أعرب العديد من المتابعين السياسيين في عدن اليومين الماضيين عن استغرابهم الشديد من الصمت المطبق الذي ينتهجه الرئيس عبدربه منصور هادي إزاء تصرفات قائد قوات الامن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف من رفضه لقرار إقالته من منصبه وتسليم مهامه للعميد ثابت جواس .
وعلق مصدر مقرب من الرئيس هادي "للأمناء نت " حول هذه القضية قائلا" أن هدوء الرئيس هادي ليس ضعفآ او عجزا وانما يحمل معاني عديدة، فهو يضمر (حكمة) في التعامل مع مثل هذه القضايا يهدف من ورائها على الحفاظ على قواته الامنية والعسكرية وعدم الزج بها في حروب عبثية وعدم توريط الامن والجيش بمعارك ليس لها داعي في هذه الفترة التي تتشكل فيها كل مكونات السلطة.
ونفى المصدر أن يكون سكوت الرئيس هادي عجزا أو رضا عما يقوم به العميد السقاف من رفض لقرار إقالتة ، ولكن تضمر حكمة في معالجة القضية، عبر الوسائل السلمية لتجنيب محافظة عدن إزهاق المزيد من الأرواح وسفك الكثير من الدماء.
وقال ‘ان الرئيس نهج نحو الحلول السلمية في معالجته للقضية عبر الوساطات لتجنب الخيارات الاخرى.
وأشار إلى أن الرئيس اتخذ من نهج الوساطات وسيلة لوقف خيارات اخرى ‘لأنه لايريد توريط الامن والجيش في معركة هو في غنى عنها، وتستهدف في الأول والأخير خيرة ابنائنا بالقوات المسلحة والامن .
وأختتم حديثة " ولكن إن وصلت كل الوساطات الى طريق مسدود فأن الرئيس هادي سيضطر في أستخدام وسائل أخرى لايقافه عند حده’ وسيتحمل العميد السقاف تبعات ما سوف يحدث .
