أكد مصدر مطلع بمدينة المكلا، أن عناصر تنظيم القاعدة، ما يزالون يسيطرون على المدينة، بشكل كامل، وأن حلف قبائل حضرموت انسحب بصورة نهائية من المدخل الشرقي للمدينة، بعد ما وصفه بفشل مفاوضات بينه وبين قيادات اللواء 27 ميكا، لتسليهم اللواء.
وقال لـ"الأولى" علي الكثيري، القيادي في حزب رابطة الجنوب العربي، إن "حلف قبائل حضرموت طلب من قيادة اللواء 27 ميكا المرابط بمدينة الريان، تسليمه اللواء، في مفاوضات تمت بينهما، أمس، بهدف الدخول إلى مدينة المكلا، لإخراج عناصر تنظيم القاعدة".
وأضاف أن الحلف انسحب، أمس، من مشارف مدينة المكلا، بعد فشل المفاوضات مع قيادة اللواء، وعاد أدراجه إلى مناطقه بوادي حضرموت.
وتحدث الكثيري أن عناصر التنظيم، ما يزالون حتى وقت متأخر من مساء أمس، مسيطرين على كافة المقرات العسكرية والأمنية، والقصر الجمهوري، وأنهم منتشرون في أرجاء المدينة، غير أنهم يقفون عاجزين عن إدارة الحياة العامة في المدينة، سيما في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بالمدينة.
ولفت إلى أن حلف قبائل حضرموت دخل في مفاوضات، أمس الأول، مع عناصر تنظيم القاعدة، وأن الأخير اشترط تشكيل مجلس مشترك بينهما لإدارة شؤون المدينة، غير أن الحلف رفض -حسب الكثيري- المشاركة مع عناصر التنظيم في إدارة شؤون المدينة.
ووصف الأوضاع العامة بالمدينة بالسيئة، نتيجة لعدم توفر الخدمات العامة من كهرباء ومشتقات نفطية، في الوقت الذي أغلب المحلات التجارية مغلقة منذ دخول التنظيم المدينة، وسيطرته على مفاصل مرافق الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية.
وقال الكثيري إن "كافة وحدات الجيش والأمن، بما فيها حراسات القصر الجمهوري وقوات الأمن الخاصة، انسحبت بشكل كامل من المدينة، وأنها تتواجد حالياً في معسكر اللواء 27 ميكا بمنطقة الريان، وتقف حالياً موقف المتفرج، مكتفية بنشر قواتها في محيط مقر اللواء".
وكشف عن وصول الدكتور عادل محمد باحميد، محافظ حضرموت، أمس، إلى العاصمة السعودية الرياض، والتقائه بالرئيس عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته هناك.
وقالت مصادر إعلامية بحضرموت، طبقاً لمصادر محلية، إن الرئيس هادي استدعى باحميد إلى الرياض، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، ومدينة المكلا على وجه التحديد، والتي سيطرت عليها عناصر تنظيم القاعدة، ونهبت مرافقها الحكومية، بما فيها البنك المركزي.
في السياق، قال علي الكثيري إن مشاورات جارية بين القوى السياسية وفصائل الحراك بمدينة المكلا، وتدارس ما ستؤول إليه الأوضاع في المدينة جراء سيطرة عناصر التنظيم عليها، والخيارات الممكنة لإنهائه.
