلا "لن ننتهي في عام واحد او عدة أعوام لكن إذا استغلينا هذه اللحظة لوضع هذا الأساس الجديد اذا اجتمعنا سويا وبدأنا العمل الجاد لإعادة البناء وإذا ثابرنا في وجه الاحباطات والانتكاسات التي تنتظرنا بالتأكيد عندها ليس لدي شك ان هذا البيت سيقف وحلم مؤسسي هذا البلد سيعيش و يتعزز في زماننا".

المصدر : وكالات