يتابع المرصد اليمني لحقوق الانسان بقلق بالغ الأوضاع الأمنية المتردية في ظل غياب دولة المؤسسات ودولة النظام والقانون وانتشار المليشيات المسلحة والذي عكس بدوره مسلسل الاغتيالات لرموز وطنية آخرها اغتيال الناشط السياسي والكاتب الصحفي عبد الكريم الخيواني الذي طالته يد الغدر والاجرام، امام منزله اليوم في صنعاء.
وكان مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على الخيواني امام منزله الكائن في شارع هائل في العاصمة صنعاء ولاذا بالفرار حسب مصدر أمنى.
ويدين المرصد اليمني لحقوق الانسان بشدة الحادث الإجرامي الغادر والارهابي الجبان الذي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الوطنية والانسانية.
واكد المرصد في بيانه أن هذه الجريمة الشنعاء تستهدف السلم الاجتماعي بهدف خلط الأوراق وإقلاق السكينة العامة وتفجير الصراع والفوضى في المجتمع اليمني واغراق البلاد في المزيد من اعمال العنف والفوضى.
وأعتبر المرصد الحادثة استهدافاً للرموز الوطنية داخل الوطن، واستهدافا للعملية السياسية التي تمر بها البلاد مؤكدا إلى أنه يدين كل أنواع القتل والإجرام والإرهاب والتطرف التي تطال كل القامات السياسية وتطال الجنود والضباط والمواطنين الأبرياء.
ويتقدم المرصد بهذا المصاب الجلل والفاجعة الأليمة بأحر التعازي إلى أسرة الصحفي الخيواني وكافة اصدقائه ومحبيه.
ويطالب المرصد الاجهزة الامنية في صنعاء بكشف التحقيقات وسرعة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل ومن يقف ورائها للرأي العام.
يذكر أن عبد الكريم الخيواني من أبرز الناشطين السياسيين والاعلاميين منذ بداية التسعينيات، وكان قياديا في حزب الحق ثم في اتحاد القوى الشعبية ورئيسا لتحرير صحيفة الشورى.
وشارك في حوار وثيقة العهد والاتفاق ووثيقة الانقاذ الوطني التي اصدرها اللقاء المشترك في العام 2009، كما كان عضوا في مؤتمر الحوار الوطني.
تعرض الخيواني للاعتقال والسجن والاعتداء عدة مرات في فترة حكم علي صالح بسبب نشاطه الاعلامي والسياسي اثتاء ترأسه لصحيفة الشورى وبعدها.
