كشف الخبير العسكري اليمني محسن خصروف لـ "سبوتنيك"، الثلاثاء، بأن هناك ضغوطاً من قبل دول كبرى، في مقدمتها روسيا، للتوصل إلى هدنة دائمة في اليمن، وتوجيه أطراف الصراع نحو الحوار لبلوغ الحل السياسي للأزمة في البلاد.
وقال، "أرجح أن يكون هناك ضغوط دولية من دول كبرى، في مقدمتها روسيا، لكي تستمر الهدنة بلا نهاية، وأن يتجه الجميع للحوار".
وقبيل ساعات من سريان الهدنة الإنسانية التي اقترحتها السعودية، ووافقت عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، والتي تمتد لخمسة أيام، كثف التحالف غاراته الجوية على مناطق عسكرية في اليمن، كما كثف المسلحون الحوثيون هجماتهم في الجنوب، سعياً لتحقيق مكاسب على الأرض قبل سريان الهدنة رسمياً.
وتعليقا على التصعيد العسكري لطرفي الصراع، قبيل سريان الهدنة، قال العميد المتقاعد خصروف، "كل طرف يريد أن يحقق مكاسب على الأرض قبل سريان الهدنة… بدأ الصراع على الأرض لتحقيق مزيد من المكاسب قبيل سريان الهدنة، كنوع من أنواع فرض الأمر الواقع".
وعن إمكانية صمود الهدنة الإنسانية في اليمن، قال خصروف: "إن المقياس الذي يمكن أن يقاس عليه مدى التزام طرفي الصراع بالهدنة، هو بعد سريانها… لنرى من يريد استقرار البلد، ومن لا يريد إلا الحرب".
وأعلن الحوثيون موافقتهم على الهدنة التي اقترحتها السعودية، في وقت سابق، لأغراض إنسانية في اليمن، وأكدوا أنهم سيواجهون أي "اختراق لعناصر "القاعدة" وميليشيات عبد ربه منصور هادي، المدعوم من السعودية".
ومن المقرر أن تبدأ الهدنة الإنسانية، في الحادية عشر مساءا بتوقيت اليمن، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، يتمثل في غارات جوية كثيفة للتحالف وتحركات عسكرية واسعة للمسلحين الحوثيين لكسب مزيد من الأرض، وسط مواجهات شرسة مع عناصر "المقاومة الجنوبية" في عدد من مناطق الجنوب.