اقتصاد يمني نُشر

أسهم العقارات المصريه تشهد أرتفاع بلغ 53% خلال الربع الأول

Imageأشار التقرير النصف سنوي الصادر عن مركز (معلومات مباشر) إلى أنه يوجد إجماع من الخبراء والمحللين على أن القطاع العقاري المصري استطاع أن يخرج من كبوته بعد الخسائر الفادحة، التي لحقت به من جراء الأزمة العالمية، خصوصاً بعد حالة الرواج التي شهدها خلال النصف الأول من 2009، بعد أن تراجعت أسعار الحديد بشكل كبير، فضلاً عن الإجراءات التي قامت بها وزارة التجارة والصناعة لضبط سوق الإسمنت، إضافة إلى التوسع بنشاط التمويل العقاري، والذي بلغ حجمه 3.5 مليار جنيه.
بجانب تمكن أسهم شركات قطاع العقارات المدرجة في البورصة المصرية من تعويض جانب من خسائرها التي منيت بها خلال العام الماضي لترتفع خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة تجاوزت الـ 53.4 بالمئة، أسهمت في دفع عجلة السوق بنحو 24%.
وتوقع الخبراء أن تحقق أسهم القطاع طفرة في أسعارها مع عودة النشاط مجدداً للبورصة المصرية في النصف الثاني من العام الجاري 2009، متوقعين أن يواصل قطاع العقارات قيادته للسوق المصرية، بعد أن أظهر تعافيه خلال الفترة الماضية.
وقفز مؤشر القطاع من مستوى 670 نقطة مغلقاً عند 1028نقطة، مدعوماً بالأرباح الجيدة لمعظم الشركات، وارتفاع أحجام التداولات بشكل غير مسبوق لبعض أسهم القطاع أبرزها سهم (طلعت مصطفى)، وكان قطاع العقارات قد سجل تراجعاً بنحو 69 %خلال عام 2008.
وقال أيمن متولي نائب رئيس الجمعية المصرية لتنمية سوق المال إن شركات العقارات قامت بسلوك استثماري جيد خلال الفترة الماضية، سيظهر أثره على المديين المتوسط والطويل، ودلل على ذلك بما أعلنته مجموعة (طلعت مصطفى) عن تسليمها لمشروع (مدينتي) قبل الميعاد المحدد، بخلاف مشاريع أخرى لعدد من الشركات في السوق.

                                                                            أستغلال الركود بالأرباح

وأشار متولي إلى أن الركود الذي صاحب النصف الأول من 2009، استغلته معظم شركات القطاع بصورة جيدة، حيث استفادت من انخفاض أسعار مواد البناء والمعدات، وبدأت في عمل مشاريع تجني منها أرباحاً ممتازة على المدى الطويل، متوقعاً وجود طفرة في أسعار العقارات خلال عام أو عامين، بخلاف قيام بعض الشركات بإعادة هيكلة للقطاع الإداري خلال النصف الأول، ما سيؤدي إلى استمرار الأداء الجيد خلال النصف الثاني من العام الجاري.
بينما رأى عبدالرحمن لبيب رئيس قسم التحليل الفني بشركة (الأهرام لتداول الأوراق المالية) أن معاناة شديدة سوف تواجهها شركات العقارات خلال النصف الثاني من 2009، نتيجة غياب القوة الشرائية، ولكنها استغلت ذلك في تنفيذ مشاريعها الجديدة.
وأضاف لبيب "إن أسهم المضاربات أسهمت في صعود القطاع أعلى من السوق خلال الربع الثاني، متوقعاً أن تستمر الشركات خلال النصف الثاني على نهج النصف الأول نفسه، أما عن الأسهم، فهي ستظل رهن حركة السوق".
وعلى صعيد أداء الأسهم فقد حققت أسهم القطاع معدلات نمو مرتفعة خلال النصف الأول من عام 2009، خصوصاً الأسهم الصغيرة، وعلى رأسها شركة (الشمس للإسكان والتعمير) بعد أن حققت نمواً بنسبة بلغت 212.4 بالمئة، لتصل إلى مستوى 12.12 جنيه للسهم بنهاية تعاملات 30 يونيو 2009 مقارنة بسعر 3.88 جنيه للسهم بنهاية تعاملات 31 ديسمبر 2008، تلاها في الارتفاع سهم شركة (الخليجية الكندية للاستثمار) بنمو بنحو 195.2بالمئة لتغلق بنهاية تعاملات 30 يونيو 2009 على سعر 30.46 جنيه للسهم مقارنة بسعر 10.32جنيه للسهم نهاية ديسمبر 2008.
كما ارتفع سهم (القاهرة للإسكان والتعمير) بنسبة 125% ليغلق على 9.30 جنيه للسهم بنهاية 30 يونيو 2009 و(بالم هيلز للتعمير) بنسبة 84.8 بالمئة، و(مجموعة طلعت مصطفى القابضة) بنسبة 70.9 بالمئة، حيث وصل سعر السهم إلى 5.23 جنيه و(سوديك) بنسبة 53.8 بالمئة، وأيضاً (مصر الجديدة للإسكان والتعمير)بنسبة 36.5 بالمئة.
وكانت نتائج أعمال شركات قطاع العقارات خلال الربع الأول من عام 2009 متراجعة، عدا شركتي (الشمس للإسكان والتعمير) فكما تصدرت ارتفاعات الأسهم حققت أيضاً نمواً في الأرباح خلال الربع الأول من عام 2009 بنحو 2.594 مليون جنيه، كما ارتفعت أرباح شركة (القاهرة للإسكان والتعمير) بنسبة 334.6 بالمئة، فيما حققت (الخليجية الكندية للاستثمار) 195.941 ألف جنيه خسائر خلال الربع الأول من عام 2009، وحققت (سوديك) 8.310 مليون جنيه خسائر، وتراجعت أرباح (بالم هيلز) بمعدل 65.8 بالمئة، و(مجموعة طلعت مصطفى القابضة) بمعدل 26.2 بالمئة و(مصر الجديدة للإسكان) بمعدل 18بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2008/2009.


                                                                                        تراجع وخسائر
واتفقت توقعات شركات الأبحاث على تراجع أرباح معظم الشركات العقارية خلال الربع الثاني ان لم تكن توقعت أن تحقق بعضها خسائر، حيث توقعت (المجموعة المالية هيرمس) أن تنخفض إيرادات شركة (طلعت مصطفى) خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 1.644 مليار جنيه بتراجع بلغت نسبته 2 بالمئة عن إيراداتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي على أن يرتفع إجمالي إيراداتها خلال العام الجاري بنسبة 37 بالمئة ليصل الإجمالي إلى 7.489 مليار جنيه.
وتوقعت (هيرمس) أن ينخفض صافي أرباح الشركة خلال الربع الثاني بنسبة 7 بالمئة مقارنة بالربع الأول من العام الجاري، ليصل إلى 255 مليون جنيه على أن تنخفض الأرباح بنسبة 11بالمئة على مدار العام الجاري لتصل إلى 1.277 مليار جنيه، كما توقعت أن تبلغ إيرادات (سوديك) خلال الربع الثاني من العام الجاري 5 ملايين جنيه مرتفعة بنسبة 55 بالمئة عن الربع الأول، وفي الوقت نفسه منخفضة بنسبة 26 بالمئة عن إيراداتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي، على أن يبلغ إجمالي إيراداتها خلال العام الجاري 53 مليون جنيه منخفضة بنسبة 77 بالمئة عن العام الماضي.
وتوقعت أن تحقق شركة (سوديك) خسائر 7 ملايين جنيه خلال الربع الثاني في مقابل 8.3 مليون جنيه خسائر خلال الربع الأول من العام الجاري بأكمله، إضافة إلى توقعها بتراجع إيرادات شركة (مصر الجديدة للإسكان والتعمير) إلى 22 مليون جنيه خلال الربع الثاني نهاية العام المالي 2008/2009، منخفضة بنسبة 54 بالمئة عن الربع الأول، وفي الوقت نفسه بنسبة 80 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، ما سيضغط على صافي أرباحها التي من المتوقع لها أن تحول إلى خسائر بقيمة 24 مليون جنيه خلال الربع الثاني من العام الجاري، على أن تنخفض إيرادات الشركة خلال العام الجاري بنسبة 50 بالمئة لتصل إلى 140 مليون جنيه وفي الوقت نفسه ينخفض صافي أرباحها بنسبة 24 بالمئة خلال العام الجاري لتصل الأرباح إلى 92 مليون جنيه.    Image
أما بالنسبة لشركة (مدينة نصر للإسكان والتعمير) فمن المنتظر أن يتراجع صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام الجاري، نهاية العام المالي 2008/2009 إلى 13 مليون جنيه منخفضة بنسبة 35 بالمئة عن الربع الأول وفي الوقت نفسه بنسبة 48 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي على خلفية توقعاتها ثبات إيراداتها عند 113 مليون جنيه خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من جهتها، أعلنت شركة (الصعيد العامة للمقاولات) عن سعيها إلى شراء حصة بشركة (الشمس للإسكان)، والتي بلغت حتى وقت قريب نحو 8 بالمئة، كما أعلنت شركة (الشمس) أنه من المستهدف الانتهاء من مشروع (المعراج) بنهاية عام 2009 الجاري بتكلفة استثمارية وصلت إلى 75 مليون جنيه وبعائد متوقع يبلغ 10ملايين جنيه ويتكون المشروع من 26 عمارة على مساحة 12 ألف متر مربع خلف (كارفور المعادي).
الخليجية الكندية:
ولم تقم الشركة بالدخول في أي استثمارات جديدة إلا أنها قد أعلنت عن موافقة مجلس إدارتها على زيادة رأس المال المصدر للشركة من 30 مليون جنيه إلى 40 مليوناً، بزيادة قدرها 10 ملايين جنيه موزعة على مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم، كما وافق المجلس على تجزئة سهم الشركة إلى 5 أسهم لتصبح القيمة الاسمية للسهم جنيهين للسهم، وذلك في إطار محاولة توفيق أوضاعها بما يتناسب مع قواعد القيد الجديدة .
القاهرة للإسكان والتعمير:
وكان الربع الثاني من عام 2009 بداية النشاط الكبير للسهم والذي تواكب مع إعلان (بايونيرز القابضة) عن سعيها إلى رفع حصتها في الشركة إلى ما يزيد على 10بالمئة والتي بلغت مع نهاية يونيو الماضي 13.5بالمئة من أسهم شركة (القاهرة للإسكان والتعمير).
بالم هيلز:
بدأت الشركة الربع الثاني من عام 2009 بالإعلان عن تأجيل طرح مشاريعها بالسعودية وذلك بعد أن أعلنت نهاية الربع الأول من العام الجاري عن دخولها في 3 مشاريع جديدة بالسادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي بقيمة استثمارية تبلغ 3 مليارات جنيه، حيث يقع المشروع الأول في القطامية بالتجمع الخامس وطرحت المرحلة الأولى منه والتي تنقسم إلى 4 مراحل فرعية تشتمل على شقق وتاون هاوس وفيلات، وبلغ عدد العمارات المطروحة 12 عمارة.
6 أكتوبر:
والمشروع الثاني في مدينة السادس من أكتوبر وينقسم إلى شقين الأول سكني ويقام على مساحة 36 فداناً، ويشتمل على فيلات وتاون هاوس وشقق سكنية تبدأ مساحتها من 110 أمتار، أما المشروع الثالث عبارة عن أراضٍ مقسمة ويقع عند الكيلو 49 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي ومساحته 1700 فدان، وتتراوح مساحة قطع الأراضي به بين 650 متراً و1700 متر، ويتم البناء على نسبة 12بالمئة من مساحة الأرض ويتراوح سعر المتر بين 700 و 800 جنيه للمتر المربع، كما قامت الشركة بتوقيع اتفاقية مع شركة «ريتز كارلتون» العالمية للفنادق لإنشاء فندق (ريتز كارلتون القاهرة بالم هيلز)، كما قامت الشركة بالإعلان عن تأسيس أول مركز تجاري في القطامية.
وخفضت (المجموعة المالية هيرمس القابضة) منتصف يونيو الماضي القيمة العادلة طويلة الأجل لسهم (بالم هيلز) من 18.1 جنيه إلى 12 جنيهاً، وذلك بعد إصدار الشركة سهماً واحداً مجانياً لكل سهمين أصليين من أسهم الشركة قبل الزيادة، وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد الأسهم المصدرة من 465.9 مليون سهم إلى 698.9 مليون سهم.
فيما أبقت (هيرمس) على توصيتها بشراء السهم على المدى الطويل والحياد على المدى القصير.

                                                        (الفورسيزونز) 100 % ملك طلعت مصطفى
وقامت المجموعة خلال مايو 2009 من خلال إحدى شركاتها التابعة «الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية» (أيكون) التي تعد الذراع الاستثمارية للمجموعة في مجال الاستثمارات الفندقية بالاستحواذ على كامل أسهم شركة «الإسكندرية والسعودية للمشروعات السياحية» المالكة لمنتجع «الفورسيزونز شرم الشيخ»، وذلك بشرائها حصة شركة «المملكة للاستثمارات الفندقية» والبالغة نسبتها 39.3 بالمئة وبذلك أصبحت مجموعة «طلعت مصطفى» المالكة لنسبة 100% من منتجع «الفورسيزونز» الذي يتكون من 200 غرفة.

                                                                  مشاريع مصريه سعودية منتظره
كما أعلن نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة عن عدد من المشاريع المنتظر إطلاقها مع نهاية العام الجاري سواء بمصر أو بالمملكة العربية السعودية، وكانت شركة «سي اي كابيتال» قد حددت خلال يونيو الماضي القيمة العادلة طويلة الأجل لسهم «طلعت مصطفى» عند 12.8 جنيه، والسعر المستهدف عند 11.5 جنيه، موصية بالشراء بقوة مع مخاطرة متوسطة.   Image
وحصلت «سوديك» على تسهيلات ائتمانية من (بنك الإسكندرية) بقيمة 85 مليون جنيه.
كما أعلنت الشركة عن أنه سيتم تنفيذ وإنشاء 2200 غرفة فندقية وسياحية من خلال عدد من مشاريع الشركة خلال الفترة المقبلة، كما أن الشركة وضعت استراتيجية طويلة المدى لتنمية الاستثمار السياحى، خصوصاً سياحة الإقامة.
وأول فندقين ستقوم الشركة ببنائهما سيضمان 100 غرفة فندقية، وستتم إدارتهما من خلال شركتي (بانيرى ولوكتيل)، في مشروع (الجريا) في أكتوبر.
وتبلغ استثمارات الشركة في مشروعي (إيست تاون وويست تاون) على مساحة 2.5 مليون متر مربع ما يزيد على 15 مليار جنيه خلال السنوات الـ8 المقبلة.
ولم تقم شركة (مصر الجديدة للإسكان والتعمير) بأي نشاط ملحوظ خلال الربع الثاني من عام 2009 سوى الإعلان عن موافقة مجلس الإدارة على التصرف في أسهم الخزينة للغير في مدة أقصاها سنة من تاريخ حصولها عليها وإلا التزمت بإنقاص رأسمالها بمقدار القيمة الاسمية لتلك الأسهم، واتباع الإجراءات المقررة لذلك، ومن المقرر عرض هذا الموضوع على الجمعية العامة غير العادية والتي لم يتم تحديد موعد انعقادها بعد.


 

مواضيع ذات صلة :