أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، أن بلاده تؤيد مبادرة ألمانيا بشأن صياغة ميثاق اقتصادي للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن ميدفيديف قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدينة سوتشي الروسية، إن روسيا تستمر في تأييدها عدداً من المبادرات الاقتصادية بما فيها المبادرة الألمانية الخاصة بالميثاق الاقتصادي.
وأكد أهمية مواصلة المشاورات بشأن القضايا والمسائل الاقتصادية قبل انعقاد قمة زعماء دول مجموعة العشرين في مدينة بيتسبورغ الأمريكية في سبتمبر المقبل.
من جهة أخرى أكد الرئيس الروسي أن سلسلة الجرائم السياسية ومحاولات الاغتيال التي ارتكبت في القوقاز، بما فيها محاولة اغتيال رئيس جمهورية انغوشيا، كانت تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في هذه المنطقة.
من جانبها أعلنت المستشارة الألمانية أن ألمانيا تدين جرائم اغتيال عدد من العاملين في مجال حقوق الإنسان في روسيا، وتدعو إلى تقديم المذنبين في تلك الجرائم إلى القضاء.
وكان ميدفيديف اقترح في مستهل اللقاء مناقشة شؤون التعاون الاقتصادي بين روسيا وألمانيا على خلفية الأزمة المالية ـ الاقتصادية العالمية.
وأشار ميدفيديف بارتياح إلى الأنباء التي تتحدث عن تسجيل نمو في الاقتصاد الألماني مؤخراً رغم الأزمة. كما اقترح على ميركل مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، وكذلك القيام بنزهة في مدينة سوتشي والحديث عن مختلف المواضيع الحياتية العامة.
من جانبها ذكرت ميركل أنه يتعين على ألمانيا وروسيا الاستفادة من آثار الأزمة الحالية لتطوير العلاقات الاقتصادية بينهما.
وأضافت إن مباحثاتها مع ميدفيديف ستتناول القضايا الدولية، بما في ذلك التحضير لقمة مجموعة العشرين.
وكانت هيئة الإحصاء الفيدرالية الألمانية أعلنت أمس الأول، إن الناتج المحلي الإجمالي الألماني حقق في الربع الثاني من العام 2009 نمواً بنسبة 0.3 بالمئة مقارنة بمؤشر الربع الأول من هذا العام.
المصدر : وكالات
