بدأ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي أُجبر عن التنحي عن السلطة عقب ثورة شعبية توجت بالإطاحة به عام 2011 م بدأ خلال اليوميين الماضيين بإعادة ترتيب أوراقه وإعادة تحلفاته السابقة مع بعض القوى السياسية والشخصيات المؤثرة في شمال اليمن وجنوبه بعد قطيعة دامت عدة سنوات .
وجاء توجه صالح في اعادة تحالفاته السابقة بعد تنامي الخلاف والتباين الذي ظهر على السطح مؤخرا مع جماعة الحوثي التي اجتاحت العاصمة اليمنية صنعاء واعلنت الانقلاب على شرعية الرئيس هادي بمساعدة ودعم من صالح , إضافة إلى التطورات الراهنة التي طرأت على المشهد السياسي اليمني عقب تمكن الرئيس هادي من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي في صنعاء ووصوله إلى عدن وشروعه بمزاولة عمله ومهامة كرئيس للبلاد وهو الأمر الذي قالت المصادر في سياق إفادتها لـ"حياة عدن" بأنه قد دفع بصالح إلى إعادة تحالفاته السابقة وترميم علاقاته ببعض الشخصيات السياسية والقبلية المؤثرة .
وبحسب موقع "المؤتمرنت" فقد أجرى رئيس حزب المؤتمر الشعبي علي عبدالله صالح اليوم بإجراء سلسلة من الاتصالات الهاتفية بعدد من الشخصيات السياسية والقبلية في الشمال بينها فضيلة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني واللواء أحمد محمد المتوكل، عضو مجلس الشورى، الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات ألمانيا, ورجل الأعمال المعروف شاهر عبدالحق، للاستفسار منه عن الحالة الصحية لشقيقه بشر عبدالحق، الذي يتلقى العلاج في أحد المستشفيات اللبنانية .
وعلم "حياة عدن" بان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قد اجرى مساء أمس اتصالات هاتفية بعدد من الشخصيات والقيادات الجنوبية يتحفظ الموقع بأسماء تلك الشخصيات . وكان الرئيس السابق "علي صالح" قد التقى يوم أمس بالسفير الروسي وهو مايؤكد وجود تحركات مكثفه يجريها "صالح" لإعادة ترتيب اوراقه وتحالفاته ولعب دور كبير خلال الفترة القادمة كما يلف الغموض موقفه من عودة الرئيس هادي إلى عدن بحيث التزم الصمت ولم يدلي بأي تصريح حتى الآن.