اقامت المؤسسة الاعلامية للشفافية ومكافحة الفساد و منظمة الرقي للبيئة والتنمية ندوة علمية خاصة باليوم العالمي للأراضي الرطبة في العاصمة صنعاء برعاية جامعة الرازي وتحت شعار الاراضي الرطبة ومستقبلنا بأيدينا
وتضمنت الندوة عدد من الاوراق العلمية والفلاشات التي تصب في مجال حماية الاراضي الرطبة وتأثيرها البيئي على المجتمع والانسان وفي تصريح للأستاذ النابهي رئيس المؤسسة الاعلامية للشفافية ومكافحة الفساد تحدث عن البيئة والاراضي الرطبة ومحاولات بعض المتنفذين والفاسدين من البسط على هذه الاراضي والاستحواذ عليها والبناء عليها مما يؤثر على الوضع البيئي والطيور المهاجرة وخلق المناطق السكنية القريبة من هذه الاراضي الرطبة كونها متنفس بيئي حيوي وتعتبر رئة للمدن القريبة منها تعمل على تجديد حيوية الهواء وتناغم البيئة
والتركيز على حل اشكاليات تصريف المياه في منطقة الروضة والجراف والتي تعمل على تدمير بيئي ممنهج كون لا يوجد احواض تصريف بيئية صحية
وفي تصريح الى الدكتورة نسيم المخلافي رئيسة منظمة الرقي بالبيئة للتنمية انه لا يمكن لأي مجتمع ان يصل الى مراحل متقدمة في العلوم والرخاء دون الاهتمام بالبيئة والارض كون الارض هي العطاء الدائم الذي لا ينضب و يجب ان نحميه ونعطيه كما يعطينا في ايطار متكامل يخدم الانسان والوطن
وتحدث الدكتور قيس المحمدي رئيس الجامعة الرازي عن اهمية هذه الندوة والتعريف بأهمية البيئة وتركيز الجامعة في هذا المجال كما ابدا استعداده للتعاون مع الدارسين والباحثين في مجال البيئة ودعمهم والتسهيل لهم من خلال الجامعة كون الجامعة تهتم وبشكل كبير في هذا المجال
كما نوقشت العديد من اوراق العمل التي ناقش عدد من الدكاترة المتخصصين في مجال البيئة بالإضافة الى عرض عدد من الفلاشات لعدد من المحميات الطبيعية البيئية وخرجت الندوة بعدد من التوصيات اهمها
أولاً: ضرورة إيجاد إعلام بيئي متخصص يستند إلى العلم والمعرفة والمعلومات، ويتطلب إيجاد المحرر الإعلامي المتخصص تخصصاً دقيقاً بالبيئة.
ثانياً: ضرورة وجود مناهج دراسية للإعلام البيئي، سواء في الجامعات أم في دورات وورش عمل ترعاها الهيئة العامة للبيئة، أو منظمات المجتمع المدني، كما بالإمكان الإعلان عن جائزة سنوية للإعلاميين البيئيين عن أفضل أعمال في الإعلام المقروء والمسموع والمرئي لتشجيع الإعلاميين على الخوض في هذا المجال.
ثالثاً: الإسهام الإعلامي في إيجاد وعي وطني بيئي يحدد السلوك، ويتعامل مع البيئة في مختلف القطاعات.
رابعاً: أهمية تعاون جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات في معالجة المشكلات البيئية، وبالإمكان الاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، وضرورة المشاركة في المنتديات والمؤتمرات الدولية في مجال البيئة، والاستفادة من النقاشات والتوصيات التي تنتج عنها.
خامساً: تعاون مراكز المعلومات البيئية لتزويد وسائل الإعلام المختلفة بالمعلومات الضرورية، فضلاً عن آخر الدراسات والنشاطات الاقليمية والدولية، والتعاون مع الجمعيات غير الحكومية ذات الصلة بالشأن البيئي، ووضع خطة تعاون مشترك لمواكبة نشاطاتها، خصوصاً تلك التي تتطلب حملات توعية للعمل الشعبي التطوعي والاهتمام بالبيئة المشيدة، كالآثار التاريخية والحضارية وغيرها مما ينبغي الحفاظ عليه في مجال التراث الحضاري والإنساني.
سادساً: ضرورة وجود لجنة عليا للإعلام البيئي لرسم السياسات والخطط والبرامج، وتنظيم حملات إعلامية بيئية للمواضيع المهمة الطارئة، أو ذات الأولوية بالتعاون مع الجهات المعنية.
إن تبني القضية البيئية التنموية في المؤسسات الإعلامية تأتي في العادة من قناعات صانعي ومتخذي القرار، المبنية أساساً على التوعية البيئية السليمة وبعد النظر والإدراك بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية، حيث تأتي قضية تبني المؤسسات الإعلامية للقضية البيئية، ومتطلبات التنمية المستدامة كرسالة إعلامية واجبة تفتضيها المصلحة العامة، كأحد أهم ركائز الإعلام البيئي.