أكد الشيخ صالح محمد بن شاجع - رئيس التحالف اليمني لصنع السلام في اليمن - أن ما يجري في اليمن حرب عبثية خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وعملت على تدمير البنى التحتية لليمن، وخلقت واقعا مأساويا على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والجغرافية وباتت اليمن اليوم تعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وقال بن شاجع في كلمة ألقاها اليوم في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف في كلمة له باسم التحالف الأوروبي اليمني من أجل السلام، إن اليمن تدخل العام الخامس من الاقتتال والدمار دون ان تتمكن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من وقف نزيف الدم اليمني، مؤكدا أن استمرار الحصار المطبق على الموانئ والمطارات اليمنية تسببت بمضاعفة الأزمة الإنسانية الخانقة وسط انتشار كبير للأمراض والأوبئة، التي حصدت أرواح الآلاف وتهدد بالمزيد.
وأشار بن شاجع إلى أن ما يجري اليوم في اليمن حربا عبثية، تديرها عصابات للنهب والقتل، والإثراء الفاحش، دون الأكتراث بالتبعات الكارثية لاستمرار هذا الصراع المدمر على أمن اليمن واستقرار المنطقة والعالم.
داعيا الأمم المتحدة للعمل بمسؤولية واستقلالية كاملة وأن تصطف مع كافة مكونات وأطياف الشعب اليمني الذي يتوق للسلام.
وقال: إن اليمن تسير نحو التشظي والتشرذم، وهناك اليوم عدة دول وحكومات في اليمن الواحد، وذلك جراء تعدد الفاعلين الإقليميين والدوليين في اليمن وتغير أولوياتهم وانحراف نشاطهم بعد أن تحولوا إلى عصابات ترفض السلام وتحارب كل من يدعون إليه.
وانتقد بن شاجع الدور السلبي لمجلس الأمن الدولي حول اليمن وقال إن عددا من القرارات, التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي ضد اليمن كانت السبب الرئيس لتدمير اليمن والركيزة الأساسية, التي اتكأت عليها الأطراف الأخرى لقتل اليمنيين وحصارهم وتجويعهم، والوصول بالأوضاع في البلد إلى ما وصلت إليه اليوم.
ودعا بن شاجع مجلس الأمن إلى مراجعة هذه القرارات وإلغائها، وإخراج اليمن من طائلة البند السابع، واستبعاد كل القرارات السلبية من مرجعيات الحل الشامل في اليمن.